تقارير

في الوقت الذي يعيش فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المساعدات الإنسانية كورقة ضغط وأداة للتجويع والابتزاز السياسي، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف كسر إرادة الفلسطينيين وفرض الإذلال الجماعي.

في الوضع الطبيعي، من المفترض أن يكون أطفال غزة في المدرسة، إلا أن الحرب أدخلتهم الطلبة في صراع مع الحياة من أجل إعالة أسرهم في ظل غلاء بالكاد يستطيعون فيه تأمين الخبز.

بين متفائل ومنتقد ومُرحّب، انطلقت أمس الاثنين أولى جلسات محكمة العدل الدولية في لاهاي، بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على رأي استشاري غير ملزم، حول استخدام كيان الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع في غزة.

في قطاع محاصر منذ سنوات، حيث ينقطع التيار الكهربائي تماماً، وتختفي شبكات الاتصال خلف جدران الحصار، لم تكن الكافيهات في غزة مجرد أماكن لاحتساء القهوة.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أكد أنه وثق خلال الأسابيع القليلة الماضية حالات متكررة من محو عائلات بأكملها من الوجود، فضلًا عن استهداف متكرر لأسر بعينها في نمط يعكس مسعى واضحًا لإفنائها بالكامل

تُنفذ إسرائيل حاليًّا مشروعًا ضخمًا يغير معالم الضفة الغربية بهدف فرض السيادة الإسرائيلية فعليًّا، وذلك بشق مئات الكيلومترات من الطرق الجديدة بين المناطق الفلسطينية، وذلك تحت عنوان “تحسين البنية التحتية وتسهيل تنقل الفلسطينيين بين المناطق الخاصة بهم”.

على تراب بلدة سنجل، شمال رام الله، انكفأ جسد وائل باسم غفري (48 عاماً) شهيداً، بعد عمرٍ قضاه متشبثاً بالأرض، حاملاً فوق كتفيه وصايا الأجداد، وقَسَم الفلاحين بأن لا يساوموا يوماً على حفنة تراب.

سادت منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب وانتقاد لاذع تجاه قرار تعين حسين الشيخ نائبا لرئيس السلطة، إذ اعتبره كثيرون استمراراً لنهج التفرد بالسلطة وتكريساً لغياب الشرعية الديمقراطية.

كشفت كتائب القسام، عن عملية استهدافها لقوة إسرائيلية شرقي حي الشجاعية، في كمين مضاد لقوات الاحتلال، مُلحقة به خسائر في صفوفهم بين قتيل وجريح، وذلك مساء الجمعة الماضي.

علي فرج، الناجي الوحيد من عائلته، نُقل إلى مستشفى الكويتي في حالة حرجة، ووالدته، نسيبة، التي نجت من الموت بأعجوبة، ما زالت تبحث عن الكلمات في حضرة الفاجعة.