الإثنين 29/أبريل/2024

أحمد عبد الهادي: أحداث عين الحلوة ليست عابرة وترتبط باستهداف الوجود الفلسطيني في لبنان

أحمد عبد الهادي: أحداث عين الحلوة ليست عابرة وترتبط باستهداف الوجود الفلسطيني في لبنان

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
قال ممثل حركة حماس أحمد عبد الهادي إن الأحداث في مخيم عين الحلوة ليست عابرة، وترتبط بمشاريع تستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان، وتستهدف حق العودة عبر محاولات تدمير المخيم وتهجير الناس منه.

وأشار عبد الهادي في حديث له خلال لقاء حواري نظمته المؤسسة الفلسطينية للإعلام “فيميد” عبر موقع “x” تويتر سابقاً، إلى ادعاءات الاحتلال بأن حماس وحزب الله تدير النشاط المقاوم في الضفة الغربية من لبنان، ولذلك تحاول إيصال رسالة بأنه في حال العبث بساحتنا، فنحن أيضا نعبث بساحتكم.

وبين أن لما يحدث في المخيم خلفيات أيضاً متعلقة بالتنقيب عن الغاز في لبنان وتأثير السلاح الموجود في المخيمات على هذه العمليات، وقال: “هناك مخاوف من مخططات لتطهير المخيمات لضمان أمن الشركات المنقبة”.

وكشف عن معلومات وصلت حركة حماس حول ضلوع جهات إقليمية ودولية بما يحدث في مخيم عين الحلوة.

وقال ممثل حماس إن حركته لا تقبل بأي شكل من الأشكال أن يوصم المخيم بالإرهاب، مبيناً أن ما يحصل في المخيم هو المدخل لخلق مصطلح “مكافحة الإرهاب” مما يعني طلب الدولة اللبنانية الدعم من جهات خارجية وبالضرورة سينتهي الأمر لتجريم سلاح المقاومة.

وبين أن تحركات حماس لمعالجة الأزمة في مخيم عين الحلوة انطلقت من منطلق العمل الفلسطيني المشترك والحرص عليه، مشدداً أن حركته رفضت أن يبادر طرف بعينه لكي يأخذ حقه بنفسه بعيدا عن الكل الفلسطيني.

وأوضح أن ميثاق هيئة العمل الفلسطيني المشترك ينص على أن ما يحدث في المخيمات او مع أي فصيل يجب أن يوضع على طاولة الهيئة، وبدورها هي التي تتعامل معه بموقف فلسطيني واحد، وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها.

وشدد أن “تسليم المشتبه فيهم مسألة حتمية لا يمكن القفز عنها ولا المماطلة فيها”، مبيناً أن حماس سعت منذ اللحظة الأولى لذلك، إلا أنها لم تعطَ الوقت الكافي، وفق قوله.

وفي تصريحات سابقة خاصة بـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، قال ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، إن العمل على تطبيق مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بدأ، مؤكدا أن حركته تنسق مع جميع الأطراف لإنجاحها وإتمام تنفيذها بالكامل.

وأكد عبد الهادي، أن حركته كان لها دور كبير في تنفيذ المبادرة، والعمل من أول الأحداث حتى آخرها لإيجاد حلول توقف تدمير المخيم وتهجير أهله وإيذاء الجوار.

وبين أنه تم تثبيت وقف إطلاق النار، ويجري العمل الآن على سحب المسلحين وإزالة كافة المظاهر المسلحة، وإعادة النازحين تدريجيا تمهيدا لمحاولة بلسمة جراحهم وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وفق تعبيره.

وأشار إلى ما وصفه بالمسار المهم، وهو العمل على تسليم المطلوبين، مؤكدا حرص الجميع على تنفيذ المبادرة، مبيناً أن تطبيقها بالكامل بحاجة إلى مزيد من الوقت.

وأوضح أن حركته تنسق مع الكل الفلسطيني والأجهزة الأمنية اللبنانية؛ لأجل استكمال تنفيذ المبادرة، وإنهاء الأزمة بالكامل في مخيم عين الحلوة.

من جهته، أكد الباحث الفلسطيني في القضايا السياسية المقيم في لبنان محمد أبو ليلى، أن الأحداث الأمنية الأخيرة في مخيم عين الحلوة كشفت عن أهمية الدور الذي تقوم به حركة حماس، في حماية الوجود الفلسطيني في لبنان، الذي يتعرض لمؤامرة إقليمية ودولية.

وقال، في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن حماس أمام هذا المخطط الخطير، متعدد الأوجه والمسارات، تعتبر تهديد الوجود الفلسطيني في لبنان خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه.

وبين أنها وضعت مسارات استراتيجية خمسة لحماية الوجود الفلسطيني وهي: المحافظة على حق العودة، ومواجهة مشاريع التي تستهدفها، وصون الهوية الوطنية الفلسطينية، ومواجهة المشاريع التخريبية، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة، وتعزيز صموده، ومواكبة تطورات القضية الفلسطينية، ودعم مقاومته الباسلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات