إغلاق مدارس أونروا في نهر البارد احتجاجا على وقف معلم عن العمل

أغلقت مدارس “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- أونروا” بمخيم نهر البارد (شمال لبنان) أبوابها؛ رفضاً لقرار الوكالة إيقاف المعلم الفلسطيني محمد بسام خليل عن العمل لـ”نشاطه السياسي”.

وأصدرت إدارة الوكالة في لبنان قرارًا بوقف المعلم المذكور “بسبب نشاطه السياسي مع منظمة التحرير الفلسطينية، ومشاركته بأنشطة وطنية وحركية، واستدعته إلى التحقيق”، بحسب مصادر نقابية من داخل الوكالة.

وحاولت “قدس برس” التواصل مع إدارة “أونروا” في لبنان، إلا أن الناطق باسم الوكالة هدى السمرا، رفضت التعليق على الأمر.

ورفضت الفصائل واللجان الشعبية في شمال لبنان، “الإجراء الظالم بحق المعلم”، ودعت إدارة “أونروا” في لبنان إلى “عدم الانجرار إلى هذه السياسة، وإلى التراجع الفوري عن قرارها”، وفقا لبيان تلقته “قدس برس”، اليوم الأربعاء.

وأعلن “الحراك الشعبي الفلسطيني”، في بيان اطلعت عليه “قدس برس”، “الإضراب في مدرسة (جبل طابور)، إلى حين الرجوع عن القرار الظالم بحق المعلم، الذي يمارس نشاطه خارج نطاق عمله، وليس أثناء تأديته الواجب الوظيفي”، بحسب البيان.

وأكد رئيس اتحاد معلمي “أونروا” في لبنان، فتح شريف، أن “من حق المعلم الانتماء إلى موطنه فلسطين، وليس من حق أحد أن يصادر هذا الحق، أو أن يفرض كيفيّة التعبير عن هذا الانتماء”.

وبيّن شريف لـ”قدس برس” “رفض اتحاد المعلمين لتوظيف الوكالة (مفهوم الحياديّة)، وإيقاف الموظفين عن العمل لمجرّد مخالفة هذا المفهوم المزعوم”.

وأوضح أن “الاتحاد يرفض عملية تدجين الموظفين في الوكالة، بهذا الأسلوب البشع وإرهابهم بلقمة عيشهم من أجل سلخهم عن هويتهم وضرب انتمائهم وقطع أواصر علاقتهم بأرضهم”، حسب قوله.

وأصدرت الوكالة الأممية عام 2017، “قانون الحيادية” الذي يحظر على موظفيها المشاركة في الأنشطة السياسية؛ “حتى لا ينخرط الموظفون في ‏خلافات ذات طبيعة سياسية أو ‏دينية أو أيديولوجية”.

ويتهم ممثلو العاملين في “أونروا” إدارة الوكالة بتوظيف قانون “الحيادية” لـ”إرهاب الموظفين وقمعهم”، و”الاستجابة لضغوط إسرائيلية وأمريكية بـ”إقرار القانون الذي يتنافى مع حقوق الإنسان”، وفق ما يرون.

وتقدم “أونروا” التي أسست عام 1949، خدماتها الصحية والتعليمية لنحو خمسة ملايين و600 ألف لاجئ فلسطيني، في مناطق عملياتها الخمس (الضفة، وغزة، والأردن، وسوريا، ولبنان).