الإثنين 29/أبريل/2024

يد قوية للمقاومة ضد مستوطنة ارئيل رغم تحصينات الاحتلال المشددة

يد قوية للمقاومة ضد مستوطنة ارئيل رغم تحصينات الاحتلال المشددة

لا يتوقف المقاومون الفلسطينيون عن استهداف مستوطنة “ارئيل” الواقعة على أراضي بلدات سلفيت شمال غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية، رغم الانتشار الواسع لجنود الاحتلال الإسرائيلي وتحصيناتهم المشددة لحماية المستوطنة.

وسيطرت مستوطنة “ارئيل” على مساحة تتجاوز الـ500 دونم منذ تأسيسها عام 1978، ويبلغ عدد المستوطنين فيها قرابة 20 ألفا، وازدادت نسبة التدين في المستوطنة بقدوم مستوطنين متشددين من مستوطنات غزة كنتساريم.

ويشتكي الفلسطينيون في محافظة سلفيت وخاصة قريتي “بروقين” و”كفر الديك” من تصاعد الاستيطان، والأضرار الصحية الناجمة عن مستوطنة “ارئيل” المجاورة لهما، نتيجة إلقاء مياه صرفها الصحي العادمة في هاتين القريتين.

وتتجمع هذه المياه في أماكن مجاورة للمستوطنة، لتلتقي بعدها مع الوديان وصولا إلى وادي برقين، ومن ثم تسير إلى قرى مدينة سلفيت، لتصل إلى منازل الفلسطينيين، وإحداث “برك” منها تقود إلى انتشار الأوبئة والحشرات الضارة.

وفي أحدث اعتداء للاحتلال، أعلن رئيس بلدية سلفيت، اليوم السبت، أنَّ جنود الاحتلال الإسرائيلي أغلقوا مداخل سلفيت وفصلوها عن الضفة الغربية، وفجروا خط المياه الواصل إليها.

وتعدّ عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، قرب مستوطنة “ارئيل”، والتي أسفرت عن مقتل حارس المستوطنة الجاثمة على أراضي الفلسطينيين، ضمن سلسلة عمليات سابقة استهدفت هذه المستوطنة.

وتمكن مقاومون فلسطينيون مسلحون ببندقية آلية رشاشة، مساء الجمعة، من إطلاق النار صوب الجندي الذي يعمل حارس أمن للمستوطنة المذكورة قبل انسحابهما من المكان بسلام.

واستنفر الاحتلال قواته في المنطقة، ويجري عملية بحث واسعة عن المهاجمين حاليا، في حين طلب من مستوطني “ارئيل” التزام البيوت خوفا من اقتحام منفذي عملية إطلاق النار المستوطنة.

وقبل نحو عشرين عاما وبتاريخ 8 مارس 2002، وقعت عملية استشهادية حينما فجّر فلسطيني نفسه عند مدخل مستوطنة “ارئيل”، ما أدى إلى استشهاده وإصابة عشرة إسرائيليين بجروح.

وبعد شهور من العام ذاته، وبتاريخ 27 أكتوبر 2002، لقي 3 مستوطنين مصرعهم وأصيب نحو 30 بجروح، في عملية نفذها فلسطيني قرب محطة وقود عند مدخل مستوطنة “ارئيل” الواقعة بين نابلس ورام الله شمال الضفة الغربية المحتلة.

وفي 25 أكتوبر 2007، نفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنة “ارئيل”؛ ردًّا على استشهاد الأسير محمد الأشقر في سجن النقب.

وباركت حركة حماس العملية الأخيرة ضد مستوطنة “ارئيل”، وقالت: إنها ضمن المقاومة المستمرة التي تبدد أوهام من ظنوا أن عربدة المستوطنين وجرائمهم اليومية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، واقتحاماتهم للمسجد الأقصى، ستبقى دون ثمن ودون رد من المقاومة.

وأكدت أنَّ المقاومة مستمرّة ما بقي الاحتلال على أرضنا، وسيبقى رجالها الأبطال وبنادقهم الطاهرة سدًّا منيعًا يحمي الأرض ويحرس الأقصى والمقدسات من جرائم الاحتلال ومستوطنيه حتى التحرير والعودة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات