الأحد 28/أبريل/2024

عش غراب .. استهداف متواصل لضمها إلى حدود القدس الكبرى

عش غراب .. استهداف متواصل لضمها إلى حدود القدس الكبرى

ضمن مسلسل تهويد القدس وتطويقها وخنقها بالمستوطنات المتواصل على مدار الساعة في ظل الصمت العربي والإسلامي، يقوم كل يوم جمعة عدد من المغتصبين الصهاينة باقتحام موقع “عش غراب” شرق بيت لحم ومحاولتهم وضع حجر أساس لمغتصبة تكون حلقة وصل بين مستوطنات جبل أبو غنيم (هارحوما) ومستوطنات بيت لحم لتحقيق حلم “القدس الكبرى”.

النواب الأسرى وهم في داخل السجون استشعروا الخطر على مدينة القدس، وأصدروا بياناً لهم سرب من داخل السجون قبل يومين يحذّر من ضياع القدس في متاهات التفاوض وخنقها بالاستيطان، مما يطرح علامات استفهام عن حقيقة ما يجري خلف الكواليس وتحت الطاولة في المفاوضات.

أعضاء كنيست ومستوطنين

يقول المواطن علي سميح من بيت لحم (جنوب الضفة) إن قصة “عش غراب” بات الكل يعرفها في جميع قرى وبلدات بيت لحم، حيث دأب نحو مائة صهيوني من المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين شرق بيت لحم وعلى رأسهم أعضاء في الكنيست الصهيوني من حزبي “المفدال” و”إسرائيل بيتنا” على اقتحام هذه الموقع، كل أسبوع منذ شهر، لكي يضعوا حجر الأساس لإقامة مدينة استيطانية.

ويضيف: “منطقة عش غراب والبالغة مساحتها نحو ألف دونم كان يستخدمها جنود الاحتلال على مدى العقود الماضية كمعسكر لهم، إلى أن قرروا إخلائها قبل سنتين حيث عملت البلدية وبالتعاون مع العديد من المؤسسات ومن بينها الوكالة الأمريكية للتنمية على إقامة مشاريع حيوية فيها حيث بدء العمل على إقامة مشفى للأطفال ومنتزه ومشاريع حيوية أخرى حيث تتبع هذه الأراضي للبلدية”.

حلقة وصل مع القدس

 أهالي بيت لحم ومؤسساتها وبلديتها أجمعوا على أن محاولات المستوطنين جادة للسيطرة ونهب وسرقة “عش غراب” إن لم يجدوا ما يوقفهم عن أطماعهم.

ويضيف أهالي بيت لحم القاطنين حول “عش غراب”: “بدأ المستوطنون محاولتهم للسيطرة من جديد على عش غراب بعد أن أخلاها الجيش وسط تهاون من قبل القوات الصهيونية التي لم تتخذ إجراءات صارمة لمنع المستوطنين من اقتحام هذه الأرض التي يحيطها بها تجمعات سكانية فلسطينية من كل جانب”.

وأوضحوا أن المغتصبين الصهاينة يخططون لأن تصبح هذه البؤرة حلقة وصل بين مستوطنة “هار حوما” المقامة على أراضي جبل أبو غنيم لتصبح جزءاً من ضواحي القدس الجنوبية وبين مستوطنات “افرات” و”معالي عاموس” و”تكواع” و”نيكوديم” جنوب وشرق بيت لحم في إطار إقامة مخطط القدس الكبرى.

مناشدات واعتصامات

أهالي بيت لحم وبيت ساحور ومؤسساتها لم تقف مكتوفة الأيدي أمام التغول الاستيطاني، فقد نظم العشرات من ممثلي القوى والفعاليات والمؤسسات في محافظة بيت لحم إلى جانب عدد من المتضامنين الأجانب قبل ظهر يوم الجمعة 662008 اعتصاماً في موقع “عش غراب” إلى الشرق من بيت ساحور للاحتجاج على أطماع المستوطنين ومحاولتهم الاستيلاء على هذه الأرض لإقامة مدينة يهودية فيها.

وأكد المعتصمون الذين كان من بينهم رئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك على رفضهم لهذه الممارسات، مؤكدين عزم كافة المواطنين على الوقوف في وجه المستوطنين وأطماعهم وإفشال مخططهم مهما كلف ذلك من ثمن.

وقال محافظ بيت لحم صلاح التعمري “إن هذه الممارسات تنم عن حقيقة النوايا الصهيونية التي يجب عدم السكوت عليها”، مشيراً إلى أن هذه الخطوات من قبل المستوطنين “لا تأتي بمحض الصدفة، وإنما تأتي في إطار سياسية صهيونية عامة تعزز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وحذّر التعمري من أن استمرار الكيان الصهيوني في مثل هذه الممارسات “سيفجر الأوضاع في بيت لحم والأراضي الفلسطيني التي تتعرض لحملة تهويد بشعة لم تبق لإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أي معاني على الأرض”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامواصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمة لقرى ومدن الضفة الغربية، فجر الأحد، وسط عمليات اعتقالات وتصدي...