الإثنين 29/أبريل/2024

اليوم الـ 49 للعدوان .. بدء سريان الهدنة الإنسانية

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

بدأ سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة، بعد ليلة استمر فيها القصف الإسرائيلي المكثف على أرجاء قطاع غزة، واستبقتها قوات الاحتلال باقتحام المشفى الإندونيسي.

وأفاد مراسلنا، أن حركة نشطة للمواطنين شهدتها مدن قطاع غزة، وأن الآلاف بدؤوا بمغادرة مراكز الإيواء وتوجهوا إلى منازلهم في المناطق الشرقية للقطاع، لا سيما في جنوب وادي غزة.

وشوهد الآلاف في شوارع رفح وخانيونس ودير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى مع توقف سماع الانفجارات وغياب حتى الآن لتحليق طائرات الاحتلال.

وعبر مواطنون عن سعادتهم لبدء الهدنة، وعبروا عن أملهم أن تكون بداية لوقف عدوان شامل.

وقالت مواطنة وهي في طريقة لمنزلها شرق خانيونس: سنعود إلى منازلنا، ونطمئن عليها، ونحمد الهل على كل حينا، وندعو الله أن يتوقف العدوان وأن يحفظ الله شعبنا ومقاومتنا.

وقال مواطن آخر: مهما قتلوا ودمروا سنبقى صامدين وننتصر، وسنعود لبيوتنا وسنعود يومًا إلى أرضنا ومدننا المحتلة.

وعبر مواطنون عن مرارتهم من مشاهد الدمار الهائلة في العديد من المناطق والأحياء ولكنهم أكدوا أن كل ذلك سيعاد بناءه بإذن الله، مشددين على ضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان بالكامل.

وفي حين تبدو الأمور أكثر أريحية بعد سريان الهدنة جنوب وادي غزة، تبدو الأمور أكثر صعوبة في غزة وشمالها، حيث تشهد العديد من أحياء المحافظتين توغلات لقوات الاحتلال.

وذكرت مصادر محلية أن دبابات إسرائيلية تتمركز عند شارع النصر (محطة بهلول) في مدينة غزة وتمنع السكان من الوصول لتفقد منازلهم في المناطق التي تتوغل بها تلك القوات.

ووفق المصادر؛ فإن دبابات الاحتلال تطلق النار على طوال شارع النصر ومحيط مستشفى الرنتيسي وتمنع المواطنين من الوصول لمنازلهم بمناطق شمال غرب غزة.

وتحدى مواطنون تمركز قوات الاحتلال وأصروا على العودة لمنازلهم وتفقدها في تلك المنطقة.

وأظهرت مقاطع فيديو عودة مواطنين إلى منازلهم في بيت حانون لتفقدها.

كما أظهرت مقاطع فيديو حركة المواطنين الكثيفة في جباليا ومخيمها، ممن أصروا على الصمود ورفض التهجير القسري.

وبدأ مواطنون يتحركون على طريق صلاح الدين الواصل بين محافظات غزة، بهدف العودة لمنازلهم في غزة وشمالها، غير أن قوات الاحتلال التي تتمركز على الطريق جنوب غزة أطلقت قنابل الغاز في محاولة لتفريقهم.

وذكرت مصادر محلية أن مواطنين استشهدا وأصيب آخرون برصاص قناصة الاحتلال خلال محاولتهم العودة من طرق فرعية إلى غزة.

يشار إلى أن مئات الآلاف من المواطنين نزحوا قسرًا من غزة وشمالها إلى جنوب القطاع بفعل القصف والتهديد الإسرائيلي، وهم يعانون معاناة شديدة لعدم توفر أماكن إقامة ملائمة، ويتطلع بعضهم للعودة لمنازلهم والاستقرار فيها مجددا أو تفقد منازلهم وباقي عوائلهم.

وتقول قوات الاحتلال إنه يحظر على الفلسطينيين العودة إلى شمال وادي غزة خلال أيام الهدنة في حين سيسمح بالقدوم من تلك المنطقة إلى الجنوب دون الخضوع للتفتيش.

وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال تطلق النار بين الحين والآخر تجاه الأطراف الشرقية لخانيونس ورفح.

وفي الإطار التنفيذي، بدأ دخول شاحنات السولار والغاز من الجانب المصري باتجاه الماصوف في الجانب الفلسطيني من المعبر، فيما تستعد عشرات الشاحنات التي تقل مساعدات للدخول للتخفيف من أعباء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة بعد 48 يومًا من العدوان والحصار الخانق.

ويأتي بدء الهدنة الإنسانية تنفيذا لاتفاق أعلنت وزارة الخارجية القطرية بدئه بجهود مشتركة مع مصر وأميركا، ويتضمن صفقة تبادل إطلاق أسرى للاحتلال من غزة، يفترض أن يبدأ الساعة الرابعة عصر اليوم بتسليم 13 محتجزًا، من أصل 50 أسيرا، في حين تطلق قوات الاحتلال 300 أسيرة وأسير من الأطفال خلال 4 أيام وهي المدة التي ستستمر فيها الهدنة.

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الخميس، تفاصيل إعلان التهدئة الإنسانية وتبادل الأسرى من النساء والأطفال دون سن الــ19 عاماً.

وقالت كتائب القسام في بيان لها: إن التهدئة تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الموافق 24/11/2023، في تمام الساعة 7 صباحاً.

وذكرت أن التهدئة تسري لمدة 4 أيام تبدأ من صباح يوم الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وكذلك العدو الصهيوني طوال مدة التهدئة.

كما تشمل توقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة، مع توقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الــ 4 مساء في مدينة غزة والشمال.

وأكدت أنه سيتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير صهيوني واحد.

وبينت أنه يتم خلال الــ 4 أيام الإفراج عن 50 أسيراً صهيونياً من النساء والأطفال دون الــ19 عاماً.

وذكرت أنه سيتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكل مناطق قطاع غزة.

وأشارت إلى أنه سيتم يومياً إدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكل مناطق قطاع غزة.

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ 49 تواليًا، واستبقت بدء التهدئة الإنسانية باقتحام المشفى الإندونيسي، وتصعيد قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وشن غارات وأحزمة نارية وتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة.

وقبل بدء الهدنة دوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، في إشارة إلى رشقة صاروخية تؤكد من خلالها المقاومة قدرتها على إدارة ميدان المواجهة مع الاحتلال.

وقال مراسلنا إن طائرات الاحتلال الحربية كثف غاراتها العنيفة بشكل غير مسبوق طوال الليل وحتى ساعات الصباح الأولى قبل بدء سريان التهدئة الإنسانية.

واقتحمت قوات الاحتلال -فجر اليوم- المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بالدبابات وقتلت سيدة من المصابين وأصابت 3 بجروح خطيرة، قبل ساعات قليلة من سريان التهدئة.

وقال مدير عام الصحة في غزة منير البرش: “الاحتلال اقتحم المستشفى الإندونيسي بالدبابات وأطلق وابلا كثيفا من النيران وقنابل الدخان والغاز”.

وأكد البرش أن ما ينفذه الاحتلال في المستشفى الإندونيسي جريمة حرب أفظع وأشد من جريمته في مجمع الشفاء، واعتقل 3 موظفين من المستشفى وبث الذعر بين المصابين والنازحين.

ووفق البرش؛ يوجد بالمستشفى الإندونيسي نحو 200 مصاب و25 فردا من الطواقم الطبية.

وصعّدت قوات الاحتلال من استهدافها لأنحاء القطاع قبل ساعات قليلة من بدء سريان هدنة مؤقتة في قطاع غزة.

وأكدت مصادر إعلامية أن مخيم جباليا شمالي القطاع، والنصيرات في الوسط، وخان يونس ورفح في الجنوب شهدوا قصفا مكثفا أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين

وقصف طيران الاحتلال بناية سكنية مكتظة في النصيرات “مخيم2” وسط قطاع غزة، واشتعال النيران في المكان.

وجددت قوات الاحتلال القصف المدفعي على شرقي القرارة، وقصفت منزلا لعائلة أبو علبة قرب محطة أبو قمر شمالي غزة.

واندلعت اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في محيط جباليا التي شهد سوقها قصفا مكثفا.صف إسرائيلي عنيف على سوق جباليا.

وشنت طائرات الاحتلال غارة على الزوايدة، وعلى مخيم المغازي بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وسط القطاع.

واستشهدت الصحفية أمل زهد برفقة عائلتها في قصف استهدف منزلها في مدينة غزة، قبل أيام، ليرتفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان إلى 66 شهيدًا.

وتواصل قوات الاحتلال توغلها البري في العديد من محاور قطاع غزة، خاصة محافظة شمال غزة ومدينة غزة، وتجابه بمقاومة شرسة وبطولية لا تزال مستمرة في كل محاور التوغل، تمكنت خلالها كتائب القسام من تدمير أكثر من 335 آلية عسكرية بين تدمير كلي وجزئي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات