الأربعاء 29/مايو/2024

تخوفات بخطفه من مستوطنين.. المقدسيون يبحثون عن طفل مفقود

تخوفات بخطفه من مستوطنين.. المقدسيون يبحثون عن طفل مفقود

تسود حالة من التوتر الشديد أرجاء مدينة القدس المحتلة، بعد اختفاء طفل فلسطيني، وسط تخوفات باختطافه من مستوطنين، وانطلقت تجمعات تضم آلاف المقدسيين بحثًا عنه، وتدخلت قوات الاحتلال لقمعهم ما أدى إلى إصابات.

ووفق مصادر محلية؛ قمعت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة، مسيرات شعبية غاضبة بعد انطلاقها من ضاحية البريد في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، إلى مستوطنة النبي يعقوب، بحثا عن الطفل قيس عبد الحميد أبو رميلة (8 أعوام) المفقود منذ عصر الجمعة.

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان، أصيب خلالها شبان عدّة بالأعيرة المطاطية، وعززت قوات الاحتلال من انتشارها عند مدخل مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس المحتلة، لمنع الشبان من الوصول إليها.

 

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 19 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط بيت حنينا في القدس المحتلة، وذكرت أن الإصابات تنوعت بين رصاص مطاطي وجروح وسقوط.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والأعيرة المطاطية نحو مسيرات شبابية غاضبة بالقرب من مفترق مستوطنة النبي يعقوب ببيت حنينا، ولاحقت الشبان للحيلولة دون وصولهم للمستوطنة.

وشارك بالمسيرات الآلاف من الشبان المقدسيين، ورددوا هتافات منددة بالمستوطنين، ونصرة للقدس وسكانها وأطفالها، تأكيدا على صلة المستوطنين باختطاف الطفل أبو رميلة.

وذكرت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال تخفي معلومات عن اختفاء الطفل قيس أبو رميلة؛ لأنها رفضت فتح كاميرات المراقبة على جانبي الطريق، ولا تعمل بجدية في البحث عنه، فضلا عن قمع المشاركين في البحث عنه.

ولبى آلاف المقدسيين نداء عائلة أبو رميلة من جميع أحياء القدس، عقب معطيات وتخوفات عن اختطاف الطفل قيس أبو رميلة من سكان بيت حنينا منذ الساعة الرابعة عصر اليوم، رغم الأجواء الباردة.

وبحث المئات من شبان القدس عن الطفل قيس في الأحراش والمستوطنات القريبة من بيت حنينا، ومنطقة تتجمع فيها مياه الأمطار، ولم يعثر عليه حتى هذه اللحظة.


آلاف يبحثون عن الطفل قصي أبو رميلة

وحضر النائب أحمد الطيبي إلى بيت حنينا، وزار منزل عائلة الطفل قيس أبو رميلة لمؤازرتها، والضغط على شرطة الاحتلال لتكثيف عمليات البحث عنه.

وأكد الدكتور محمد أبو رميلة باسم العائلة أنها ليس لها أي عداوة أو مشاكل عائلية مع أي أحد، بعد تداول معلومات أن عملية الاختطاف جاءت نتيجة خلافات عائلية.

ولاحقا احتشد مئات المقدسيين أمام مقر شرطة الاحتلال في “النبي يعقوب” للضغط على الاحتلال بمراجعة كاميرات المراقبة في بلدة بيت حنينا للبحث عن الطفل قيس ابو رميلة.

وتسود تخوفات من تكرار لجريمة قتل الطفل المقدسي محمد أبو خضير (16 عاماً) الذي قتل في جريمة حرق بشعة اقترفها مستوطنون اختطفوه وأحرقوه حيًّا عام 2014.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات