الإثنين 29/أبريل/2024

غوتيريش يعدُّ الحرب عبثية وروسيا تتوعد برد قاس إن استُهدفت مصالحها

غوتيريش يعدُّ الحرب عبثية وروسيا تتوعد برد قاس إن استُهدفت مصالحها

عدًّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم إثر وصوله إلى بوروديانكا بضواحي كييف حيث يتهم الأوكرانيون الروس بارتكاب فظاعات خلال سيطرتهم على المنطقة في مارس/آذار الماضي، أن “أي حرب في القرن الـ21 عبثية”.

وقال غوتيريش الذي يقوم بأول زيارة لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية على البلاد في 24 فبراير/شباط -أمام مبان مدمرة برفقة عسكريين ومسؤولين محليين- “أتخيل عائلتي في أحد هذه المنازل، أرى أحفادي يركضون مذعورين. الحرب عبثية في القرن الـ21، أي حرب غير مقبولة في القرن الـ21”.

ودعا غوتيريش روسيا إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب محتملة في أوكرانيا، قائلا “حين نرى هذا الموقع الرهيب، أرى كم هو من المهم إجراء تحقيق كامل وتحديد المسؤوليات.. أدعو روسيا إلى قبول التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية”.

وتوجه أيضا إلى كل من بلدتي بوتشا وإربين بضواحي كييف، وسيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد الظهر.

وذكر مراسل الجزيرة في كييف أن غوتيريش سيبحث مع زيلينسكي من بين مسائل أخرى قضية الممرات الإنسانية وحصار ماريوبول.

وتأتي زيارة المسؤول الأممي بعد أن حط الرحال أول أمس الثلاثاء في موسكو حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطلب من روسيا التعاون مع الأمم المتحدة لتسهيل إجلاء المدنيين من المناطق التي تتعرض للقصف، لا سيما في شرق وجنوب أوكرانيا حيث تركز القوات الروسية هجومها.

مبادرة بلهاء
على صعيد آخر، وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دعوات واشنطن لتصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب بالمبادرة “البلهاء”، مؤكدة أن هذه المبادرة التي أطلقتها الولايات المتحدة “لن تبقى دون رد”.

وبشأن مشروع قانون الكونغرس الذي يقترح مصادرة ممتلكات روسيا الاتحادية وتسليمها إلى الجانب الأوكراني، قالت زاخاروفا في حسابها على تليغرام إن “جميع الإجراءات التي ستتخذ حتى الحمقاء منها سيكون لها رد مناسب من جانب روسيا”.

وقد أعلن البيت الأبيض في بيان له أن الرئيس جو بايدن سيوجه اليوم كلمة حول دعم الأوكرانيين الذين “يدافعون عن بلدهم وحريتهم ضد الحرب الروسية الوحشية”، وفق نص البيان.

وقد أكدت الخارجية الروسية أن أي استهداف لمصالح روسيا سيكون له رد قاس “ولا ننصح بالاستمرار في اختبار صبرنا”، منبهة إلى أن الغرب لا يتوقف عن ضخ الأسلحة لأوكرانيا ويدعم من وصفتهم بالنازيين، ويمنع التسوية السلمية للصراع.

كما قالت إن الأوكرانيين يستخدمون النساء والأطفال دروعا بشرية في المناطق الخطرة، عادة الهجمات في إقليم ترانسنيستريا بمولدوفا “أعمالا إرهابية” تهدف لجر الإقليم للنزاع في أوكرانيا.

وفي سياق آخر، رحب ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بانضمام كل من السويد وفنلندا للحلف “إن هما طلبتا ذلك”، مشيرا إلى أن ذلك سيشكل رسالة سياسية مهمة جدا في مسار الأمن الأوروبي.

وأكد ستولتنبرغ أن الحلف يتابع التهديدات التي تتعرض لها أيضا كل من جورجيا ومولدوفا، مبديا ترحيبه بانضمامهما أيضا للحلف.

تقدم بطيء
ميدانيا، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين غربيين قولهم إن روسيا نقلت جزءا من قواتها من مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة إلى أجزاء أخرى من إقليم دونباس.

وأضافت الوكالة أن جزءا من القوات الروسية بقي في ماريوبول لمحاربة القوات الأوكرانية المتحصنة في مصنع آزوفستال للصلب.

وبشأن التطورات في دونباس، أقر المسؤولون الغربيون بأن روسيا حققت تقدما بطيئا كما استولت على قرى صغيرة بمناطق إيزيوم وروبيجن وفي مدينة خيرسون جنوبي البلاد، حيث تحدثت الوكالة عن سماع دوي انفجارات قوية.

من جانبها، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن روسيا تحتفظ بـ20 قطعة بحرية حربية بينها غواصات في البحر الأسود، مشيرة إلى أن مضيق البسفور لا يزال مغلقا أمام السفن الحربية غير التركية، مما يمنع موسكو من تعويض الطراد موسكفا الذي أغرقه الأوكرانيون قبل أيام.

وأوضحت الاستخبارات البريطانية أن الأسطول الروسي في البحر الأسود لا يزال قادرا على ضرب أهداف في السواحل الأوكرانية.

كما قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن استهداف القوات الأوكرانية للوجيستيات روسية لعرقلة إمدادات الغذاء والوقود والذخيرة سيكون أمرا مشروعا، لكن من غير المرجح استعمال أسلحة بريطانية في ذلك.

وقد أعلنت الإدارة المدنية والعسكرية لمقاطعة خيرسون أنها ستبدأ في الأول من مايو/أيار المقبل استخدام الروبل، وذكرت أنه بعد 4 أشهر من هذا التاريخ سيصبح الروبل العملة الرسمية الوحيدة في المقاطعة.

من جهة أخرى، نفى نائب رئيس الإدارة المدنية والعسكرية لخيرسون وجود أي خطط لتنظيم استفتاء في المقاطعة، مؤكدا أن خيرسون لا يمكن أن تعود لسيادة كييف “النازية”، وفق تعبيره.

وقد أفاد مراسل الجزيرة بأن صافرات الإنذار دوت مجددا في العاصمة الأوكرانية كييف وفي مدينة أوديسا.

ونشرت وسائل إعلام روسية صورا قالت إنها لقصف تعرضت له مواقع وتحصينات للجيش الأوكراني في بلدة مارينكا المتاخمة لدونيتسك، وأظهرت الصور سقوط عدد كبير من القذائف على أطراف البلدة جنوب غرب دونيتسك.

وتشهد المنطقة معارك عنيفة حيث يحاول الانفصاليون بدعم من القوات الروسية التقدم في مارينكا التي توجد فيها القوات الأوكرانية على تخوم معقلهم الأبرز في إقليم دونباس.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز سوخوي-24 في ضواحي لوغانسك، مؤكدة أنها استهدفت 67 منشأة عسكرية أوكرانية، مما أدى لمقتل 300 من القوميين الأوكرانيين.

كمت أعلنت صد ما قالت إنه هجوم صاروخي أوكراني على مقاطعة خيرسون واعتراض 12 صاروخا وصاروخي “توتشكا أو” باليستيين.

المصدر: الجزيرة + وكالات

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات