الخميس 23/مايو/2024

داريا خاوية على عروشها.. بعد إجلاء جميع سكانها

داريا خاوية على عروشها.. بعد إجلاء جميع سكانها

خرجت الدفعة الأخيرة من مقاتلي مدينة داريا ومدنييها باتجاه الشمال السوري وريف دمشق، وباتت خاوية على عروشها إلا من شهدائها، بعد صمت المجتمع الدولي.

ولم يبقَ في المدينة حالياً سوى رائحة الموت والدمار والركام الذي دأب نظام بشار الأسد على صنعه خلال السنوات الماضية.

وكانت قد خرجت الدفعة الثانية من مدينة داريا، ظهر السبت؛ إذ انطلقت 34 حافلة من المدينة حاملة معها عشرات المهجرين باتجاه الشمال السوري وريف دمشق القريب من داريا.

وأفاد ناشطون أن سيارات الهلال الأحمر والحافلات المخصصة لنقل أهالي المدينة بدأت منذ الصباح بالدخول إلى المدينة؛ تمهيداً لنقل ما تبقى من أهالي المدينة وثوارها، بعد أن نُقل، الجمعة، قرابة 800 من الأهالي، قسموا بين الكسوة وإدلب، بحسب “شبكة شام الإخبارية”.

وكانت الدفعة الأولى التي خرجت من المدينة، الجمعة، وصلت فجر السبت إلى ريف حماة، ومنه انطلقت إلى منطقة محاذية لمعبر باب الهوى، حيث تكفل “جيش الإسلام” بتأمين أماكن الإقامة المؤقتة.

وتوصلت الفعاليات المدنية والعسكرية في داريا ونظام الأسد، الذي يحاصر المدينة مع مليشيات حزب الله منذ 2012، الخميس الماضي، إلى اتفاق يقضي بإجلاء جميع سكان المدينة، وإفراغها من أهلها، من بينهم 700 مقاتل إلى إدلب، و4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم إلى بلدات في الغوطة الغربية.

وجدير بالذكر أن ثوار مدينة داريا ومدنييها قاوموا نظام الأسد على مدار أربع سنوات، كبّدوه خلالها مئات القتلى وآلاف الجرحى، ودمروا عدداً كبيراً جداً من الآليات العسكرية والدبابات، بالرغم من أن أحياء المدينة وجبهاتها تعرضت لقصف عنيف بآلاف البراميل المتفجرة، وبعشرات الآلاف من قذائف المدفعية والهاون وصواريخ الـ”أرض – أرض”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات