الخميس 23/مايو/2024

مؤتمر الأمن القومي بغزة يناقش تحديات القضية في ظل المتغيرات الراهنة

مؤتمر الأمن القومي بغزة يناقش تحديات القضية في ظل المتغيرات الراهنة

بحث مؤتمرون صباح اليوم الأربعاء، في مدينة غزة التحديات السياسية التي تواجه القضية الفلسطينية، في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، ومعرفة تأثير الحراك العربي على إعادة تشكيل خريطة المنطقة العربية وحل القضية الفلسطينية.

وانطلقت صباح اليوم الأربعاء،  فعاليات مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الرابع، (مائة سنة على سايكس بيكو ووعد بلفور ..فلسطين إلى أين؟)، بمشاركة فصائل وقوى فلسطينية.

وقال محمد المدهون رئيس المؤتمر، خلال كلمة ترحيبية بالحضور، إن أهداف المؤتمر هي إبراز التحديات السياسية التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات المحلية الإقليمية والدولية، وتبيان الرؤى الفلسطينية والعربية اتجاه المخططات الاستعمارية الجديدة للمنطقة.

وأكد المدهون أن المؤتمر وبحضور ممثلي قوى الشعب الفلسطيني وعموم أبنائه بالداخل والخارج يدعو بريطانيا للاعتذار للشعب الفلسطيني والالتزام بما يترتب على هذا الاعتذار.

وشارك في المؤتمر، لفيف من المسئولين وكبار الشخصيات، وممثلو المؤسسات الحكومية والأهلية، وسط إقبال كبير وحضور جماهيري ورسمي رفيع للمؤتمر.

وتخلل المؤتمر العديد من المداخلات كان أهمها لضيوف المؤتمر وهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وصائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى ياسين أقطاي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية التركي.

شراكة حقيقية
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل، إلى الاتفاق على استراتيجية نضالية مشتركة، تعيد الاعتبار إلى القضية الفلسطينية، بعد فشل الرهان على مشروع التسوية.

وأكد مشعل، أنه لا تحرر من الاحتلال بلا مشروع مقاومة، ولا نصر دون وحدة، كما شدد على أنه لا مخرج من الانقسام الفلسطيني دون شراكة وطنية حقيقة لا شكلية.

وأكد أن حركة حماس تريد أن “تعمل مع شركاء أقوياء”، وأن الشعب الفلسطيني “يستحق قيادة تسهر ليل نهار من أجله، وتعمل من أجل قضيته”.

بناء المؤسسة الفلسطينية
وأشار أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات إلى وجود فرصة تاريخية وكبيرة لتكون فلسطين على الخارطة بكل مكوناتها، القدس والضفة وغزة، وفق قوله.

وشدد عريقات على عدم وجود دولة فلسطينية دون قطاع غزة، ولا معنى لدولة بدون القدس عاصمة لها.

وأكد أن الشراكة السياسية وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية يجب أن يبنى على الحرية والشفافية والديمقراطية وليس بإجراء انتخابات كل أربع سنوات فقط.

وأضاف: “نؤكد على سعينا كفلسطينيين لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ووفق ما نصت عليه المبادرة العربية للسلام”.

وتابع: “سلامنا مع (إسرائيل) لن يكون بأي ثمن وهذا ما قاله الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس محمود عباس، وسلامنا يقوم على أساس انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة والإفراج عن الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية”. كما قال.

ودعا إلى تعزيز مكانة فلسطين الدولية في الأمم المتحدة، والتحضير لشراكة سياسية وعدم العودة للصراع، مشيراً إلى أنه آن الأوان لتحديد العلاقة مع “إسرائيل” والتحدث مع دول العالم بلغة المصالح التي لا يفهمون سواها.

وأكد أن حركة فتح تعمل الآن، على عقد المؤتمر السابع للحركة، ومن ثم عقد المجلس الوطني الشهر القادم، ثم الاحتكام لحكومة وحدة وطنية بشراكة حقيقة.

فشل أهداف “إسرائيل”

من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، على ضرورة امتلاك المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة لإمكانيات نظيرتها في قطاع غزة، وهو من شأنه أن “يحرّر فلسطين خلال 24 ساعة”، على حد تعبيره.

ودعا الزهار، خلال الجلسة نفسها، إلى نقل خبرات وإمكانيات المقاومة إلى الضفة الغربية لضمان قيام الأخيرة بدورها، مشددًا على أهمية ضرب نظرية الأمن القومي “الإسرائيلي”.

بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الاحتلال الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه في كل المواجهات العسكرية مع فصائل المقاومة.

وبين الهندي خلال وقائع الجلسة الأولى للمؤتمر؛ أن “إسرائيل” أنشئت كمشروع استعماري في المنطقة الهدف منه الحفاظ على مصالح الغرب وليس لخدمة اليهود في العالم.

واعتبر الهندي أن مؤتمر باريس للسلام المزمع عقده قبل نهاية العام الجاري هو عبارة عن وهم جديد يضاف إلى أوهام المؤتمرات التي تضيع القضية الفلسطينية.

أهداف المؤتمر
من جانبه قال أحمد الوادية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن أهداف المؤتمر تتمثل في معرفة تأثير الحراك العربي على إعادة تشكيل خريطة المنطقة العربية وحل القضية الفلسطينية، والوقوف على أهم الرؤى الاستشرافية لمستقبل القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الراهنة.

وبيّن الوادية، أن المؤتمر سيقدم توصياته إلى المسئولين وصانعي القرار الفلسطيني والعربي، ليعملوا سوياً على تذليل العقبات للوصول إلى الهدف المنشود، وهو إفشال المخططات التقسيمية للمنطقة العربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات