أحكام بالسجن مقرونة بغرامات مالية باهظة بحق عدد من الأسرى القصر

يستمر الاحتلال الصهيوني بسياسته الممنهجة من خلال عمليات الاعتقال المتتالية بحق الأطفال الفلسطينيين، وانتهاك حقوقهم بعدم ممارسة حياتهم كأطفال طبيعيين، ويحولها إلى جحيم داخل جدران المعتقلات، منتهكاً بذلك جميع الحقوق والمواثيق الدولية والإنسانية التي تضمن حق الطفل الفلسطيني.

إذ أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها، أنه خلال الشهر المنصرم، تم إدخال 41 أسيراً قاصراً إلى قسم الأسرى الأشبال في معتقل “عوفر”، 17 منهم اعتقلوا من المنازل، و14 من الطرقات، و2 على الحواجز العسكرية، و4 بعد استدعائهم، و 4 لعدم حيازتهم تصاريح.

وسُجل من بين هؤلاء الأسرى الأطفال الذين تم اعتقالهم خلال الشهر المذكور، أسيران قاصران تم اعتقالهما بعد إطلاق الرصاص عليهما، و10 آخرون تعرضوا للضرب والتنكيل لحظة اعتقالهم.

وذكرت الهيئة في تقريرها، أن عدد الأطفال المحكومين 34 طفلاً، وتراوحت الأحكام بالسجن الفعلي ما بين 31 يوماً إلى 10 أشهر، وأضافت أنه ما زال هناك أسير قاصر قيد الاعتقال الإداري.

ولفتت الهيئة أن المحاكم العسكرية لا تكتفي فقط بفرض أحكام عالية بحق الأسرى الأطفال، بل تفرض أيضا غرامات مالية باهظة، كوسيلة ابتزاز للأسرى وذويهم، حيث خلال الشهر الماضي فرضت محاكم الاحتلال العسكرية بحق الأسرى الأطفال في معتقل “عوفر” غرامات مالية وصل مجموعها إلى أكثر من 86 ألف شيكل.