الثلاثاء 21/مايو/2024

واشنطن قد تخوض حربًا ضد المارد الصيني التكنولوجي

واشنطن قد تخوض حربًا ضد المارد الصيني التكنولوجي

يُعدّ مجال صناعة التكنولوجيا، وخصوصاً الذكاء الاصطناعي، من أهم المجالات التي تنافس بها الصينُ فيها الولايات المتحدة الأمريكية، إذ له تطبيقات في الحياة العسكرية كما في المدنيّة.

وحسب تقرير لموقع ستراتفور الاستخباري الإلكتروني؛ فإن “البيت الأبيض ينظر إلى قدرة الصين التكنولوجية المتعاظمة على أنها تنطوي على تهديد للقوة العسكرية والاقتصادية الأمريكية، وقد اضطلعت الصين بالفعل بدور ريادي في العديد من التقنيات الناشئة الحساسة”.

وعدّ التقرير، الذي نشره موقع “الجزيرة. نت”، الأربعاء، أن “الصين بدأت تنافس الولايات المتحدة في السباق التكنولوجي، وهو ما تجد واشنطن صعوبة في الإقرار به، والسؤال المطروح الآن هو إذا كانت شركات التقنية في الولايات المتحدة قادرة على اللحاق بنظيراتها الصينية في مجال الاكتشافات العلمية”.

وأضاف: “بالنظر إلى حجم الصين الهائل فإن قطاعها التقني قد يشكّل تحدّياً عظيماً لوادي السيليكون الأمريكي في السوق العالمية، وهو ما يجعل الولايات المتحدة تخوض فعلاً حرباً عظمى مع المارد الصيني”.

ومع أن الصين لا تزال متخلّفة عن الولايات المتحدة في السباق التكنولوجي، خاصة فيما يتعلّق بتطوير أشباه الموصلات، إلا أن الفوارق بينهما بدأت تضيق، وستضطرّ معه واشنطن إلى التصرّف تجاه هذه المستجدات.

ويبقى التحدّي الماثل الآن أمام واشنطن أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستكون لها تداعيات عميقة في سوق الإلكترونيات، ولأن الاقتصاديْن الأمريكي والصيني متكاملان بشكل كبير، فإن الإنجازات الصينية حتى في القطاع الاقتصادي تنطوي على تهديد خطير للولايات المتحدة.

وذكر التقرير أن هذا الأمر دفع “العديد من شركات التكنولوجيا الأمريكية للحيلولة دون أن تجد بعض منتجاتها طريقها إلى المجال العسكري؛ على أمل الاحتفاظ بميزة تنافسية في الأسواق التجارية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات