الثلاثاء 21/مايو/2024

بيت آرييه.. سرطان استيطاني يأكل جسد رام الله وسلفيت

بيت آرييه.. سرطان استيطاني يأكل جسد رام الله وسلفيت

ما بين أراضي سلفيت ورام الله وسط الضفة الغربية، تقع مستوطنة “بيت آرييه” التي تنهش جسد المحافظتين على مدار الساعة، على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين الذين لا يملكون حولا ولا قوة، لمواجهة خطر الاستيطان، في إطار صمت رسمي فلسطيني.

 سرقة مستمرة
فوسط الحسرة والألم يقول المزارع سليم العبد الله من بلدة دير بلوط: إن مستوطني مستوطنة “بيت أرييه” يواصلون تجريف والتهام أراضي محافظتي سلفيت ورام الله لمصلحة بناء شقق جديدة وبنى تحتية لها، على حساب أراضي المزارعين والأراضي الرعوية في تلك المنطقة الواقعة غربي المحافظتين.

ويؤكد العبد الله أن جرافات المستوطنة سبق واقتلعت مئات أشجار الزيتون من أراضي قرية اللبن الغربية وبلدة دير بلوط لمصلحة فتح طريق استيطاني جديد، يخدم المستوطنة.

 وتشير إحصائيات بلدية دير بلوط ومجلس قروي اللبن الغربية، أن جرافات لمستوطني مستوطنة “بيت ارييه” التي تقع شمال شرق قرية دير بلوط غرب محافظة سلفيت جرّفت قرابة 200 دونم لتوسعة المستوطنة المذكورة، وبناء مقبرة في الموقع.

 ويقول كمال موسى، رئيس بلدية دير بلوط: إن مستوطنة “بيت ارييه” تستنزف الأراضي، كما تفعل مستوطنة “ايلي زهاف” ومستوطنة “ليشم”، ومستوطنة “بدوئيل”، من الجهة الغربية أيضا.

لا للتمدد الفلسطيني
ويؤكد غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، أن مستوطنة “بيت آرييه” ومستوطنات ثلاثًا أخرى أوجدت مشكلة سكانية لدير بلوط واللبن الغربية.

وبين أنها لا تسمح بالتمدد العمراني، والتجديد بالبناء في المناطق المصنفة (c) حسب اتفاقية أوسلو، والتي تديرها لحكومة الاحتلال.

وهي بذلك تمنع الفلسطينيين من البناء في تلك المناطق وتهددهم بمصادرة أراضيهم وضمها “للمستوطنات”، وهو ما ينطبق على مناطق كثيرة بالضفة، وفق دغلس.

أرقام مخيفة
وتظهر إحصائيات فلسطينية أن مجموع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين بلغت 503 مستوطنات، يقطنها أكثر من مليون مستوطن، حيث توجد 474 مستوطنة في الضفة الغربية و29 مستوطنة بالقدس.
 
وفي الأغوار الشمالية وحدها توجد 11 مستوطنة، 9 منها شرعنها الاحتلال، إضافة لوجود ثلاث بؤر استيطانية صغيرة|.

وتسيطر هذه المستوطنات والبؤر على مساحة 38% من الأغوار الشمالية، في حين يبلغ عدد المستوطنات في باقي مناطق الأغوار (الشمالية، الوسطى، الجنوبية) 26، وتسيطر على ما لا يقل عن 40% من الأراضي.

ووفق مختصين قانونيين؛ فإن مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي استيطانها للأراضي الفلسطينية المحتلة يعدّ مخالفا للأعراف والاتفاقيات الدولية خاصة المادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين لعام 1949 التي حظرت على “إسرائيل” نقل المدنيين إلى المناطق المحتلة، والمادة الثامنة الفقرة ب/ 8 من ميثاق المحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998 التي عدّت نقل “إسرائيل” أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها من جرائم الحرب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات