الأحد 28/أبريل/2024

اتحاد المعلمين.. انتخابات وهمية برعاية السلطة

اتحاد المعلمين.. انتخابات وهمية برعاية السلطة

استقبل رئيس السلطة محمود عباس الإثنين ( 14-3) بحفاوة بالغة الأمانة العامة الجديدة لاتحاد المعلمين والذي تمخض عن “انتخابات” وصفها كثيرون بـ”الوهمية”، فلم يعلم عن موعد انعقادها أو نتائجها أحد إلا السلطة وأجهزتها الأمنية.

جرت “الانتخابات الوهمية” التي أفرزت الأمانة العامة الجديدة بمعزل عن المعلمين الذين فوجئوا كما الجمهور الفلسطيني بأخبار تتداولها وسائل الإعلام ويعلنها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي “الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة” عن انتخاب أمانة عامة جديدة للاتحاد يومين بعد تعليق المعلمين لإضرابهم استجابة لمبادرة الرئيس عباس.

المعلمة نهاية أبو عيد تقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن الأمانة العامة الجديدة برئيسها سائد زريقات وجميع أعضائها اختيروا من المناهضين لإضراب المعلمين، فرئيس الأمانة العامة الجديدة كان من المهاجمين له، معتبرة ما جرى ضربة جديدة وتعبير عن سوء نوايا في التعامل مع المعلمين.

وبحسب مصادر متعددة لمراسلنا فإن الأمين العام الجديد زريقات كان يشغل مدير مدرسة عثمان بن عفان في بلدة تفوح قضاء الخليل تصدى بكل قوة لإضراب المعلمين، ويتهمه المعلمون بأنه كان يستعين بتنظيم فتح عليهم، وكان مناهضا شرسا لإضرابهم.

رفض واسعوتساءل المعلم محمد دراغمة لمراسلنا عن ماهية هذه الانتخابات التي لا يشارك فيها المعلمون؟، وكيف تنتخب أمانة عامة لاتحاد يمثل المعلمين دون أن يشارك المعلمون؟.

وأضاف: “غالبية المعلمين كانت مع الإضراب، وقلة لم تضرب، ويتم اختيار أمانة عامة من غير المضربين، فهل هذا تمثيل حقيقي للمعلمين؟!”.

وعبر عديد المعلمين لمراسلنا عن أن “تعيين أمين عام جديد لاتحاد المعلمين جلّهم من المعلمين المناهضين لحراك المعلمين الأخير، هو ضربة في خاصرة المعلمين، بعد أن احترموا الجميع وعلى رأسهم رئيس السلطة، يأتي هذا القرار ليقول لنا نحن المعلمين: “لا قيمة لكم ولا لكرامتكم”.

وكان أعضاء من اللجان التنسيقية لحراك المعلمين ممن قادوا الإضراب الأخير عبروا في بيانات مختلفة عن رفضهم ما وصفوه بقرار “تعيين” رئيس وأعضاء جدد للأمانة العامة لاتحاد المعلمين، معتبرين أن ما حدث “إعادة لتشكيل المجلس السابق”، وهددوا باتخاذ خطوات احتجاجية على القرار.

وقال إياد عودة من اللجان التنسيقية لمدينة رام الله: “إن ما حدث إعادة لتشكيل المجلس السابق، وهو أمر مرفوض، لأن هذا لن ينتج عنه جسم ديمقراطي حقيقي، لافتًا إلى أن اللجان التنسيقية ستعقد اجتماعًا للرد على هذا التعيين”.

وعبّر الناشط في اللجان التنسيقية بقلقيلية خالد شبيقة، عن خشيته من قيام الأمانة الجديدة بتأجيل الانتخابات تحت ذرائع مختلفة، أبرزها ادّعاء عدم الجاهزية. وأبدى مخاوفه من عدم فتح باب الانتساب للاتحاد لضخ دماء جديدة.

النضال مستمرويؤكد الناشط في إضراب المعلمين والناطق باسم لجان المعلمين الديمقراطيين أحمد ياسين لمراسلنا أننا:  “قد بدأنا مرحلة نضالية كبيرة بدأت بالإضراب، والإضراب كان مرحلة وباعتقادي انتهت، والآن يجب أن نستعد للمرحلة التالية، والتي لا تقل أهمية عن المرحلة الأولى”.
 
وأضاف: “إن المطلوب الآن هو قيام كل معلم ومعلمة يرغبون باستمرار مرحلة النضال وإحداث التغيير هو دفع رسوم الانتساب لاتحاد المعلمين عن سنة، ومن يرغب بالترشح عليه دفع رسوم عن سنتين، لكي يتسنى لنا جميعا إحداث التغيير المطلوب والدخول في جسم الاتحاد وفرض انتخاب أمانة عامة نابعة من كل المعلمين”.

وقد نصح عديد النقابيين والضالعين في العمل النقابي، في أحاديث لمراسلنا، قطاع المعلمين بأن ينخرطوا جميعا في عضوية الاتحاد بغض النظر عن قناعتهم بأدائه من عدمها؛ حتى يفرضوا انتخابات عامة يشارك فيها كافة المعلمين، وتفرز جسما نقابيا يعبر عن تطلعاتهم ويلغي نظام “الكولسة والتعيين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات