الأربعاء 29/مايو/2024

النكتة السياسية.. رواج يشتعل على وقع كمين العَجل

النكتة السياسية.. رواج  يشتعل على وقع كمين العَجل

” غزوة البنشر” و”بنشرجي”.. بهذه الكلمات عمّ التهكم الواسع والسخرية العالية على حادثة “كمين العَجل”، التي أوقفت مدير شرطة الخليل، العقيد أحمد أبو الرُّب، عن عمله يومين قبل أن يعود “معززا مكرما”!.

وغرد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بتعليقات ساخرة وناقدة، على صور تداولها مواطنون توثق تدخل أبو الرب، رفقة أمين سر حركة فتح في يطا كمال مخامرة، لإصلاح وتغيير إطارات جيب لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

ووصف النشطاء الحادثة بـ”المشينة” مقارنين إياها بفخرهم العالي واعتزازهم بـ”كمين العلم” و”سقف الباص الطاير”، عكس “كمين العَجل”، متسائلين: أين أمننا في “تغيير الإطارات وإصلاح البناشر؟”.

وعدّ المغردون حادثة “كمين العجل” تماديا كبيرا لأداء السلطة المهني والعالي والاحترافي بالتنسيق الأمني مع قوات الاحتلال، بعد أن كان أبو الرب جاثياً على “ركبة ونص”، لخدمة الاحتلال منتقدين سلوكه مع قوات الاحتلال واستخدام عكسه مع أبناء شعبه.

الناشط ياسين عزالدين غرد قائلاً: “تغيير قائد شرطة الخليل إطارات السيارات لجيش الاحتلال هي أقل جرائم التنسيق الأمني وتوقيفه عن عمله لا يعني الكثير، لأن هنالك ممارسات أكثر خطورة تتم والسلطة تدعمها وترفض وقفها”.

 

وأضاف عزالدين -في تغريدته على فيسبوك- إلى أن التعاون مع الاحتلال لمحاربة المقاومة، وتقييد الاقتصاد الفلسطيني بالاحتلال، هي جرائم ترتقي لمرتبة الخيانة.

أما الصحفي جهاد مطر كتب: “‏الكل نازل سلخ في مدير شرطة الخليل ونسيوا أمين سرّ ‎#حركة_فتح في يطا والمسافر د. علي مخامرة اللي حامل الجَكّ ورا العقيد”، خاتماً حديثه بـوسم ‎#كمين_العجل.

 

 

وسرد الناشط عرفات العرعير عبر حسابه عمليات لفصائل المقاومة قائلاً: “‏القسام:عملية ‎#الباص، ألوية الناصر:كمين#العلم، حركة فتح:كمين ‎#العجل، وتسليم المطاردين والقادم#اعظم”.

وأضاف أن “الغضب لا يجب أن يوجه لشخص العقيد الذي نال نصيبه من الذل، بل للنظام الأمني التنسيقي الذليل وعقليته العبودية التي أوصلته وستوصل غيره لهذه الصورة حتى وان اخطأتهم الكاميرا”.

ولم تخلو تعليقات المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من السخرية لما فعله عطالله حيث قال أحدهم: “مدير شرطة الخليل يتولى تغيير “بنشر” سيارة عسكرية إسرائيلية، من الدب الداشر إلى مغير البناشر… مرحلة الهوان والخيانة لن تطول”، ومنهم من علق أسفل الصورة بعنوان “أبو الرب للبناشر وتغيير الإطارات”، وآخر علق بالقول: “خطبة الجمعة في المقاطعة للهباش بعنوان #فك العجال على يد الرجال”.

وزاد آخرون من السخرية على المشاهد التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل احتفال الفلسطينيين في الذكرى الثلاثين لإعلان وثيقة “الاستقلال”، مطلقين على الحادثة “غزة ذات البناشر”، و”كمين العجل”، و”بنشرجي”.

الناشط محمد المدهون قال عبر حسابه في تويتر: #السلطة تقرر تعديل رتبة العقيد #بالضفة من نجمتين ونسر إلى نجمتين وبلف #كمين_العجل”.

ونشرت الصور بعد يوم واحد من وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، الذي عده الخبراء “انتصارا”، عكس ما قام به أبو الرب من “إحباط” في الشارع الفلسطيني وسخرية كبيرة.

وقارن نشطاء بين جلوس المقاوم الفلسطيني على ركبة ونصف ليطلق صاروخ الكورنيت تجاه باص الاحتلال، وبين أبو الرب الذي جثا ليغير إطار جيب الاحتلال الذي ينكل بالمواطنين الفلسطينيين.

 

 

ولاقت رواجاً ومقارنة أيضاً ساخرة وقائع “كمين العلم” لألوية الناصر صلاح الدين، الذي فجر وسط عدد من جنود الاحتلال.

رسام الكاريكاتير الفلسطيني محمد سباعنة قال “ليس هناك سخرية أكبر من أن تنحني هامة مرفوع عليها علم فلسطين لخدمة الاحتلال”، في حين كتب رقيب السلطان غرد: “أسد عليّ وللمجندة بنشرجي”.

وتجاوزت في تغريداتها شخص العقيد أبو الرب المسؤول عن تبديل الإطار، إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حين نشرت تصميما يظهره بلباس مصلح سيارات يحمل إطارا ومعدات تبديل، تحت عنوان “السلطة الفلسطينية لإصلاح جميع أعطال السيارات”، وفي تصميم آخر “وصل المعلم”، يظهر فيه محمود عباس.

 

 

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات