عاجل

الإثنين 27/مايو/2024

أسرى فلسطين: ارتفاع حالات اعتقال النساء بنسبة 500% منذ عام 2010

أسرى فلسطين: ارتفاع حالات اعتقال النساء بنسبة 500% منذ عام 2010

أظهرت دراسة حديثة صادرة عن وحدة الدراسات في مركز أسرى فلسطين للدراسات أن اعتقال الاحتلال للنساء الفلسطينيات هي سياسة ممنهجة وعرف متبع منذ بداية الاحتلال وليس أمراً جديداً ولكنه يأخذ منحنى تصعيد في بعض الأحيان حسب تطورات الأوضاع الميدانية.

وأشارت الدراسة، التي تناولت اعتقال النساء الفلسطينيات خلال انتفاضة القدس الحالية، إلى أن عدد حالات اعتقال النساء والفتيات القصّر بلغ 133 حالة اعتقال منذ بداية تشرين أول (أكتوبر) العام الماضي، وحتى نهاية شباط (فبراير) من العام الحالي، منهن من اعتقل بعد الإصابة بالرصاص الحي، وبعضهن تم التحقيق معهن وهن ينزفن، فيما ابتدع الاحتلال تهمة الاعتقال على الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا موقع الفيسبوك وكذلك تهمة “وجود نية” للمرأة أو الفتاة لتنفيذ عملية طعن.

وبينت الدراسة، التي أعدها الباحث في المركز “رياض الأشقر”، أن سجون الاحتلال لم تخلُ في أي فترة من الفترات من وجود أسيرات في السجون حتى إبان اتفاق أوسلو، والذى أفضى إلى تحرير الآلاف من الأسرى والأسيرات، وكذلك في أعقاب إبرام صفقة وفاء الأحرار في أكتوبر 2011؛ حيث أبقى الاحتلال على احتجاز ثلاث أسيرات، منهن الأسيرة “لينا جربوني” والتي تقبع حتى اللحظة في السجون وتقضي حكمًا بالسجن 17 عامًا.

وأكدت الدراسة تصاعد حالات الاعتقال بين النساء والفتيات منذ عام 2010؛ حيث رصدت 45 حالة اعتقال في ذلك العام، بينما وصلت في عام 2015 الى 291، وذلك بنسبة ارتفاع تصل إلى 500%، وذلك نتيجة عاملين، وهما زيادة التوتر في ساحات المسجد الأقصى، وحيث انبرت المرأة الفلسطينية للدفاع عنه، والثاني هو اندلاع انتفاضة القدس في الربع الأخير من العام الماضي.

وأضافت إن الاعتقالات في انتفاضة القدس تميزت عن سابقاتها باعتقال عدد كبير من القاصرات، وبعضهن لم تتجاوز أعمارهن الثانية عشرة، إضافة إلى اعتقال جريحات مصابات بالرصاص الحي، وبعضهن من ذوات الحالات الخطيرة، فيما تميزت بفرض الاعتقال الإداري على الأسيرات والتي طالت 6 منهن حتى إعداد الدراسة.

فيما لجأ الاحتلال إلى افتتاح سجن الدامون بسبب ارتفاع نسبة الاعتقالات في صفوف النساء وعدم استيعاب سجن هشارون للأعداد الموجودة، ونقل إليه 24 أسيرة، في ظروف قاسية.

كذلك تطرقت الدراسة إلى سياسة الاحتلال الجديدة باللجوء إلى اعتقال النساء والفتيات بحجة الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث اعتقلت 6 فلسطينيات بتهم التحريض، وحول بعضهن إلى الإداري، ولا يزال 3 أسيرات يخضعن للإداري في سجون الاحتلال.

ونوهت الدراسة بضرورة الاهتمام أكثر بقضايا الأسيرات في سجون الاحتلال، وتفعيلها إعلاميًّا، وكذلك استغلال انضمام السلطة إلى محكمة الجنايات لرفع دعوى على الاحتلال لارتكابه جرائم حرب بحق الأسيرات سواء بالقتل أو الاعتقال التعسفي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات