الثلاثاء 21/مايو/2024

بالصور والخرائط: تفاصيل كنيس جوهرة إسرائيل قرب الأقصى

بالصور والخرائط: تفاصيل كنيس جوهرة إسرائيل قرب الأقصى

قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن الحكومة الصهيونية ستضع اليوم الثلاثاء (27-5) حجر الأساس لبناء كنيس “جوهرة إسرائيل”- في قلب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، على بعد (200) متر غرب المسجد الأقصى، وذلك في مراسيم احتفالية يشارك بها شخصيات سياسية ودينية صهيونية، يتقدمهم رئيس بلدية الاحتلال في القدس “نير برقات” .

وقالت مصادر صحفية صهيونية، إن حكومة الاحتلال ستموّل بناء الكنيس بشكل كامل بمبلغ 50 مليون شيقل، ستقرّ في الميزانية الاستثنائية، خلال جلسة خاصة تعقدها يوم غد الأربعاء بمناسبة ما يطلق عليه الاحتلال “يوم يروشالايم- ذكرى توحيد شطري القدس”.

وكشفت “مؤسسة الأقصى” قي بيان لها، بالصور والخرائط والوثائق تفاصيل هذا المشروع التهويدي الضخم، الذي يسعى الاحتلال من خلاله إلى زرع بنايات تهويدية عالية في محيط المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في محاولات للإيحاء بوجود تاريخ عبري موهوم، وكذلك في محاولة لتهويد الحيز الفضائي في مدينة القدس، ومحاولة التشويش على المنظر العام الذي يبرز بشكل متفرد المسجد الأقصى عموماُ.

وبحسب الخراط والوثائق والبروتوكولات والصور التي حصلت واطلعت عليها “مؤسسة الأقصى” فإن موقع الكنيس المُزمع بنايته يقع في قلب القدس القديمة، وتحديداً في حارة الشرف المقدسية، والتي احتلها الاحتلال عام 1967 وصادر أرضها وهدم معظم بيوتها، واستبدلها بحي سكني استيطاني وأطلق عليه اسم “الحي اليهودي”، وسيبنى الكنيس على موقع هو في الأصل وقف إسلامي يتضمن مصلى إسلامي تاريخي، لكن الاحتلال يدعي أنه صادق مؤخرا على مخطط لترميم وإعادة تأهيل كنيس “تفئيرت يسرائيل” ، كان قد بني في السابق بهذا الموقع.

وأضافت المؤسسة أن مساحة القطعة المخصصة للبناء ستصل الى (378) متراً مربعاً، (275) مترا لبناء الكنيس و(103) مترا كحديقة عامة تعتبر جزءا من المدخل الرئيسي للكنيس، أما المساحة البنائية الإجمالية فتصل إلى (1400) متر مربع، أي استغلال 510% للمساحة البنائية، وهو أمر استثنائي غير معمول به تقريباً، وسيتكوّن البناء من ستة طوابق، أربعة طوابق من المدخل الرئيسي، وطابقين أسفل المدخل الرئيسي.

وتابعت: “سيكون ارتفاع الكنيس (23) متراً عن المدخل الرئيسي، كما سيعلو الكنيس قبة ضخمة وسيتكون البناء من كنيس ضخم، قاعات عرض للمكتشفات الأثرية (يدعي الاحتلال أنه وجد أثاراً من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين)، حمامات ومغتسلات دينية، قاعات عرض وتعليم للتراث والتاريخ اليهودي، مكتبة، مطلات زجاجية في الطابق العلوي. 

وقالت المؤسسة: “الإطلاع على مواقيت وأزمنة رسم المخطط والجلسات المتسارعة للمصادقة عليها، يشير أن الاحتلال يسارع الزمن لتنفيذ مخططات استيطانية تهويدية، وفرض وقائع توراتية ورموز تلمودية لطمس الآثار الإسلامية في محيط المسجد الأقصى، واستعمال أساليب تزييف التاريخ والحضارة والمعالم، كجزء من محاولة تمرير الرواية التلمودية”.

يذكر أن كنيس “جوهرة إسرائيل”، هو الكنيس الثالث من نوعه الذي يبنى خلال السنوات الأخيرة، سبقه كنيس الخراب- وهو ليس بعيدا عن الكنيس المذكور- وكنيس خيمة إسحاق في شارع الواد. 


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات