الخميس 23/مايو/2024

الاحتلال يهدم منزلين في النقب المحتل

الاحتلال يهدم منزلين في النقب المحتل

هدمت جرافات الاحتلال، بحماية أمنية مشددة، الاثنين، منزلين يعودان لمواطنين فلسطينيين بالنقب، جنوبي فلسطين المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.

وفي قرية وادي النعم التي تعد أكبر قرية غير معترف بها بالنقب من ناحية عدد السكان؛ حيث يقطن في القرية أكثر من 15 ألف مواطن فلسطيني، هدمت الجرافات منزل مواطن، كما هدمت منزل مواطن وجرفت سياجا تابعا له في قرية الزرنوق.

ترهيب وتهجير
وقال رئيس اللجنة المحلية في قرية وادي النعم، يوسف الزيادين: إن “وحدات الخراب تواصل هدم البيوت في محاولاتها لتهجير السكان من أراضيهم بالقوة والترهيب”.

وأضاف أن “الهدم الذي شاهده العديد من أطفال وادي النعم عند خروجهم إلى المدارس، اليوم، سيبقى في ذاكرة الأطفال، وسيُبقي أثرا نفسيا عميقا بهم”.

وختم الزيادين بالقول: إن “الشرطة التي لا تتصدى لأعمال العنف المجتمعية، بل تقف متفرجة وتهدم البيوت بكامل حقدها وقوتها، وهي تعمل ضد المجتمع، وليس لمصلحته، ونحن نستنكر هذا العمل وهذه الممارسات العنصرية”.

وقال الناشط والصحافي خالد أبو خرما: إن “السلطات هدمت اليوم منزل مواطن في قرية وادي النعم ومسكن مواطن من قرية الزرنوق، وجرفت سياجت تابعت له، وأبقت الأهالي في العراء”.

بقاء وصمود

وقال أحد سكان العراقيب، الناشط عزيز صياح الطوري: إن “السلطات تواصل هدم المنازل والبلدات العربية بالنقب بهدف الاقتلاع والتهجير، ونحن نصر على البقاء والصمود في بيوتنا وأرضنا”.

وناشد الطوري قيادات وكوادر القوى والأطر الوطنية بالوقوف إلى جانب أصحاب المنازل المهدومة والمهددة بالهدم وتعزيز صمود الأهالي بالنقب.

وهدمت السلطات الإسرائيلية في العام الماضي 1158 منزلا عربيا في النقب، وفقا لتقرير أصدره منتدى التعايش في النقب بتاريخ 5.9.2017.

وشرح التقرير عن سياسة هدم البيوت في النقب واستخدام الدولة لها أداةً لإحباط وملاحقة السكان العرب البدو في النقب، وأن هذا النهج، حسب استخدام الدولة له، مستمر والدولة معنية به لاستمرارها في استثمار ميزانيات ضخمة التي تحوَّل إلى عدة أجسام منها ما تسمى “السلطة لتوطين البدو”، ووحدات يوآف، وجمعيات متطرفة مثل “ريغيفيم” و”أور”.

عدم الاعتراف بالبلدات العربية
ولا تعترف الحكومة بنحو 51 قرية فلسطينية بالنقب، وتستهدفها بشكل مستمرّ بالهدم، وتشرد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمرّ في بناء تجمّعات استيطانيّة لصالح اليهود بالنقب.

وتتعرّض البلدات الفلسطينية بالنّقب، في الآونة الأخيرة، لحملات هدم كبيرة طالت مئات المنازل بحجّة البناء دون ترخيص، واستشهد المربي يعقوب أبو القيعان (47 عاما) في قرية أم الحيران بالنقب، فجر اليوم الأربعاء 18.1.2017، برصاص قوات الشرطة “الإسرائيلية” التي اقتحمت القرية، وجرى هدم 8 منازل مأهولة، ولقي أحد عناصر الشرطة مصرعه، وادعت الشرطة أنه دهس خلال المواجهات.

كما شمل الهدم، مؤخرا، عشرات المنازل في اللد وقلنسوة وبير هداج ورهط وغيرها بالإضافة إلى هدم مساكن بلدة العراقيب للمرة 119 بتاريخ 3.10.2017، في ظل تصعيد “إسرائيلي” شرس وغير مسبوق وإصرار على مواصلة هدم المنازل الفلسطينية.

المصدر: عرب48

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات