الإثنين 29/أبريل/2024

دلائل مصورة تظهر إنسانية القسام وإسرائيل تخدع العالم لتبرر وحشيتها!

دلائل مصورة تظهر إنسانية القسام وإسرائيل تخدع العالم لتبرر وحشيتها!

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

فشل الاحتلال الإسرائيلي فشلا ذريعا على كل المستويات العسكرية والأمنية، وبات هذا الفشل مادة للتهكم والسخرية والنقد الشديد حتى من أقرب حلفاءه، ومنظومة الإعلام الغربي المتحالفة معه. وتسائل هؤلاء جميعا “أين هي المنظومة الأمنية والعسكرية، وأين تبخر الجنود في مواجهة مقاتلي القسام وجها لوجه”.

لا إجابة حقيقة على ذلك سوى الفشل الذريع، والجبن المتستر وراء الحصون! هكذا يقول الخبراء العسكريون والأمنيون.

وقالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن الجدار الفولاذي المزود بالتكنولوجيا الفائقة، الذي بنته إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة بين عامي 2018 و2021 بتكلفة مذهلة، بدا أنه كان هشا للغاية أمام مقاتلي القسام، رغم أن هذا الجدار الحديدي تطلب بناؤه 140 ألف طن من الحديد والصلب، وهو ممول بأكثر من مليار دولار، ويعد بمثابة خلاصة للإبداع التكنولوجي، وهو مليء بالرادارات وأجهزة الاستشعار وخاصة في أعماق الأرض.

أبطال القسام تمكنوا من اجتياز السياج الأمني الصهيوني بعرباتهم ودراجتهم النارية

ارتجاج إسرائيلي

وفي السياق ذاته، قال مدير مجلة “أوريان 21” الفرنسية ألان غريش إن “إسرائيل ارتجت لهول ما وقع”. مؤكدا أن صمود الفلسطينيين عنيد لا يُقهر، يُذهل المحتلين، ويبدو أنه يصدم عديدا من الغربيين.

المثير للدهشة أن إسرائيل تتستر على خيبتها بالاختباء وراء المنظومة الغربية والأمريكية، والطائرات الحربية التي تستقوي فيها على بيوت المدنيين والأطفال في قطاع غزة في الوقت الذي يهرب فيه جنودها من المواجهة الميدانية في ساحات القتال.

وهنا يتابع الكاتب الفرنسي: في كل مرة ينتفض فيها الفلسطينيون، يستحضر الغرب الإرهاب، مع أنه ذلك الغرب الذي لا يتوانى عن تمجيد مقاومة الأوكرانيين. وهكذا دان الرئيس إيمانويل ماكرون “بشدة الهجمات الإرهابية التي تضرب إسرائيل حاليا”، من دون أن ينبس ببنت شفة عن استمرار الاحتلال الذي هو مصدر العنف.

كذب وتضليل

وتمارس إسرائيل الكذب والتضليل بكل وقاحة وتناقض نفسها ورواياتها بشكل متكرر، حسب الجمهور الذي تخاطبه، والأهداف التي تريد تحقيقها. وتتسارع وسائل الإعلام بطريقة منهجية لتبني رواية إسرائيل، دون تدقيق أو مراجعة على الرغم من وجود مئات وسائل التحقق، وأدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة، التي تثبت بشكل قطعي كذب الرواية الإسرائيلية. لكن، ولم يقوم بالتحقق من يشترك بالجريمة، ويدعم إسرائيل دعما غير محدود بالأسلحة والمال ويوفر لها الغطاء السياسي لتبيض جرائمها.

اقرأ أيضًا: لن نؤذيكم فنحن مسلمون.. مستوطنة تروي طريقة تعامل القسام معها

إنتاج أخبار مضللة سياسة إسرائيلية

يقول المفكر الأمريكي المناهض للصهيونية ناعوم تشومسكي أن بإمكاننا وضع عملية إنتاج وتداول الأخبار الكاذبة والمضللة في مجموعة إستراتيجيات، أولها الامتلاك، وهي السيطرة على المحتوى المتداول في الفضاء الإعلامي، وخداع الرأي العام.

ويتابع: لا يتحقق التملك فقط بالأخبار الزائفة والمضللة، بل يمكن لهذه الأخبار أن تعمل على هجمات مضادة للروايات الصحيحة عبر نقدها والتشكيك في مصداقيتها، أو نشر روايات مضادة بشكل أكثر كثافة، أو حتى الانحراف بالرأي العام عن موضوع الحدث نفسه ونشر أخبار تتعلق بأمور مختلفة تماماً، فيضيع الخبر الرئيسي دون أن يهتم به أحد.

هذا ما تقول به إسرائيل وادواتها الإعلامية اليوم، تكذب ثم تذب ثم تكذب.. لعلها تجد من يصدقها. لكن ارتباكها وفشلها لم يقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية بل امتد أيضا للإعلام ومخاطبة الرأي العام. فحين وجدت إسرائيل أن جبهتها الداخلية تتصدع وفي أدنى مستوياتها، وجدت نفسها مرغمة على نشر بعض الفيديوهات لجمهورها الداخلي وتظهر فيها كيف تعامل رجال القسام والمقاومة بإنسانية ورحمة مع الأطفال والمدنيين. لأنها وجدت أنها تفقد جبهتها الداخلية، وأن أكبر الأولويات لديها تهدئة روعهم الشديد، حتى لا يتفكك هذا الكيان!.

نشر الحقيقة

التقط الفلسطينيون ذلك بسرعة، وكان لديهم العديد من مقاطع الفيديو الأخرى التي تثبت التعامل الإنساني للمقاومة مع الأطفال والنساء، وانتشرت هذه الحقيقة في أرجاء العالم. ففزعت إسرائيل مرة أخرى حين وجدت نفسها أمام نارين وأوجه متعددة للفشل والخيبة، فهي تخسر الجبهة الداخلية، وتخسر الرأي العام العالمي أيضا. فهرعت إلى الروايات المضادة وعلميات التضليل والتزييف المركبة، ورمت على المقاومة ما تقوم به من أعمال قذرة باستهداف البيوت الآمنين والأطفال. حيث قتلت إسرائيل (35) طفلاً فلسطينا العام الماضي، و(38) طفلا منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي (قبل الحرب الدائرة حاليا).

وجاء الرد على الادعاءات الصهيونية الكاذبة اليوم من الصحفي الإسرائيلي أورين زيف في تغريدة له على تويتر قال فيها: لم نر خلال الجولة في “كفار عزة” أي دليل على “ذبح حماس للأطفال”، من المؤسف أن إسرائيل ستستخدم الآن هذه الادعاءات الكاذبة لتصعيد قصف غزة، ولتبرير جرائم الحرب.

لا غرابة في ذلك، فكيان إسرائيل قام على التضليل والتزييف، والتاريخ حافل بالشواهد على ذلك. وإسرائيل اليوم تستكمل مسيرتها القذرة في ذلك، حتى أصدقاؤها قبل أعدائها لم يسلموا من الكم الهائل من الخداع والكذب والتضليل الذي تمارسه. وعشرات الأخبار التي سربتها الصحافة الأمريكية والغربية عن قيام إسرائيل بخداع حلفائها وتضليلهم والتجسس عليهم. هذه حقيقة هذا الكيان المحتل، باطل يقوم على باطل، والباطل إلى زوال.

ونقل موقعي “بي بي سي” و”س أن أن” عن موقع “بوليتيكو” أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن إسرائيل تجسست على أمريكيا بزراعة أجهزة عدة تسمى “ستينغ راي” اكتشفت في واشنطن عام 2017، وهي أجهزة تقلد إشارات بث الأبراج الخلوية لاعتراض مكالمات ورسائل نصية، والتجسس عليها.

وكان قد كُشف في ثمانينات القرن الماضي عن عميل الموساد، رافي ايتان، بصفته المسؤول عن جوناثان بولارد، المحلل الأمريكي الذي أعطى آلاف الوثائق السرية لإسرائيل. وأفرجت السلطات الأمريكية عن جوناثان بولارد عام 2015، المدان بالتجسس لصالح إسرائيل، بعد أن قضى 30 عاما في السجن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات