خطابات الوهم والوهن

الاحتلال الإسرائيلي يستغل منبر الأمم المتحدة لشن هجوم على من يصفهم أعداءه، وفي مقدمتهم المقاومة الفلسطينية واللبنانية وإيران، ويسوق بوضوح للتطبيع معه في المرحلة القادمة، ويحاول جاهدًا تجنيد أكبر قدر من الحلفاء والأصدقاء للمشروع الصهيوني، كما جاء في خطاب نتنياهو الذي حمل عدوانية كبيرة تجاه الفلسطينيين، وهدد بمزيد من الجرائم ضدهم.
في المقابل مَن مثّل الشعب الفلسطيني قدم خطابًا لا يرتقي لآلام ومعاناة شعبنا، وإن قدم وصفًا نحن في غنى عنه، وأصبح كل ذي عقل يعرف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بالاستيطان وتدنيس المقدسات ومصادرة الحريات والقتل والإرهاب على مدار الوقت، وخلال إلقاء رئيس وزراء الاحتلال كلمته كانت دباباته وجرافاته وجنوده يقتلون الفلسطينيين في نابلس وجنين والقدس وغيرها.
خطاب عباس في الأمم المتحدة كعادته سرد تاريخي وتوصيف، واستجداء مالي للمجتمع الدولي، الذي يذهب لقيادة السلطة، والحديث عن المقاومة السلمية التي تخلص منها في الضفة المحتلة، وتجاهل المقاومة الشعبية، والمسلحة، على الرغم من عمليات القتل والإرهاب التي يمارسها الاحتلال.
خطاب لا يرتقي لتطلعات شعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة، وحصرها في الدعم المالي، وفي المقابل تجاهل ملاحقة الاحتلال فعليًا، وحصرها في شعارات رنانة.
خطاب عباس في الأمم المتحدة كعادته سرد تاريخي وتوصيف، واستجداء مالي للمجتمع الدولي، الذي يذهب لقيادة السلطة، والحديث عن المقاومة السلمية التي تخلص منها في الضفة المحتلة، وتجاهل المقاومة الشعبية، والمسلحة، على الرغم من عمليات القتل والإرهاب التي يمارسها الاحتلال.
المجتمع الدولي لا يحترم الضعفاء وخطابات الاستجداء، ويمقت الخطابات المكررة الفارغة من مضمونها، فهي بلا طعم ولا لون ولا رائحة.
للأسف لم يستغل هذا المنبر المهم في طرح قضايانا الوطنية والدفاع عنها بالقدر الذي يتطلع له الشعب الفلسطيني، وإن تمسك عباس بالتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لن يجلب لنا إلا المزيد من القتل والإرهاب.
وكذلك يتجاهل عباس تمامًا وجوده في السلطة دون شرعية على مدار ما يزيد على 10 سنوات، وإفشاله كل المحاولات لإعادة بناء الصف الوطني وبناء البيت الفلسطيني، وإعاقته كل مشروع يمكن أن يسهم في بناء مقاومة فلسطينية قادرة على ردع الاحتلال ووضع حد لجرائمه.
أصبحت المقاومة اليوم هي الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني، وتشكل الحاضنة الشعبية عموده الفقري، الذي يظهر جليًا اليوم في الحالة الثورية الممتدة من أقصى الضفة الغربية إلى أقصى جنوب فلسطين.
هذه الحالة التكاملية تقوم على استراتيجية بناء القوة لردع الاحتلال والتصدي لجرائمه، وهو الطريق الأقصر للتحرر من الاحتلال، بدلاً عن الخطابات التي تحمل الوهن والوهم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

اليوم الـ 54 للعدوان .. ترقب الإفراج عن الدفعة السادسة من الأسرى
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 54 تواليًا، تزامنًا مع سادس أيام التهدئة الإنسانية المؤقتة مع توقف...

اشتباكات ومواجهات باقتحام الاحتلال مدن الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام تتواصل الاشتباكات والمواجهات في عدة مدن في الضفة الغربية تصديًّا لقوات الاحتلال الصهيوني التي نفذت المزيد...

مشهد وحدوي خلال تسليم الدفعة الخامسة من أسرى الاحتلال بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام عبر مشهد وحدوي جمع كتائب القسام وسرايا القدس باحتضان شعبي لافت سلمت المقاومة -مساء الثلاثاء- الدفعة الخامسة من أسرى...

انتشال 160 شهيدا في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف ومتطوعون في قطاع غزة، 160 شهيدا من تحت الأنقاض ومن الشوارع والطرقات، خلال الـ24 ساعة...

الاحتلال يقتحم جنين .. إصابات واعتقالات ومحاصرة المستشفيات
جنين - المركز الفلسطيي للإعلام أصيب طفلان وشاب بالرصاص الحي، واعتقل 7 شبان، مساء الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين، شمال...

أسامة حمدان: خسائر الاحتلال “مروعة” وتهديده باستئناف الحرب للاستهلاك الداخلي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية - حماس، أسامة حمدان، إن "اعتراف الاحتلال بعدد جنوده القتلى والجرحى لا يكشف...

خبير عسكري يثني على رد المقاومة على خرق الاحتلال
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن سرعة رد عناصر المقاومة في شمال قطاع غزة على تحرك الآليات...