الثلاثاء 21/مايو/2024

المريض صالح داود.. هذه حالته داخل سجون السلطة!

المريض صالح داود.. هذه حالته داخل سجون السلطة!

صالح داود.. أسير محرر سابق ومريض بالصرع، ولديه مشاكل في الأعصاب، إضافة لمشاكله النفسية التي كانت حصيلة التعذيب الوحشي عند السلطة خلال اعتقاله عام 2009. أما الآن فهو معتقل في أحد سجون السلطة في قلقيلية رغم وجود قرار قضائي بالإفراج عنه.

قرار بالإفراج
زوجته أم عبيدة، طالبت بضرورة الإفراج عن زوجها، وذلك عقب قرار محكمة البداية بالإفراج عنه مع 7 معتقلين آخرين، بعد ما أجبرت عائلاتهم على دفع كفالة مالية جماعية كشرط للإفراج عنهم.

وأردفت “ناشدنا الجميع بالإفراج عنهم، إلا أن السلطة رفضت بحجة حمايتهم من الاحتلال، وخيرتنا بين تمديد اعتقالهم لـ6 أشهر والتنسيق مع قوات الاحتلال بعدم إعادة اعتقالهم، أو الإفراج عنهم غدا الاثنين على مسئولية أهاليهم الخاصة”.

وأوضحت أنه لا يمكن التعويل على مثل هذه الوعودات لأنها أثبت فشلها سابقا، وأعيد اعتقال الكثيرين من المعتقلين السياسيين فور الإفراج عنهم من سجون السلطة.

أصناف التعذيب
وأضافت “لقد تعرض زوجي للتعذيب بشكل كبير خلال تواجده لمده 9 أشهر في سجن بيتونيا في رام الله، الأمر الذي أفقده البصر لفترة معينة، وقد كانت تصلنا أخباره أنه توفي تارة وأصيب بشلل نصفي تارة أخرى، فازداد قلقنا عليه كوننا منعنا من زيارته باستثناء آخر شهر”.

وقالت: “لمسنا صدق ما قيل بعد خروجه من سجون السلطة، فلقد خرج لنا وكأنه إنسان آخر، ليس ذاك الذي أعرفه، فقد كان في تمام الصحة والعافية، وهو إنسان معروف في البلد بهدوئه وأخلاقه العالية”.

وأضافت الزوجة، أنه وبعد الاعتقال السياسي الأول، وبسبب تعرضه المستمر لنوبات صرع عرضناه على أطباء أكدوا لنا أنه يحظر عليه التعرض للاعتقال، لأن ذلك سيؤثر سلبا على حالته الصحية والنفسية.

وأوضحت أنها سلّمت السلطة تقارير طبية تثبت ذلك، إلا أنها رفضت التعاطي معها، واستمرت في اعتقاله بتهمة الخروج عن القانون.

الاعتقال الأخير
ولفتت أم عبيدة أنه وخلال آخر محاولة اعتقال له من الشارع، أصيب زوجها بنوبة صرع نشأ على إثرها عراك بالأيدي بينه وبين عناصر الشرطة، مما دفعهم لتركه وإرسال استدعاء آخر له في اليوم التالي”.

وقالت: “جرت اتصالات مكثفة تطالبه بالحضور لمقر الشرطة برفقة حماه، وإحضار تقارير طبية لأطفاله المرضى ليتم إصلاحه مع عناصر الشرطة أولا، مع وعودات لتوفير العلاج لأبنائه ثانيا، ما أجبره على الرضوخ للاستدعاء، ليفاجأ بزيف وعوداتهم، ويستمر اعتقاله منذ ما يزيد عن 4 أشهر حتى هذه اللحظة”.

وأشارت إلى أن أجهزة السلطة تكثر من حقن زوجها بإبر(الأسيفال) بشكل مستمر، وهي تعدّ سلاح السلطة الوحيد لتهدئته، محذرة من تأثيرها السلبي على المدى البعيد.

وذكرت زوجة المعتقل السياسي صالح داود أن زوجها معتقل لدى السلطة منذ ما يزيد عن 4 أشهر، أضرب خلالها مرتين عن الطعام احتجاجا على منعه من زيارة والدته المريضة بالسرطان، بعد أن قطعت ساقها بسبب تفاقم وضعها الصحي في مستشفى النجاح بنابلس.

أولاده مرضى
يذكر أن المعتقل السياسي صالح داود أب لثلاثة أطفال، اثنان منهم يعانون من مرض كلوي مزمن، ويعدّ المعيل الوحيد للأسرة بعد وفاة والده خلال فترة اعتقاله في سجون الاحتلال.

وناشدت زوجته المسئولين كافة بمن فيهم الرئيس عباس، بتغطية مالية لعلاج أولادها دون جدوى، رغم أن تكلفة أدوية الأولاد المرضى 30 ألف شيكل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات