عاجل

الأربعاء 29/مايو/2024

2020.. حصاد التطبيع

2020.. حصاد التطبيع

شهد العام 2020 تحولاً تاريخياً في العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا في النصف الثاني منه؛ حيث أعلنت كل من السودان والإمارات والبحرين والمغرب الموافقة على إقامة علاقات رسمية مع الاحتلال الإسرائيلي، ووقعت الثلاثة الأخيرة بالفعل على اتفاقيات بالخصوص.

هذه الخطوات جاءت كإعلان غير مباشر عن إنهاء مبادرة السلام العربية، التي أطلقتها السعودية عام 2002، وأيدتها بالإجماع دول جامعة الدول العربية.

فالمبادرة التي أعلنها العاهل السعودي الراحل الملك “عبد الله بن عبد العزيز” اشترطت ثمنا للتطبيع مع الاحتلال، وهو تأسيس دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، مقابل إقامة علاقات رسمية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وإليكم أهم الأحداث التطبيعية التي شكلت تحولاً كبيراً في القضية الفلسطينية:

-16/1/2020م استقبل وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، في العاصمة الرياض، الحاخام الأمريكي اليهودي مارك شناير، الذي يعد وسيطا بين حكومات الخليج، والاحتلال الإسرائيلي.

-4/2/2020م في خطوة مفاجئة اجتمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في عنتيبي في أوغندا، برئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، واتفق الطرفان على بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات.

-16/3/2020م السودان يوافق على مرور الرحلات الجوية من الكيان الصهيوني إلى جنوب أميركا عبر أجوائه.

-20/3/2020م الإمارات تزود الاحتلال الإسرائيلي بـ 100 ألف جهاز لفحص فيروس “كورونا”.

-12/4/2020م ضمن خطوات التطبيع بين الكيان الصهيوني و دول خليجية وبدعم مباشر من بعض الحكام، أنتجت قناة mbc المملوكة لجهات سعودية مسلسلاً رمضانياً حمل اسم “ام هارون”، ويحاول المسلسل الترويج للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني واختراق الشاشات العربية وخاصة في شهر رمضان المبارك.

-21/5/2020م هبطت طائرة شحن إماراتية في مطار بن غوريون في “تل أبيب”، وذلك للمرة الأولى علانية.

-10/6/2020م شارك أمين عام “رابطة العالم الإسلامي”، السعودي محمد بن عبد الكريم العيسى، في منتدى افتراضي داعم للاحتلال، تنظمه “اللجنة اليهودية الأمريكية” AJC التي تعمل لمناصرة قضايا اليهود ودعم الكيان الصهيوني حول العالم.

-3/7/2020م أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي أن عملاقتا الصناعات العسكريّة الإسرائيليّة “رفائيل” و”الصناعات الجويّة”، وقعتا اتفاقًا مع مجموعة شركات إماراتيّة “لتطوير حلول تكنولوجيّة وطبيّة لمواجهة كورونا”.

-10/8/2020م أقامت الجالية اليهودية في إمارة دبي بالإمارات العربية أول “صلاة سبت” لتكون بذلك أول صلاة يهودية علنية في الخليج العربي وذلك عقب إفتتاح “كنيس دبي لليهود”.

-13/8/2020م الإمارات والاحتلال يعلنان التطبيع الكامل في العلاقات برعاية أمريكية، وادعت الإمارات أن الاتفاق ينص على وقف ضم الاحتلال لأرض فسطينية لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أكد أن الضم “أرجئ” فقط، وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع؛ إذ اعتبرته الفصائل الفلسطينية “خيانة”، و”طعنة” في ظهر الشعب الفلسطيني، لكن الإمارات لم تأبه بالموقف الفلسطيني، حيث سارعت وبقوة كبيرة إلى عقد عدة اتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي كان أبرزها اتفاقيات في مجال الاقتصاد، والاستثمار، والطيران، والإعفاء من التأشيرات، والزراعة، والتبادل التجاري، والسياحة، ويذكر أن رئيس دولة الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان أصدر مرسوماً في نهاية شهر آب/أغسطس يقضي بإلغاء قانون مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي والعقوبات المترتبة عليه.

-11/9/2020م البحرين تعلن عن التطبيع الكامل مع الاحتلال الإسرائيلي، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعاهل البحريني حمد بن عيسى، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

-15/9/2020م الإمارات والبحرين توقعان مع “إسرائيل” على اتفاق “تطبيع الأسرلة” في البيت الأبيض، بحضور الرئيس ترامب، وبرعاية أميركية.

-22/9/2020م أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن دولة فلسطين قررت التخلي عن حقها في ترؤس مجلس جامعة الدول العربية بدورته الحالية، ردا على تطبيع الإمارات والبحرين مع الاحتلال.

-14/10/2020م عقدت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المسبوقة بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة أمريكية، في الوقت الذي لا تزال لبنان والكيان الصهيوني في حالة حرب وتم إرجاء الجولة الرابعة من المحادثات التي كانت مقررة في الثاني من كانون الأول/ديسمبر.

-18/10/2020م عقدت الإمارات اتفاقية جديدة مع الاحتلال، بفتح المجال الجوي أمام 28 رحلة جوية بين تل أبيب وأبو ظبي أسبوعيًا.

-20/10/2020م وصل أول وفد حكومي من الإمارات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في زيارة رسمية، وذلك لـ”بحث التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والتكنولوجيا، وتوقيع عدد من الاتفاقيات”، في اطار استكمال مسلسل التطبيع المزعوم مع العدو، والذي انطلق من البيت الأبيض الشهر الماضي.

-23/10/2020م في بيان مشترك، أعلنت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والسودان، عن توصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق تطبيع، وفي اليوم نفسه، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي ترامب، أبلغ الكونغرس نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي أدرج عليها منذ عام 1993م، يأتي ذلك بعد أن كانت الخرطوم مكان مؤتمر القمة العربي الذي عقد بعد هزيمة 1967 وتعهد فيه القادة العرب بعدم التصالح أو الاعتراف أو التفاوض مع الاحتلال فيما صار يعرف باللاءات الثلاث.

-17/11/2020م السلطة الفلسطينية تستأنف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وسط تنديد فصائلي وشعبي كبير.

-18/11/2020م وصل أول وفد حكومي بحريني رسمي إلى الكيان الصهيوني في أول رحلة طيران تجارية لطيران الخليج إلى تل أبيب.

-23/11/2020م أفادت مصادر متطابقة أن نتنياهو أجرى زيارة غير مسبوقة إلى السعودية وعقد محادثات سرية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبالرغم من نفي الرياض إلا أن الأدلة تظهر عكس ذلك، وأهمها مسار رحلة الطائرة التي أقلت نتانياهو، وتصريحات إعلامية إسرائيلية تؤكد حصول الزيارة.

-10/12/2020م أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موافقة المملكة المغربية على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا الموافقة المغربية “اختراقا هائلا للسلام في الشرق الأوسط”، وبإعلان التطبيع، أصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات