الأربعاء 29/مايو/2024

الاحتلال يدعي تنفيذ عملية سرية بالجولان السوري المحتل

الاحتلال يدعي تنفيذ عملية سرية بالجولان السوري المحتل

ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تنفيذه عملية “سرية” الشهر الماضي، في الجولان السوري المحتل، “أدت إلى تدمير موقعين تابعين لجيش النظام السوري”.

وكشف متحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أن عملية الاقتحام والتدمير وقعت يوم الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي.

وأضاف: “قبل أسابيع، تحديدًا ليل 21 سبتمبر/أيلول، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي موقعيْن متقدميْن للجيش السوري في منطقة فض الاشتباك، شرق السياج الأمني شمال هضبة الجولان، ودمرتهما”.

وأشار إلى أن الجيش السوري كان يستخدم المواقع المدمّرة بهدف الاستطلاع والأمن الروتيني.

 وزعم جيش الاحتلال أنه نفذ العملية جراء “انتهاكات” النظام السوري لاتفاقية فك الارتباط بين “إسرائيل” وسورية منذ عام 1974، والتي تنص على أن المنطقة العازلة المعينة بين الحدود مخصصة لاستخدام  القوة الخاصة تابعة للأمم المتحدة، والتي يطلق عليها قوة مراقبة فض الاشتباك “يوندوف”.

وفي السياق ذاته، نقلت القناة “12” العبرية، عن مصادر عسكرية إسرائيلية، تفاصيل تدمير الموقعين العسكريين التابعين للنظام السوري في الجولان المحتل.

وأشارت إلى الحادثة بدأت، بعدما عادت قوات النظام السوري إلى الجولان، وانتشرت على طول الحدود. وأقامت مواقع سورية بالمنطقة المنزوعة السلاح، الأمر الذي عدّه الجيش الإسرائيلي خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، وقرر العمل على إنهائه.

وأضافت القناة أن “عملية الاقتحام غير المألوفة جرت خلف الحدود، التي وصل الجنود خلالها إلى أقرب نقطة ممكنة من أفراد الجيش السوري”.

ونقلت عن الضابط مايكل زيلبرغ، قوله: “كنّا مقابل العدو، على مسافة 500 متر تقريبا من موقع مأهول”.

وتابعت القناة أن جنودا من لواء “ناحال” وسرية “ياعيل” من وحدة “يهلام” قطعوا الحدود، “دون أن يتمكن الجنود السوريون من كشفهم. واقتحموا موقعين لجيش الأسد، وفجروهما، ودمروهما”.

ونقلت القناة عن ضابط في وحدة “يهلام” وصفه لاقتحام الموقعين العسكريين السوريين: “السير بهدوء، سريًّا، إلى داخل الموقعين، ونشر ألغام في الموقعين وتفجيرها”.

وقال قائد كتيبة “غرانيت” في لواء “ناحال”، طال غوريتسكي: “إننا نعلم بتعاون الجيش السوري مع حزب الله، وأي تموضع عسكري من جانبه ينطوي على احتمال لتموضع ثنائي. ولن نسمح بأن يتحول جنوب سورية إلى جنوب لبنان”.

وأضافت القناة 12 أن “الجيش الإسرائيلي يعمل بأساليب متنوعة من أجل منع دخول حزب الله إلى الجولان السوري؛ غارات جوية، تفعيل قوة الأمم المتحدة، والآن اختراق منطقة فض الاشتباك”.

وتابعت القناة أن “هذه العملية العسكرية تأتي على خلفية عودة الجيش السوري إلى حدود الجولان، وإقامة مواقع له في المنطقة العازلة، في منطقة فض الاشتباك. والقرار بالنشر عن العملية العسكرية هذه المرة يشكل رسالة للنظام السوري أن إسرائيل لن تسمح بخرق السيادة”.

ويأتي هذا الهجوم فيما لا يزال الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب منذ ثلاثة أشهر تقريبا، عند الحدود مع لبنان؛ تحسبا لهجوم ينفذه “حزب الله”، باستهداف جندي إسرائيلي، ردا على غارة إسرائيلية في دمشق أسفرت عن مقتل أحد عناصر الحزب في تموز/يوليو الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات