تقارير

بينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين ينادون بصوت عالٍ: أوقفوا تجويع الشمال.

في منطقة رخوة جنوب مدينة غزة، أحكم الاحتلال الصهيوني السيطرة عليها منذ عدة أشهر جاء كمين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس المحكم الذي أوقع قوة صهيونية في حقل ألغام.

عيد الأضحى في غزة هذا العام استثنائيا، فلا أضاحي ولا ملابس جديدة، ولا مأكولات ولا حلوى.. العيد في غزة حزين وشهيد.

من بين ركام المنازل والمساجد المدمرة في قطاع غزة صدحت تكبيرات العيد، الله أكبر الله أكبر الله الله وأكبر ولله الحمد، في وقت غابت مظاهر العيد التقليدية.

من وسط الركام والدمار والقتل، يأبى أهل غزة إلاّ أن يواصلوا تمسكهم بالقرآن حفظًا وتلاوة وسردًا، ليجددوا الولاء مع الله على النهج والمسار.

على وقع مجاعة حقيقية وأوضاع إنسانية كارثية، وقصف لا يتوقف، يستقبل سكان قطاع غزة عيد الأضحى وهو العيد الثاني الذي يمر عليهم وسط حرب الإبادة الجماعية

في الوقت الذي ظنّ الاحتلال أنّه بعدوانه المتواصل منذ ما يزيد على 250 يومًا، قادرٌ على جعل قطاع غزة ارضًا غير قابلةٍ للحياة

قبل يومين من حلول عيد الأضحى المبارك، واستمرار الحجيج بأداء مناسكهم في مكة المكرمة، تتواصل جريمة الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة في شهرها التاسع على التوالي.

هزل الجسد وبانت الضلوع وزادت الأمراض، هذا هو حال الطفل بهاء النمر الذي يعاني من شلل دماغي وضمور في الدماغ منذ الولادة؛ لتأتي المجاعة التي فرضها الاحتلال على شمال غزة لتفاقم مأساته.