عاجل

الإثنين 27/مايو/2024

عوائل ضحايا الداخل المحتل: سنتوجه للقضاء الدولي لإظهار العدالة

عوائل ضحايا الداخل المحتل: سنتوجه للقضاء الدولي لإظهار العدالة

استُشهد العشرات من الشبان العرب في الداخل الفلسطيني المحتل برصاص الشرطة الإسرائيلية، آخرهم سند سالم الهربد (27 عامًا)، فجر يوم 15 آذار/ مارس الجاري، برصاص أفراد وحدة “المستعربين” في الشرطة خلال عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك) في مدينة رهط.
 
وازدادت جرائم قتل المواطنين العرب برصاص الشرطة؛ إذ قُتل 69 مواطنا فلسطينيًّا برصاص الشرطة منذ العام 2000.

الشهيد سند الهربد
وخلال أحداث الهبة الشعبية “هبة الكرامة” في أيار/ مايو 2021، استشهد الشاب محمد كيوان (17 عاما) من مدينة أم الفحم، برصاص الشرطة على مفرق خلة الخشب/ البيار في منطقة وادي عارة.

وقبل استشهاد كيوان بمدة قصيرة، استُشهد ابن طمرة، الطالب الجامعي أحمَد حجازي، يوم 2 شباط/ فبراير عام 2021، برصاص الشرطة، أثناء دراسته في منزل صديقه بالمدينة.

“قتلوه فقط لأنه عربي”
وفي صدد استشهاد كيوان، قالت والدة الشهيد ليلى كيوان، لـ”عرب 48″: إنه “صحيح أن استشهاد ابني محمد جمع آلاف القلوب من حوله، إذ إنني في الأشهر الأولى من استشهاد محمد كنت وكأنني في غيبوبة”.

وأضافت “لم أكن أشعر بالذي أعيشه خلال الأشهر الأخيرة، لكن اليوم كل شيء يختلف، إذ إنه في كل المناسبات والحياة اليومية أشعر بالفقدان والحزن الشديد على رحيل ابني. أموت في كل يوم على الرغم من كل محاولاتي لإخفاء الحزن في المنزل”.

وبخصوص سير التحقيقات، قالت: إن “الاستمرار بالتحقيق هو أمر لن نتنازل عنه، إذ إننا سنواصل العمل حتى إظهار حق ابننا، وهذا أقل ما نقدمه لابني حمودي، وهو معاقبة القاتل”.

الشهيد محمد كيوان
وأضافت والدة الشهيد أن “ابني قُتل بدم بارد دون أن يشكل أي خطر على الشرطة. قتلوه فقط لأنه عربي، وفي بلدة عربية، وأيضًا الشرطي الذي قتل ابني يعلم أنه لن يعاقبوه أبدًا لقتله عربيا. ابني قتل بعد خروجه من المنزل بنصف ساعة، كان ذاهبًا لتناول السحور، دون أن يقوم بأي عمل مخالف للقانون”.

وحول ادعاء الشرطة، أوضحت كيوان أن “الادعاء كاذب، حتى لو افترضنا أن ابني والشبان حاولوا دهس شرطي، فالشرطة لا تكتفي بقتل واحد، إنما ستقتلهم جميعًا. ادعاء الشرطة كاذب”.

وعادت الذكرى بوالدة الشهيد إلى ما قبل يوم الأم في العام الماضي، وقالت إنه “قبل يوم الأم العام الماضي بيوم واحد، جاء حمودي، قبّل يدي وجبيني، وسألني: ماذا تريدين هدية غدًا بيوم الأم؟ فأجبته لا شيء، أنت أجمل هدية، فقال لي ضاحكًا: بدي أجبلك ساندويشة شاورما ضحكت كثيرًا، وحين سألته من سيدفع ثمنها؟ قال لي إنه سنتقاسم ثمنها بيني وبينك”.

وختمت ليلى كيوان بالقول إنه “كان دائمًا يخلق أجواء مرحة في المنزل، وكان حنونا لأبعد الحدود. فقدان محمد صعب جدًّا، إذ إنني فقدته فجأة. الله يرحمه”.

مسار قضائي دولي
ومن ناحيته، قال جبر حجازي، شقيق الشهيد أحمَد حجازي، لـ”عرب 48″: إن “التحقيقات الدولية في قضايا الشهداء الذين قتلوا برصاص الشرطة الإسرائيلية مهمة وضرورية؛ إذ إن هذه التحقيقات ستعمل على ردع الشرطة لقتل المواطنين العرب بدم بارد، كما حصل ويحصل منذ أعوام”.

وأضاف أن “الضغط الدولي والشعبي سيمنع الشرطة من الاستمرار في هذه الجرائم بحق المواطنين العرب، إذ إن قتل المواطنين بسهولة ودون رادع سيجعلها تستمر في هذا النهج”.

ودعا حجازي جميع أهالي الضحايا الذين قتلوا برصاص الشرطة للتوجه إلى فتح مسار التحقيقات الدولية، بالإضافة إلى دعوة كل الفاعلين والناشطين للمشاركة في الفعاليات المناهضة لجرائم القتل، وذلك من أجل وضع حد لكل ما يحصل بحق المواطنين العرب من قتل واستخفاف بحياتهم.

وختم حجازي بالقول: “أتوجه إلى أبناء شعبنا كافة الذين يتعاملون بالسلاح: كفاكم التعامل بهذه الأسلحة التي تقض مضاجع المجتمع العربي، والتي تضعف المجتمع وتزيده وجعًا، إذ إن كل عام هناك أكثر من 100 جريمة وعشرات الأيتام والأرامل، وهذا صعب جدًّا على المجتمع، وفي نهاية المطاف نحن الخاسرون”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات