تقارير

مع الوقت، عرف الناس أن الأحد الموافق 19/01/2025 الساعة الثانية عشر والربع ظهرا هو موعد سريان التهدئة، ما يعني أن لدى جيش الاحتلال متسعا من الوقت لقتل المزيد والمزيد من الفلسطينيين

منذ إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها العسكرية الإجرامية ضد الفلسطينيين الآمنين على امتداد القطاع.

تتسارع وتيرة الأحداث تباعًا مع قرب حلول وقف إطلاق النار في غزة ودخولها حيّز التنفيذ الأحد، فيما يضرب ما يشبه الزلزال ائتلاف حكومة نتنياهو، مع تلويح بن غفير وسموتريتش بالاستقالة من الحكومة

مشاعر مختلطة تتملك الغزيين مع الإعلان عن الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ما بين الفرح بانتهاء الحرب والحزن على ما فقدوا، واستعدادات لليوم التالي.

لم تتنازل حماس عن المطالب الرئيسية الكبرى، والتي هي وقف العدوان، والانسحاب الإسرائيلي من غزة، وعودة النازحين إلى الشمال، وإعمار غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إليها، وإبرام صفقة تبادل مُشرّفة.

حط السيف قبال السيف كلنا رجال محمد ضيف، هتاف قديم جديد يعلو في شوارع قطاع غزة، في أعقاب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، وإنهاء حرب الإبادة الجماعية.

تبتهج غزة إذ أخرجت أبطالاً لم يغادروا الميدان منذ تمترسوا في ثغورهم، أبطالاً أذلوا العدو وأرغموا أنفه أن يأتيهم صاغرًا يطلب إخراجه من وحل مدينتهم التي فضحت سريرته وكشفت سوءة جيشه المأزوم.

عمت مشاهد الفرح والبهجة مناطق واسعة من قطاع غزة، بالتزامن مع إعلان التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يبدأ سريانه يوم الأحد القادم.

مرة أخرى يسرج مخيم جنين مسيرة التضحيات بدماء عدد من أبنائه في قصف إسرائيلي غادر وسط حصار من أجهزة السلطة مستمر منذ 42 يومًا.