الثلاثاء 21/مايو/2024

تشييع الشهيد محمد أبو القيعان منفذ عملية بئر السبع

تشييع الشهيد محمد أبو القيعان منفذ عملية بئر السبع

شيعت أعداد محدودة -وفق شروط الاحتلال- في مدينة بئر السبع المحتلة -الليلة الماضية- جثمان الشهيد محمد أبو القيعان منفذ عملية بئر السبع البطولية.

وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال سلم جثمان الشهيد، وفرض شروطًا مقيدة لتشييعه، حيث دفن في مقبرة السقاطي غربي بلدة حورة.

وشارك في التشييع أسرة الشهيد أبو القيعان، بحضور قوات الاحتلال التي منعت المواطنين من الاقتراب من المقبرة.

واستشهد أبو القيعان في 22 من مارس الماضي، بعد أن نفذ عملية بطولية في بئر السبع أدت لمقتل 4 مستوطنين.

والشهيد محمد أبو القيعان (34 عامًا)، من سكان حورة النقب، مدرس سابق في “ثانوية حورة”، ومتزوج، وأب لخمسة أطفال.

كما أنه أسير اعتقل في سجون الاحتلال خمس سنوات، وتحرر قبل أشهر من تنفيذ العملية.

وذكر الأسير المحرر أحمد شكري القدرة، والذي عايش الشهيد أبو القيعان في سجن واحد، أن الأخير كان قوّامًا صوّامًا، ويختم المصحف مرةً في الأسبوع.

وقال القدرة: “كان رحيما بيننا شديدا على الأعداء، حافظ على نفسه، ووجّه سلاحه وفكره وصوب الاحتلال”.

وأضاف القدرة أن الشهيد أبو القيعان كان يجهز نفسه للاستشهاد من داخل السجن، وكان يستعد لهذا اليوم.
 
أما المحرر عيسى شوكة فقال: “لمن لا يعرف الشهيد والأسير المحرر محمد أبو القيعان، فهو رجل شهد له كل الأسرى بحسن الخلق وطيب المعشر، وأحبه كل من التقاه. كان مدمنا لتلاوة القرآن حافظا له حفظا متينا، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته”.

ويتعرض الفلسطينيون في النقب، لحملة قمع غير مسبوقة من الاحتلال بعد الهبة التي جاءت ردًّا على تجريف أراض وتشجير مناطق في نقع بئر السبع، لمحاصرة القرى في النقب وسلبها أراضيها.

واندلعت الهبة الجماهيرية في النقب بعد قيام جرافات ما تسمى الـ”كيرن كييمت ليسرائيل” (الصندوق الدائم لإسرائيل – “كاكال”)، بتجريف مئات الدونمات من الأراضي في قرى الأطرش وسعوة والرويس بمنطقة النقب، تمهيدا لتحريشها وسلبها.

وشهدت منطقة النقب ومناطق أخرى بالداخل المحتل اشتباكات وتظاهرات فاجأت أجهزة الاحتلال السياسية والعسكرية والأمنية إبان معركة “سيف القدس”، وشكلت ضغطا كبيرا على حكومة الاحتلال لتوقف الحرب ضد غزة بأي ثمن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات