جلسة لمحاكمة 33 ناشطًا وحقوقيًّا اعترضوا على اغتيال نزار بنات
تعقد محكمة تابعة للسلطة، اليوم الأربعاء، جلسة في رام الله، لمحاكمة نشطاء وحراكيين ومدافعين عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، بتهمة الاعتراض على اغتيال المعارض السياسي نزار بنات.
وأفادت مصادر محلية، أنَّ 33 ناشطًا وحقوقيًّا سيعرضون اليوم على محكمة الصلح برام الله، بدعوى التجمهر غير المشروع، وخرق حالة الطوارئ، وإثارة النعرات العنصرية والمذهبية.
ويحاكم هؤلاء النشطاء منذ شهر تموز/يوليو الماضي، على خلفية اعتراضهم على اغتيال نزار بنات، ومطالبتهم بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
وبينما أُجلت جلسات المحاكمة مرات عدة بدعوى غياب الشهود، دعا النشطاء المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني إلى مراقبة جلسات المحكمة لضمان سيرها وفق معايير عادلة.
ويعتزم النشطاء تنظيم وقفة اليوم الأربعاء أمام مجمع المحاكم بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية رفضًا لمحاكمتهم في قضايا الرأي والتعبير.
واعتصم النشطاء قبل ذلك منددين بمحاكمتهم، وارتدوا الزي البرتقالي تعبيرًا عن “حكم الإعدام”، عادِّين القضايا التي يحاكمون عليها تهمًا باطلة ملفقة.
وقال الناشط عمر عساف خلال بيان للحراكيين ألقاه في مؤتمر صحفي في نوفمبر الماضي أمام المحكمة: “إن الأجهزة الأمنية اعتدت على النشطاء وأبنائهم وأحفادهم، ووجهت لهم اتهامات خارج القانون”، لافتا أنهم لا يزالوا في انتظار أن تبت المحكمة ببطلان هذه الاتهامات.
ويرى “عساف” أن ما يجري هي محاولة للي عنق القضاء واستخدامه بما يتناقض مع مهمته الأساسية بتطبيق القانون والعدالة، وردع أي محاولات من السلطة التنفيذية وأجهزتها الأمنية بتجاوز القانون.
ومن جانبه، عدَّ المحامي مهند كراجة، أن السلطة ومن خلال المحاكمات والاستدعاءات وعمليات الاعتقال السياسية للنشطاء تهدف إلى تجريمهم وبالتالي ردعهم عن القيام بأي نشاطات سلمية مطالبة بالحقوق والحريات.
وأوضح كراجة أن القانون لم يجرم التجمهر والتظاهر من أجل انتزاع الحقوق والحريات، وإنما ينص القانون على أن منع التجمهر هو لمن ينوي القيام بجريمة أو إخلال بأمن البلد، وهو ما يتنافى مع ما يقوم به النشطاء المطالبين بمحاسبة قتلة نزار بنات وانتزاع الحقوق والحريات وإجراء الانتخابات.
واغتالت أجهزة السلطة في يونيو الماضي الناشط المعارض نزار بنات، بعد اقتحام المنزل الذي كان يتواجد به في الخليل، إذ تعرض للضرب المبرح بأدوات خشنة، على مدار عدة ساعات، قبل أن ينقل جثة هامدة إلى إحدى مستشفيات المدينة.
وأدت حادثة اغتيال بنات إلى موجة غضب عارمة في الشارع الفلسطيني، بالإضافة إلى ردود فعل وإدانات من مؤسسات حقوقية، ودولية، وكذلك الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا وكندا والأمم المتحدة، وسط دعوات بضرورة التحقيق في ملابسات الحادثة وتقديم الجناة إلى المحاكمة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
لليوم 234.. القسام يواصل الاستيلاء على المسيرّات واستهداف جنود الاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 234 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
بعد استهدافات الاحتلال المتكررة.. مستشفى الكويت برفح خارج الخدمة
رفح – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح، صهيب الهمص، مساء اليوم الأحد، خروج المستشفى عن الخدمة؛ بسبب توسيع العملية...
أحذية جنودنا لا تزال بارزة في وجوهكم.. رسالة القسام للواء أعقاب الفولاذ 401
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام وجهّت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، رسالة مصوّرة للواء401...
ماذا وراء استهداف جيش الاحتلال للجنود المصريين في معبر رفح؟
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد خبراء ومحللون أنّ حادثة إطلاق جنود الاحتلال النار على جنود مصريين في معبر رفح يقف خلفها أهداف سياسية وعسكرية...
لازاريني: مشاهد رفح مروعة والقتلى أطفال ونساء أحرقوا حتى الموت
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة أونروا، فيليب لازاريني، إن...
جماعة أنصار الله تستهدف مدمرتين و3 سفن أمريكية وإسرائيلية
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية، اليوم الاثنين، عن تنفيذ 3 عمليات مشتركة استهدفت 3 سفن ومدمرتين في المحيط الهندي...
قطر تعبّر عن قلقها من تعقّد جهود الوساطة في غزة وتدين بشدة مجزرة الخيام برفح
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أعربت دولة قطر عن قلقها من أن تعقّد مجزرة رفح، أمس الأحد، جهود الوساطة الجارية للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق...