الأحد 28/أبريل/2024

الشوارع الالتفافية .. طوق صهيوني يحاصر مدينة الخليل المحتلة

الشوارع الالتفافية .. طوق صهيوني يحاصر مدينة الخليل المحتلة

وسط دائرة كاملة من الشوارع الالتفافية الصهيونية تقع مدينة الخليل المحتلة (جنوب الضفة الغربية)، وتم شق هذه الشوارع وأهمها شارع 60 بعد اتفاقية أوسلو كطرق رئيسية تربط مغتصبات الجنوب مع المدن المحتلة عام 1948، وخصوصا مدينة بئر السبع في الجنوب ومدينة القدس المحتلة.

وعمد الاحتلال إلى جعل هذه الطرق مداخل رئيسية للمدينة يسلكها المواطنون الفلسطينيون يغلقها ويفتحها متى وكيف ما شاء، فارِضاً بذلك حصاراً مطبقا وسيطرة صهيونية كاملة على قرى وبلدات المحافظة ومتحكما بمداخل المدينة.

المدخل الشمالي

وتعتبر منطقة (النبي يونس) شرق بلدة حلحلول المدخل الأساسي والرئيس المؤدي إلى مدينة الخليل والبلدات والقرى المحيطة بها من الجهة الشمالية.

وتضع قوات الاحتلال الصهيوني نقطة عسكرية وبوابة حديدية على هذا المدخل الأساسي وتقيم حواجز عسكرية متنقلة ونقاط تفتيش على مدار الشارع الرئيسي الممتد من حاجز عصيون شمال المدينة غلى هذا المدخل.

وذكر المواطن أبو محمد من بلدة حلحلول ويعمل بائعا في المدخل أن قوات الاحتلال قامت منذ اشتعال انتفاضة الأقصى بإغلاق كافة مداخل البلدة الرئيسية على الشوارع الالتفافية وخصوصاً منطقة (الحواور) التي كانت تعد المدخل الشمالي لمدينة الخليل والذي يربطها بمدينة بيت لحم.

ويضيف أنه بعد شهور من الإغلاق الكامل الذي كان لا يسمح بدخول أو خروج أية مركبة من وإلى المدينة قامت قوات الاحتلال بافتتاح منطقة النبي يونس كمدخل رئيسي وحيد للمدينة بعد إغلاق كافة المداخل الأخرى.

المدخل الجنوبي

ويسمى المدخل الجنوبي للخليل بـ(مثلث الفوار) الذي يقع جنوب شرق مدينة دورا، ويعتبر الرابط الوحيد لمنطقة الجنوب والذي يربط بلدات يطا والظاهرية والسموع بمدينة الخليل.

وقد أغلقت قوات الاحتلال مفرق الفحص المدخل المؤدي إلى بلدتي يطا والسموع جنوب المدينة أيضا، وأجلت قوات الاحتلال افتتاحه الذي كان مقررا الأسبوع الحالي لوقت غير معلوم.

وحال المداخل الرئيسية هذه لا يختلف كثيراً عن حال المداخل الفرعية الأخرى التي تربط بين الشوارع الاستيطانية الرئيسية وقرى وبلدات المحافظة المنتشرة حولها، مثل الشارع الذي يحد المدينة من الجهة الشمالية ويربط بين الشارع رقم ستين الشرقي ومستوطنة “أدورا” وبيت جبرين غرباً، فاصلاً مدينة الخليل عن قراها الشمالية والشمالية الغربية مثل بيت كاحل ونوبا وخاراس وبيت أولا وغيرها.

طرق أطول

ويشير المواطن ناصر حسين من مخيم الفوار إلى أن المسافات أصبحت مضاعفة، ويضيف أنه “قبل إغلاق الاحتلال للطرق الاعتيادية التي كنا نسلكها من والى مدينة الخليل، أصبحنا نسلك طرقاً جديدة، موضحا بأن هذه الطرق أصبحت بعيدة جدا وتستغرق أوقاتا طويلة”.

ويقول إن هذه الطرق إما أن تكون ضيقة جداً أو غير معبدة وتتصف بالوعورة الشديدة، مؤكداً بأن منطقة الخليل تتميز بالجبال الوعرة، وأوضح أن الطرق تشق في أطراف هذه الجبال ويستغرق شقها شهوراً كثيرة.

ويتابع المواطن أن العوامل السابقة أدت إلى زيادة أجور المواصلات، وأصبح المواطن مضطراً لدفع أجور إضافية والى تقليص تنقلاته واقتصاره على الأمور الضرورية جداً.

السيارات العمومية

فيما أوضح سائق إحدى السيارات العمومية التي تنقل المواطنين بين المدينة والقرى الجنوبية إلى أن وعورة الطريق وطولها أرهق سيارات النقل، وأصبحت العديد منها عاطل عن العمل وما تبقى بلي وفي طريقه للهلاك، موضحا بأن وعورة الطريق ومرور السيارات في طرق ترابية، سببا رئيسيا لهلاكها.

ويشير إلى أن أجرة المشوار الواحد لا تكفي تعبئة السولار للسيارة لقلة الركاب وطول المسافات التي يسلكها السائق بعيدا عن الحواجز الصهيونية والطرق المغلقة والشوارع الالتفافية التي ينكل المغتصبين بالمواطنين في حال اقترابهم منها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات