السبت 27/أبريل/2024

عبد القادر زقدح .. ضحية جديدة في قائمة الشهداء برصاص أمن السلطة

عبد القادر زقدح .. ضحية جديدة في قائمة الشهداء برصاص أمن السلطة

طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام

بإقدامها على قتل الشاب عبد القادر زقدح، تضيف أجهزة أمن السلطة صفحة جديدة في سجل العار الحافل بقتل العديد من المواطنين والمنخرطين في حالة المقاومة في الضفة الغربية.

واستشهد زقدح (25 عامًا) -الأربعاء- جراء إصابته بإطلاق نار من أجهزة السلطة أصيب به آخرون ضمنهم والد الشهيد رمزي العارضة، خلال عمليات القمع التي نفذتها أجهزة السلطة ضد الأهالي المعترضين إزالتها الموانع المقاومة لإعاقة اقتحامات قوات الاحتلال مخيم طولكرم.

اقرأ أيضًا: استشهاد الشاب عبد القادر زقدح برصاص أمن السلطة في طولكرم

العائلة تؤكد: قتل عمدًا

واتهمت عائلة الشهيد عبد القادر زقدح، أجهزة أمن السلطة بقتل ابنها بشكل متعمد، خلال الأحداث التي وقعت في طولكرم.

وقال عم الشهيد زقدح: إن الأجهزة الأمنية أطلقت النار مباشر وبتعمد، صوب المواطنين الذين كانوا يتواجدون أثناء الحدث، ما أدى لاستشهاد ابن شقيقه، عبد القادر.

اقرأ أيضًا: إدانة واسعة لجريمة قتل شاب برصاص أمن السلطة في مخيم طولكرم

كراجة: سوابق متكررة

وقال مدير مجموعة محامون من أجل العدالة مهند كراجة: أخذنا موقف مبدئي بأن نهج السلطة في إطلاق النار بشكل أساسي هو نهج غير قانوني، وتعدٍّ سافر على حقوق الإنسان.

وأكد كراجة في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” ضرورة التحقيق الجاد والمستقل في قتل الشاب زقدح، وإدانة إطلاق النار من أجهزة أمن السلطة وكذلك أي حادث إطلاق نار من مسلحين تجاه عناصرها.

وشدد على أن أجهزة السلطة تتحمل المسؤولية عن استخدام العنف وإطلاق النار في مواجهة التظاهرات السلمية والشعبية.

والخطير، وفق كراجة، وجود سوابق اقترفت فيها أجهزة السلطة عمليات قتل وإطلاق نار مباشرة تسببت بوقوع ضحايا وإصابات.

فالشاب زقدح لم يكن الوحيد في قائمة الشهداء برصاص السلطة.

اغتيال بهاء كعكبان

وقبل أقل من شهر استشهاد بهاء صلاح إبراهيم كعكبان (27 عاماً) وأصيب شاب آخر في عملية تصفية مباشرة نفذتها قوة من جهاز مخابرات السلطة، وفي حين أعلنت أجهزة السلطة أنه سيفتح تحقيق فيما حدث غير أن ذلك بقي حبر على ورق.

وفي تفاصيل هذه الجريمة، أوضح بيان سابق للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أنه في 4 أغسطس الجاري، وصلت مركبة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية إلى منطقة حرش السعادة، غرب مدينة جنين، بالقرب من مقر الأمن الوطني، قبل أن تتعرض لإطلاق نار كثيف، أدى إلى إصابة شخصين من بين ثلاثة كانوا بداخلها بعيارات نارية في أنجاء أجسادهم، وهما: رمزي زهير مصطفى البول، 22 عاماً، بهاء صلاح إبراهيم كعكبان، 27 عاماً، وأعلن عن وفاة الأخير بعد وصوله المستشفى.

اقرأ أيضًا: استشهاد الشاب عبد القادر زقدح برصاص أمن السلطة في طولكرم

وأفاد شهود عيان من المنطقة، أن بعض الأهالي خرجوا للشارع فور سماعهم صوت إطلاق النار الكثيف، فشاهدوا ملثمين يحملون بنادق من نوع “كلاشينكوف” يترجلون من سيارتين مدنيتين تحملان لوحتي تسجيل فلسطينيتين، واستمروا في إطلاق النار باتجاه السيارة المستهدفة، التي واصلت السير دون توقف.

وأكد المركز الحقوقي أنه خلال دقائق معدودة، وصلت للمكان مصفحتان تابعتان للأمن الوطني الفلسطيني، وتمركزتا بالقرب من السيارتين المدنيتين اللتين أطلق منهما المسلحون النار، وبعد وقت قليل، انسحب الملثمون بسيارتيهما، بالتزامن مع انسحاب المصفحتين من المنطقة. وفي تلك الأثناء، قام المواطنون بنقل الشابين المصابين بهاء كعكبان ورمزي البول إلى مشفى ابن سينا في المدينة، حيث أعلن الأطباء في المستشفى عن وفاة الشاب كعكبان.

قتل فراس يعيش

أمّا في 22 سبتمبر 2022، فاستشهد المواطن فراس فايز يعيش (53 عاما) إثر إصابته بالرأس، وأصيب 3 أشخاص بجراح متفاوتة، جراء قمع أمن السلطة تظاهرات سلمية نددت باعتقال السلطة المطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة في نابلس.

الشهيد فراس يعيش

وسبق هذه الحوادث عشرات الضحايا بين شهداء ومصابين جرّاء استسهال عناصر أمن السلطة الضغط على الزناد في مواجهة المواطنين في الضفة الغربية.

حميد: تكرار الجرائم لغياب المحاسبة

وأكد الحقوقي عماد حميد أن تكرار حوادث إطلاق النار من أجهزة أمن السلطة هو نتيجة تساهل تعليمات إطلاق النار وسهولة الضغط على الزناد وعدم وجود إجراءات محاسبة في الحوادث السابقة.

وقال حميد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: وثقنا العديد من حوادث إطلاق النار تجاه مركبات والتسبب بإيقاع إصابات بها، وسبق ذلك حوادث قتل وجميعها تمر دون محاسبة، وهو ما يشجع عناصر الأمن على المضي في اختراق القانون.

وأشار إلى أن جريمة اغتيال المعارض السياسي نزار بنات بالضرب حتى الموت، وإطلاق الجناة المتورطين في الجريمة وعقد محاكمة صورية لهم، هو نموذج صارخ لتكريس سياسة الإفلات من العقاب التي تتكرر بسببها جرائم قتل المواطنين.

اقرأ أيضًا: نزار بنات.. السلطة تواصل محاولاتها لطمس جريمة الاغتيال

خاطر: السلطة والاحتلال تشابه أدوار

وحذرت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر من خطورة ما جرى اليوم في مخيم طولكرم، من سفك للدم الفلسطيني وإطلاق أجهزة السلطة النار صوب المواطنين، وارتقاء الشهيد عبد القادر زقدح.

وقالت خاطر في تصريح تابعه المركز الفلسطيني للإعلام إنّ الضفة الغربية تدفع عن نفسها أذى جهتين، خصوصاً أن ارتقاء الشهيد في طولكرم برصاص أجهزة السلطة، تزامن مع إصابة خطيرة لشاب خلال تنفيذه عملية دهس لجنود الاحتلال في الخليل.

وشددت على أن السلطة والاحتلال تتشابه أدوارهما في ملاحقة المقاومين، وارتكاب انتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني.

ولقيت جريمة قتل الشاب زقدح إدانة واسعة من الفصائل والهيئات التي طالبت بفتح تحقيق جنائي ومحاسبة عناصر الأمن المتورطة والجهات التي أعطت الأمر باستباحة دماء المواطنين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات