الأربعاء 15/مايو/2024

الشهيد أحمد ياسين غيظان.. فتى القسام الذي “علَّم” على سموتريتش

الشهيد أحمد ياسين غيظان.. فتى القسام الذي “علَّم” على سموتريتش

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام
“علَّم عليه”، مصطلح فلسطيني دارج، ويُطلق عندما يتمكن أحدهم من إيقاع آخر في ورطة غير متوقعة في توقيت غير متوقع، ويسجل عليه نقطة، تبقى هذه النقطة ميزة راجحة للأول ووصمة عار على جبين الآخر الذي يبذل بعدها كل جهد ليرد الصاع صاعين.

هذا تمامًا ما فعله شاب فلسطيني لم يبلغ العشرين من عمره، مع وزير متطرف ومتبجح، وقد ذاع صيته الإجرامي مؤخرًا وهو يقود حكومته الإرهابية نحو أقصى اليمين، ويحرّض بتصريحات عنصرية تنفث سمًّا زعافاً ضد الفلسطينيين ودعمًا لجرائم المستوطنين.

تخطيط ذكي

لم يكن اختيار مكان تنفيذ عملية إطلاق النار في مستوطنة كدوميم قرب نابلس اليوم عشوائيًّا، كان انتقاءً مخططًا له، وعبّرت عن ذلك كتائب القسام في بيان نعي شهيدها المنفذ أحمد ياسين هلال غيظان (19 عامًا).

قالت القسام: “هذه العملية جاءت لتقول للوزير الصهيوني المجرم سموتريتش إنّ القسام كاد أن يطرق عليك باب بيتك، وتوعدت الاحتلال بالمزيد بقوة الله”.

وبهذا يكون الشهيد أحمد ياسين غيظان قد “علَّم” على الوزير الصهيوني المتبجح والمتطرف يتسلإيل سموتريتش من حيث لا يحتسب، ووجه له لكمة موجعة في الوقت والمكان المناسبين.

سموتريتش المتبجح

سموتريتش هو وزير مالية الاحتلال، يبلغ من العمر 43 عاما، وهو من مواليد مستوطنة هيسبين بمرتفعات الجولان السورية المحتلة ويقيم في مستوطنة كدوميم شمالي الضفة المحتلة.

مطلع 2015 انتُخب للمرة الأولى لعضوية عن حزب “البيت اليهودي” اليميني المتطرف، ودعا مؤخراً إلى محو بلدة حوارة شمالي الضفة وبرز بنشاطه الداعم للاستيطان وأقام وأدار حركة “ريغافيم” الاستيطانية عام 2006.

واحتفى هذا الوزير المتطرف مؤخرا بإقرار الكنيست إلغاء حظر عودة مستوطنين إلى 4 مستوطنات شمالي الضفة تم إخلاؤها عام 2005، وغرد قائلا: “بدأنا بتصحيح تاريخي”.

سميّ المؤسس الأول

والشهيد أحمد ياسين غيظان من قرية قبيا غرب رام الله، ولد عام 2004، ويبدو أن والد الشهيد، الشيخ القيادي في الحركة هلال غيظان، قد اختار له هذا الاسم تيمنًا باسم مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، والذي استشهد في عملية اغتيال صهيونية في نفس العام، بتاريخ 22 مارس آذار 2004م.

ويتصل الشهيد غيظان، بصلة قرابة مع بطل من أبطال القسام الذين هزوا كيان الاحتلال في عملية إطلاق نار بطولية في شارع ديزنغوف بتل أبيب مطلع العام الجاري، وهو الشهيد المعتز بالله الخواجا، ابن القيادي في حركة حماس صلاح الدين الخواجا.

عملية نوعية وتبني مسؤول

ولأول مرة منذ سنوات طويلة، تتبنى كتائب القسام وعبر موقعها الرسمي، المسؤولية عن تنفيذ عملية فدائية في الضفة الغربية المحتلة، ونشر الإعلام العسكري للقسام صورا للشهيد غيظان متوشحا بالعصبة الخضراء ومسطر عليها “كتائب القسام”، ويحمل في يده مسدسا.

وقتل مستوطن وأُصيب آخر في عملية إطلاق نار، نفذها المجاهد القسامي أحمد ياسين غيظان ضد مستوطنين قرب مستوطنة “كدوميم” بين قلقيلية ونابلس.

وأطلق غيظان النّار من سيارة مسرعة على مستوطنين عند مستوطنة كدوميم في المنطقة التي يسكنها سموتريتش، ما أدى لمقتل أحدهما، فيما ارتقى غيظان شهيدا عقب اشتباكات خاضها مع قوات الاحتلال التي لاحقته في منطقة العملية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد الصحفي هائل النجار بقصف شمال غزة

استشهاد الصحفي هائل النجار بقصف شمال غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أُعلن مساء اليوم الأربعاء، عن ارتقاء الزميل الصحفي هائل النجار وعدد من أفراد عائلته، شهداء، بقصف إسرائيلي لمنزله في...