الإثنين 29/أبريل/2024

ارتفاع وتيرة الاعتقالات السياسية بالضفة.. بـ 3 سيناريوهات تحارب السلطة المقاومين والمعارضين

ارتفاع وتيرة الاعتقالات السياسية بالضفة.. بـ 3 سيناريوهات تحارب السلطة المقاومين والمعارضين

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

تواصل السلطة الفلسطينية هجمتها المسعورة ضد المقاومين والمعارضين في الضفة الغربية المحتلة، وتحاول إخماد صوتهم ونضالهم بشتى الطرق المتاحة.

ووفق تقارير حقوقية فإن السلطة اعتقلت 63 مواطنًا على خلفية سياسية منذ دعوة رئيس السلطة محمود عباس لعقد اجتماع الأمناء في القاهرة.

وقال الناشط ضد الفساد في رام الله فايز السويطي إنّ السلطة الفلسطينية تلجأ إلى 3 سيناريوهات لإخماد صوت معارضيها السياسيين في الضفة الغربية المحتلة.

وذكر السويطي في تصريح تابعه المركز الفلسطيني للإعلام إن نهج السلطة وأجهزتها الأمنية في ملاحقة المعارضين السياسيين لم يتوقف على مدار السنوات الطويلة الماضية، سعيا منها لإخمادهم.

وأكد أنّ أيّ معارض سياسي يؤرّق السلطة إما أن تعتقله أو تسلمه للاحتلال، وإما أن تعمل على تصفيته.

واستدل الناشط ضد الفساد على ذلك باغتيال الناشط نزار بنات والمثقف باسل الأعرج وغيرهما من النشطاء.

وقال إن “السلطة تسعى للقضاء على الشخصيات المعارضة، وبالتعاون مع الاحتلال في أحيان كثيرة”.

اعتقالات كبيرة

كما قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي من جنين “أبو صلاح” إن كل ساعة هناك معتقل سياسي لدى السلطة الفلسطينية في سجونها سيئة الصيت والسمعة.

وأضاف “أبو صلاح” في تصريح أنهم لا يملكون إحصائية محددة لعدد المعتقلين السياسيين، مبينًا أن الأجهزة الأمنية تعتقل 40 ناشطًا في الحركة من جنين. 

وتابع: “هذا بالنسبة إلينا مرفوض، وغير مقبول، والجميع سيدفع ثمنه لأن ما حصل في جبع ثورة شعبية على سلوك السلطة، وليس عملاً منظماً أو مقصوداً من أي أحد”.

وطالب القيادي بالجهاد بـ”الإفراج عن كل المعتقلين من كل الفصائل والتوجهات السياسية والمستقلين الذين اعتُقِلوا لدعمهم المعنوي للمقاومين”، وفق موقع “العربي الجديد”.

وذكر أنّ “الأجهزة الأمنية تتنكر للاتفاقيات والتفاهمات بين الفصائل، وتنفذ سلوكاً مختلفاً على الأرض”، مبينًا أن حوارات عديدة أجريت بين ممثلي التنظيمات والأجهزة الأمنية لكن دون التزام من السلطة.

وقال: “يبدو أنهم يجلسون معنا للصور، ولا يتخذون قراراً حاسماً بشأن الاعتقال السياسي، ونتمنى أن نرى شيئاً جدياً وليس صوريّاً، لأن كلمة واحدة من متنفذ في السلطة من شأنها أن تحل قضية المعتقلين السياسيين”

ورأى القيادي في الجهاد أن أحداث جبع المناهضة لسلوك السلطة طبيعية، لأنها قاعدة شعبية تدعم المقاومة، وأن الاشتباكات مع أجهزتها بجنين لا علاقة للجهاد بها، لكنها في سياق طبيعي، تعبير عن الرفض لعدم إفصاح السلطة عن مكان وجود المعتقل خالد العرعراوي، أو عن وضعه الصحي”.​

63 معتقلًا سياسيًّا

ورغم تصاعد الدعوات للم الشمل الفلسطيني، تزداد وتيرة الاعتقالات السياسية، حيث قال مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي إن أجهزة السلطة اعتقلت منذ إطلاق رئيس السلطة، محمود عباس دعوتَه إلى اجتماع الأمناء العامِّين للفصائل أكثر من 63 مواطنا بخلفية سياسية.

وأكد المركز في إحاطة معلوماتية أن الاعتقالات السياسية التي تمارسها أجهزة السلطة تحمل تشكيكًا في مدى جدية تلك الدعوة، ولا سيَّما في ظلِّ حساسية توقيتها.

وأشار إلى أنه جاءت على إثر عدوان الاحتلال الأخير على جنين ومخيمها، وفي وقت يتصاعد فيه حجم استهداف القضية الفلسطينية ومخططات التصفية.

وَاستعرِض المركز في الورقة الارتفاعَ الواضحَ في وتيرة الاعتقالات السياسية منذ الإعلان عن الدعوة إلى عقد اجتماع الأمناء العامِّين وتطوُّر طبيعتها، وما يحمله كل ذلك من إشارات.

ووفق الورقة، حازت نابلس على النسبة الأعلى بالاعتقالات السياسية التي طالبت 20 مواطنًا تلتها جنين بواقع 12 اعتقالًا ثم الخليل بـ10 حالات وبيت لحم بواقع 6 حالات ثم طولكرم وسلفيت وطوباس بواقع 3 حالات لكل منهما، فيما كانت لقلقيلية ورام الله واريحا حالتين لكل منهما.

وتعرض المعتقلون السياسيون لأبشع أنواع التعذيب والتضييق والتهديد على خلفية نشاطاتهم النقابية وعملهم في صفوف المقاومة وتعرضوا لاتهامات باطلة مثل حيازة السلاح وغيرها.

هجمة مسعورة

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن أجهزة السلطة تواصل هجمتها المسعورة والمستمرة في استهداف قادة وكوادر الحركة الجهاد الإسلامي في محافظات الضفة الغربية، واعتقال العديد منهم دون الكشف عن مصيرهم أو الإفراج عنهم.

وأوضحت حركة الجهاد الاثنين، في تصريح لها اليوم الاثنين، أن أجهزة السلطة شنت حملة مداهمات ليلية لمنازل عدد من كوادر الحركة في بلدة بيت أمر بالخليل، “في صورة وحشية تشابه ما تقوم به قوات الاحتلال، لكنها فشلت في اعتقال المجاهدين بسبب مطاردتهم وعدم تواجدهم في المنازل المستهدفة”.

وفي السياق، أعلن المقاومان مراد ملايشة (34 عامًا) ومحمد براهمة (37 عاماً) من جنين، إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم العاشر توالياً؛ رفضاً لاعتقالهما منذ 2/7/2023، علماً بوجود قرار محكمة بالإفراج عنهما.

ولفتت حركة الجهاد، إلى أن أجهزة السلطة تواصل اعتقال القياديين أرقم أحمرو (57 عاماً)، المقاوم فادي البري (38 عاماً) من رام الله، رغم وجود قرار محكمة بالإفراج عنهما.

وبينت أنها تعتقل أيضاً 6 من مجاهدي بلدة جبع وهم، عيد محمد حمامرة (28 عاماً)، محمد سليم علاونة (41 عاماً)، محمد فايز ملايشة (42 عاماً)، مؤمن عدنان فشافشة (20 عاماً)، عماد محمد خليلية (25 عاماً)، خالد أحمد ملايشة.

وقالت إن أجهزة السلطة تعتقل أيضاً المجاهد يزن منجد مسلماني (24 عاماً) من طوباس، وأحمد عبد اللطيف نواصرة (41 عاماً) من بلدة فحمة بجينن، والمجاهد يوسف إخليل (24 عاماً) من الخليل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات