فلسطينيون يحنون لتراب غزة: نعشقها وسنعمرها
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
يطلق المواطن بلال الأستاذ العنان لخياله، راسما مشهداً لعودته إلى مدينة غزة، بعد أشهر طويلة من النزوح القسري وهو الذي يعلم أن منزله في منطقة الشيخ رضوان قد أصبح أثرا بعد عين.
وفي الآونة الأخيرة تعالت أصوات الحديث عن قرب التوصل إلى صفقة تطفئ نار الإبادة، رغم تخوفات وتوجسات من إفشال نتنياهو لها.
عودة حتمية
الأستاذ يقول لمراسلنا إنه يحلم بهذا اليوم الذي طال انتظاره، إلا أنه يعتقد اعتقاداً جازما أن العودة إلى المنزل وإن كان أطلالا، أمر حتمي.
يؤكد أنه سيعود إلى منطقته وحارته، وسيقيم خيمته فوق أنقاض منزله المدمر، وسيرفع إشارة النصر، رغم فظاعة ما اقترفته إسرائيل في غزة.
وفي 13 أكتوبر 2023 أصدرت قوات الاحتلال أمر إخلاء لمدينة غزة وشمال غزة وطالبتهم بالنزوح إلى جنوب قطاع غزة، واستمرت في إصدار هذه الأوامر مع قصف دموي وحشي، ما دفع مئات الآلاف للنزوح قسرا في حين رفض مئات الآلاف أيضًا وأصروا على الصمود.
سأحتضن ترابها
أما عبير مراد هي الأخرى التي نزحت من منطقة حي الرمال وسط مدينة غزة، ودمر الاحتلال شقتها، تقول: أعشق مدينة غزة، أحلم بيوم العودة واللقاء، سأحتضن ترابها.
تبكي في حديثها لمراسلنا: كيف لا احتضن ترابها، وهو الذي يضم رفات أحبابنا واشقائي واعمامي الشهداء.
تشير إلى أن غزة جميلة، بهية، عزيزة، رغم كل ما حدث، “يوم عودتنا إليها سيكون عيدا”، وسنعود أيضا إلى أرضنا المحتلة رغم أنف المحتل.
تتابع: العودة إلى المنزل المدمر باتت قريبة، سأنصب خيمتي فوق الركام، ولن أهادن، وسنعيدها أجمل، وسنعمرها.
قلب مراد ينفطر شوقاً لمكان ولادتها، وترعرعها، تقول: خرجنا مكرهين تحت حمم القصف، الا اننا سنعود، وسنعمرها، هذا وعد الصادقين.
ولم يسلم مئات الآلاف الذين نزحوا إلى الجنوب من الاستهداف الإسرائيلي، حيث استمر الاحتلال في استهداف كل مكان في قطاع غزة، ما أدى إلى أكثر من 136 ألف شهيد وجريح في 15 شهرا.
أغلى من الذهب
أما الشاب ساري مقداد الذي ترك منزله المتواضع في مخيم الشاطئ يقول لمراسلنا اشتقت لتراب مدينة غزة، ترابها أغلى من الذهب، وهو المجبول بدماء الشهداء الاطهار.
يتابع أن الاحتلال دمرها وجعلها مدينة غير صالحة للحياة، الا أنه لا يعرف أنه زاد عشقنا لها، كيف نكرهها ونحن الذين نموت لأجلها، وأجل فلسطين كل فلسطين. “تركوها وحيدة تكافح ضد إجرام الغزاة، الا نحن أهلها، نعشق هواءها، ترابها، نحبها بكل أشكالها، سنعود إليها”، يضيف المواطن مقداد.
أما المواطن محمد ابو شعيرة فيقول إنه مجرد أن يزول محور نتساريم سيزور كل أحياء شمال قطاع غزة، ومدينة غزة، سيبكي وسيذرف الدموع، ليس وجلا، وليس غضبا إنما دموع الشوق والحب إلى المدينة الاحب على قلبه.
يتابع: سأشرب الشاي على شاطئ بحر المدينة كما كنت أفعل كل يوم، سأحبها كل ثانية، وسأبقى ابن المدينة الذي لا يحب سواها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
أنصار الله: قصفنا يافا بصاروخ باليستي و4 مسيَّرات
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية "أنصار الله"، يحيى سريع، مساء الإثنين، استهداف موقع إسرائيلي حيوي...
حماس وتركيا تناقشان مفاوضات الصفقة
اسطنبول- المركز الفلسطيني للإعلام ناقش مسؤولون بالمكتب السياسي لحماس، الإثنين، مع وزير المخابرات التركي إبراهيم كالين، التقدم المُحرز في مفاوضات...
13 عملاً مقاوماً في الضفة خلال الـ 24 ساعة الماضية
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام رصد مركز معلومات فلسطين "معطي" 13 عملاً مقاوماً خلال الـ24 ساعة الماضية في الضفة الغربية، ضمن معركة "طوفان...
ارتقاء شهداء وعشرات الإصابات باستهداف مربع سكني بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، مجزرة جديدة ضد المدنيين والنازحين في مدينة غزة، عقب استهدافها...
أمير قطر يستقبل وفد حماس لمفاوضات وقف إطلاق النار
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الديوان الأميري القطري، الاثنين، أن أمير قطر استقبل وفدا من حركة "حماس"، من أجل مفاوضات وقف إطلاق النار في...
دعوات للإفراج عن أبو صفية والكوادر الطبية من سجون الاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بإنقاذ حياة الدكتور حسام أبو صفية...
القسام: أوقعنا قوة صهيونية من 25 جنديًا قتلى وجرحى بكمينٍ مركبٍ وسط رفح
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت كتائب القسام أنّ مجاهديها استهدفوا قوة صهيونية من 25 جنديا تحصنت بمبنى بالنجيلي وسط رفح وأوقعوا أفرادها بين قتيل...