الإثنين 03/يونيو/2024

البحر .. متنفس أهالي غزة وسط الحرب والتهجير القسري

البحر .. متنفس أهالي غزة وسط الحرب والتهجير القسري

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

مئات الآلاف من الفلسطينيين يتكدسون في بقعة جغرافية ضيقة بفعل سياسة التهجير القسري التي تتبعها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة الجماعية.

ومع ارتفاع درجات الحرارة في قطاع غزة قبل شهر من بدء فصل الصيف، ومع انقطاع الكهرباء بشكل كامل، تبدو خيام النازحين والمنازل كأفران ملتهبة.

وهنا، لا يجد النازحون متنفساً إلا البحر يهربون إليه، لعلّ ماءه يلطّف حرّ أجسادهم، ولعلّ نسيمه يخفف من أوجاع قلوبهم التي أثقلتها الحرب.

مراسل المركز الفلسطيني للإعلام يؤكّد أن شاطئ البحر من النصيرات ودير البلح في وسط القطاع، إلى خان يونس جنوباً، يكتظ بالنازحين الباحثين عن فسحة من الحياة وسط ضجيج الحرب والموت.

يقول المراسل: تجد نساء ورجالاً واطفالاً يستجمّون في مياه البحر، في ظل الحرّ اللاهب، وآخرون يجلسون قبالة الشاطئ يسترقون لحظات من حياة.

ورغم هذا، تنغّص زوارق الاحتلال وبوارجه الحربية صفو النازحين بإطلاق كثيف للرصاص، وأحياناً يطلقون القذائف.

وبرغم حمم القصف، يصرّ أهل غزة على الصمود، وكلّهم عزم على مواجهة الاحتلال لينتزعوا حقّهم في الحياة.

وعلى شاطئ بحر المدينة، يقف الشاب خليل جمال، من دير البلح، أمام كشكه الصغير الذي يبيع فيه القهوة والمشروبات. يقول الشاب لمراسلنا: رغم نار الحرب نجد فسحة من الحياة، فيأتي الناس للاستجمام والسباحة في البحر، وتناول بعض المشروبات.

لكن اللافت أنّ الشاب خليل يُعدّ القهوة والشاي على نار الحطب، في ظل انقطاع تام لغاز الطهي. ليؤكد أنّ الشعب الفلسطيني صامد في أرضه، رغم حرب الإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة.

وعلى مقربة منه يجلس ستيني تعتلي خُدودَه تجاعيدُ رسمتها قسوة الأيام. يقول لمراسلنا: إنّه ليس لهم متنفس سوى البحر، وإنّ البحر رفيق الغزيين.

ويضيف أنّه عندما ينظر إلى البحر وازدحام الناس يتيقّن أن غزة، وإن طالت حربها، فهي منتصرة بحب أهلها للحياة، والتفافهم حول المقاومة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات