تقارير

تواجه “إسرائيل” حالة من التخبط والإرباك بسبب الدعاوى القضائية المتزايدة ضد جيشها حول العالم بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

في الآونة الأخيرة تعالت أصوات الحديث عن قرب التوصل إلى صفقة تطفئ نار الإبادة، رغم تخوفات وتوجسات من إفشال نتنياهو لها.

تشهد إسرائيل في الآونة الأخيرة ظاهرة لافتة تتمثل في تصاعد موجات الهجرة العكسية، حيث يختار عدد متزايد من المواطنين الإسرائيليين مغادرة البلاد والاستقرار في دول أخرى. تأتي هذه الظاهرة في سياق متشابك من التوترات الأمنية، والضغوط الاقتصادية، والتداعيات الاجتماعية التي أفرزتها عملية “طوفان الأقصى”.

في كل زقاق وخيمة في قطاع غزة، حكاية وقصة تروي مأساة وصمود وصراع للبقاء في وجه إبادة إسرائيلية جماعية متواصلة منذ 15 شهرًا، هنا يكتب التاريخ ولكن من أشلاء وجراح وآلام.

بعد مرور أكثر من 14 شهراً من الحرب على غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف الطواقم الطبية الفلسطينية، في سلسلة من عمليات القتل والاعتقالات والتعذيب والتغييب التي طالت العديد من الأطباء والممرضين.

تمر ليالي “أربعينية الشتاء” قاسية جدا على مخيمات النزوح في قطاع غزة، فالليالي التي ربما تكون الأبرد منذ 10 أعوام على الأقل، وفق خبراء الأرصاد الجوية، أصبحت كابوساً إضافياً مرعباً للعائلات والأهالي

ما هو نوع ذلك الصبر الذي تحتمله الأمّهات المصابرات في غزة وهنّ يودعن أبناءهنّ وبناتهنّ وفلذات أكبادهنّ شهداءً وشهيداتٍ، بإيمانٍ ويقينٍ راسخٍ كالجبال الرواسي اللواتي لا تزعزعهنّ أعاصير الإجرام الصهيوني التي عصفت بغزة

في اليوم الـ 456 للإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي ذروة المفاوضات غير المباشرة للتوصل لوقف إطلاق نار، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلاً جديدًا للأسيرة الإسرائيلية ليري ألباج.

بين غارات وأحزمة نارية وإطلاق نار من طائرات كواد كابتر، تنوعت هجمات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة منذ صباح السبت، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى، في مشاهد أعادت إلى الأذهان جولات العدوان المرعبة خلال الأشهر الماضية.