الثلاثاء 21/مايو/2024

هكذا رد فنان فلسطيني على كاريكاتير الجمهورية المسيء

هكذا رد فنان فلسطيني على كاريكاتير الجمهورية المسيء

تناقل ناشطون لبنانيون وفلسطينيون، رسماً كاريكاتورياً للفنان الفلسطيني علاء اللقطة، رد فيه على الكاريكاتير العنصري الذي نشرته صحيفة “الجمهورية” اللبنانية في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية.

وأشار معلقون في “فايسبوك” و”تويتر” إلى أن الرد بطريقة اللقطة، عبر الفن نفسه، هو الطريقة الأفضل لمكافحة العنصرية.

ورسم “الجمهورية” تضمن مقارنة بين 13 نيسان 1975 حيث يظهر ملثم يرتدي الكوفية الفلسطينية (يمثل المقاومة الفلسطينية آنذاك)، وفي الجهة الأخرى رسم يجسّد فيروس “كورونا” تحت تاريخ 13 نيسان 2020.

 

وأثار كاريكاتير “الجمهورية” غضباً واسعاً خصوصاً لدى الفلسطينيين، حيث عدّه بعضهم “هجوماً على الرمزية”؛ لكون “الملثم رمزاً للمقاومة”.

كما أصدرت حركة “حماس” بياناً استنكرت فيه الربط بين صورة الفلسطيني في بداية الحرب الأهلية اللبنانية وفيروس “كورونا”، في حين أدانت فصائل فلسطينية عديدة الرسم.

 

كما أصدرت صحيفة “الجمهورية” الصادرة في لبنان -اليوم الأربعاء- ما أسمته “توضيحا” لنشر الرسم المسيء الذي يظهر شخصية الإنسان الفلسطيني يشبه وباء كورونا، والذي نشرته أمس في الذكرى الـ 45 للحرب في لبنان.

وقالت الصحيفة: “جاءنا من المكتب الإعلامي لحركة حماس في لبنان بيان تستنكر فيه نشر الكاريكاتير في الصفحة الأخيرة من الجمهورية، عادّة أنّه يؤجّج المشاعر ويستحضر الحرب الأهلية ويسيء إلى العلاقات اللبنانية- الفلسطينية”.

وأضافت: “إنّ تجربة الحرب الأهلية قد أخذ الفلسطينيون واللبنانيون منها العِبَر، ومن هذه العِبَر نبذ كل ما يستفزّ الغرائز، ويستدعي الكراهية، لعدم العودة إلى تلك المرحلة السوداء”.

وزعمت أن “نشر الكاريكاتير المذكور، لا ينطلق من أي أبعاد ولا من خلفية. نكأ جراح الماضي، أو استهداف العلاقات اللبنانية – الفلسطينية أو الإساءة إليها”.

كما زعمت أيضا أن “الكاريكاتير المذكور، لا يعبّر من قريب أو بعيد عن توجّه الجمهورية الحريصة على بناء أفضل العلاقات، وعلى استقرار لبنان والنأي به عن كل ما يؤدي إلى إعادة تكرار كل الصوَر السوداء التي شهدها لبنان في الماضي”.

وأضافت: “هذا الكاريكاتير يعبّر عن رأي الفنان الأستاذ أنطوان غانم الذي رسمه، والذي لم يكن يقصد أي إهانة أو استهداف أو تجريح”.
 
ويلاحظ مما نشرته “الجمهورية” أنه يقترب من التوضيح والتبرير، وهو ليس اعتذارا عن الإساءة والإهانة المتعمدة التي طالت جميع الفلسطينيين ورمزهم الوطني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات