مواجهات في القدس ورفض واسع لبوابات الاحتلال الإلكترونية

أصيب طفل واعتقل شاب، في اعتداء قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، الليلة، على مجموعة من المواطنين، في البلدة القديمة، فيما أدى العشرات صلاة المغرب في الشوارع القريبة من سور القدس والمسجد الأقصى وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال.

وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين على أبواب القدس، وكذلك في البلدة القديمة، مع استمرار حالة الاحتجاج والغضب من إغلاق الأقصى، ومحاولة فرض المرور عبر البوابات الإلكترونية.

وقال: إن طفلا أصيب برضوض جراء تلك الاعتداءات، فيما رد الشبان بهتافات التكبير، بينما اعتقلت قوات الاحتلال أحد الشبان.

الطفل المصاب باعتداء الاحتلال في القدس
ويرفض المواطنون ودائرة الأوقاف الإسلامية وهيئة القضاة الشرعيين وأئمة المساجد في القدس المحتلة، إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى وتفتيش المصلين عبر بوابات إلكترونية.

وأكد المقدسيون أن هذه الإجراءات الجديدة تمس بحرية العبادة بشكل خطير، وتحول دون دخولهم إلى الأقصى لأداء الصلوات، مؤكدين أن الانتهاكات المستحدثة تنسف الوضع القائم والسائد (الستاتسكو) منذ العام 1967، وتُعد استنساخا للإجراءات المفروضة في المسجد الإبراهيمي في الخليل.

اعتقال شاب بالقدس
وفي وقتٍ سابقٍ، أبلغت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، حراس المسجد الأقصى، بمنع دخولهم له؛ في تكريس لانتهاكاتها وقيودها الجديدة ضد المسجد، فيما استمر الاحتجاج على تلك القيود.

وأفادت دائرة العلاقات العامة بالأقصى، أن شرطة الاحتلال أبلغت حراس المسجد الأقصى بقرار منع دخولهم له، وذلك أثناء محاولتهم الدخول اليوم.

وقالت: عرف من المبلّغين: سامر قباني، وخليل ترهوني، وحمزه النبالي، وفادي عليان، وعامر سلفيتي، وعماد عبدين، ومجد عبدين، وعبد العزيز حليسي.

في هذه الأثناء، اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في الاعتصام المقام عند باب الأسباط للاحتجاج على البوابات الإلكترونية والتعبير عن رفضها.

وقال مراسلنا: إن قوات الاحتلال اعتدت على المعتصمين، وأبعدتهم عن المنطقة، لافتا إلى أن الاعتصام يضم شبانا ونساءً، وبعض موظفي الأوقاف، ممن يرفضون دخول المسجد ضمن اشتراط التفتيش “الإسرائيلي”.

من جهته، طالب القائم بأعمال قاضي القضاة في القدس، الشيخ واصف البكري بتمكين المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك بحرية لأداء صلواتهم بأمن وأمان.

وقال البكري أثناء تواجده مع المعتصمين عند باب الأسباط: إن الأقصى لا يقبل الشراكة لا زمانًا ولا مكانًا، مضيفا “لا نسمح ولا نقبل أن ندخل عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها قوات الاحتلال”.

وعدّ وضع البوابات الإلكترونية تغييرًا لوضع “الاستاتيسكو” (الوضع القائم) الموجود منذ عام 1967.

ولاحقًا منعت قوات الاحتلال جنازة أحد المواطنين من الوصول للمسجد الأقصى، واعتدت على المواطنين بالضرب.

إلى ذلك، صدرت دعوات لتوحيد الموقف هناك، ورفض التعامل مع البوابات “الإلكترونية” التي يسعى الاحتلال لفرضها أمرًا واقعًا.

وأدى عشرات المقدسيين، صلاة ظهر اليوم الأحد، على باب الأسباط أحد أهم أبواب المسجد الأقصى المبارك، بعد أن رفضوا دخول المسجد عبر البوابات الإلكترونية التي ركبتها سلطات الاحتلال الصهيوني.

وقال مراسلنا: إن موظفي دائرة أوقاف القدس الإسلامية رفضوا الدخول إلى الأقصى عبر بوابات إلكترونية نصبها الاحتلال، وأدّوا صلاة الظهر على باب الأسباط.

وأضاف أن المواطنين المقدسيين قرروا التضامن مع موظفي الأوقاف، ورفضوا كذلك الدخول إلى الأقصى عبر تلك البوابات، وأدوا معا صلاة الظهر خارج باب الأسباط.
وفي السياق، أعادت سلطات الاحتلال فتح أبواب البلدة القديمة بشكل جزئي.

وأفاد مصدر محلي، بأنه خلال اليومين الماضيين كان الاحتلال يسمح فقط لمن عنوانه في بطاقة الهوية البلدة القديمة، أما اليوم بعد الظهر سمحوا لسكان القدس فقط بدخول البلدة القديمة، ورفضوا السماح لبعض الأهالي من ٤٨ أو من الضفة ممن يحملون التصاريح، الدخول للبلدة القديمة.