الإثنين 29/أبريل/2024

هل بدأت كتائب القسام مرحلة جديدة بالضفة ضد الاحتلال؟ خبيران يوضحان

هل بدأت كتائب القسام مرحلة جديدة بالضفة ضد الاحتلال؟ خبيران يوضحان

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

اتفق خبيران في الشأن العسكري، أن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، نجحت في إيلام الاحتلال بالضفة الغربية، وبناء قدرات عسكرية تواجه فيها تغول الاحتلال والمستوطنين.

الخبيران أكدا في أحاديث منفصلة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن تبني كتائب القسام لعملياتها في الضفة الغربية، له دلالات ومعانِ، ورسائل موجهة للاحتلال الصهيوني.

وقال الخبير في الشأن العسكري اللواء المتقاعد واصف عريقات: كتائب القسام تتحدى الاحتلال وترد على عدوانه بالعمليات فعلاً وتبنياً لها.

وأضاف في حديث لمراسلنا أن قادة كتائب القسام بإعلانهم عن مسؤولية الكتائب عن عمليات الضفة الغريية، وتبني شهدائها تطبق مبادئ عسكرية علمية وميدانية، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية تقتضي تطبيق تلك المبادئ.

اقرأ أيضًا: نفذها 8 فدائيين .. تفاصيل 6 عمليات نوعية لكتائب القسام بالضفة

وأكد أن كتائب القسام تطبق المبدأ العسكري “استثمار الفوز” في ظل أن الاحتلال الإسرائيلي مرتبك وفي أضعف حالاته.

وبين أن من دلالات ورسائل إعلان كتائب القسام مسؤوليتها عن عمليات بالضفة الغربية، أنها تسعى لتعزيز معنويات الشعب الفلسطيني، ومجموعاته العسكرية في الضفة الغربية.

وأشار عريقات إلى أن الرسالة الأهم هي أن كتائب القسام تهدد الاحتلال بتلك العمليات ومواصلتها، مع تواصل اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني.

بدوره، رأى الخبير في الشأن العسكري رفيق أبو هاني، أنه من الواضح أن حركة حماس وجناحها العسكري قد أخذوا القرار بالإعلان الصريح عن مشاركتهم في العمليات، بعد أن كانت الكتائب تخوضها من وراء الستار وتحت مسميات أخرى.

اقرأ أيضًا: الشهيد أحمد ياسين غيظان.. فتى القسام الذي “علَّم” على سموتريتش

وذكر أبو هاني أن المرحلة السابقة فرضت على القسام أن يكون عمله سريًّا ومن وراء ستار، لعدة أسباب أولها أن السلطة الفلسطينية كانت تجابه حركة حماس وتعمل على منعها من بناء قوتها العسكرية.

وأضاف أن السبب الثاني، أن أجهزة عباس وسلطته بدأت تتهاوى أمام ثورة الجماهير التي لفظت ما يسمى باتفاقيات السلام الهزيل مع الاحتلال؛ “لذا شكلت هذه المرحلة نقطة تحول وفرصة كبيرة لدى القسام للظهور بشكل علني وواضح”.

وذكر أبو هاني في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن إعلان كتائب القسام مسؤوليتها عن العمليات، يعود إلى رغبة حماس في تصدر المشهد من جديد والسعي لتفجير ثورة مسلحة ضد الكيان الصهيوني المجرم الذي تغول في دم شعبنا الفلسطيني.

وأشار أبو هاني إلى أن حماس تمثل البرنامج المقاوم، ونموذج غزة واضح في نجاحها لبناء قدرات عسكرية فعالة ومؤلمة للكيان الصهيوني.

اقرأ أيضًا: كتائب القسام: جاهزون دائما للرد على العدوان

وشدد على أنه لم يعد بإمكان كتائب القسام التخفي تحت المسميات الأخرى؛ حيث أدرك الاحتلال الصهيوني أن الذي يقود العمليات المسلحة وتنظيم الخلايا وتجهيز العبوات الناسفة هم شباب القسام حتى لو حاولوا التخفي فقد أصبحت اللعبة مكشوفة ولم يعد بالإمكان الاستمرار بهذا التستر. وفق أبو هاني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات