الثلاثاء 21/مايو/2024

باسم نزال.. رحيل مؤلم بعد حياة حافلة بالعطاء في الأسر والإبعاد

باسم نزال.. رحيل مؤلم بعد حياة حافلة بالعطاء في الأسر والإبعاد

أكثر من 30 عاماً من العطاء والحياة الحافلة بالجهاد والمقاومة عاشها الأسير المحرر باسم نزال، تنقل خلالها مقارعًا الاحتلال في ميادين المقاومة وسجون الاحتلال والإبعاد بعد الحرية.

المحرر باسم محمد عقاب نزال (56 عاماً)، ابن مدينة جنين القسام الذي أبعده الاحتلال إلى قطاع غزة، مع العشرات من رفاقه في صفقة وفاء الأحرار، بعدما عاش 20 عاماً في سجون وزنازين الاحتلال، و10 أخرى مبعداً عن أهله.  

ورحل نزال عن الحياة صباح اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021م، بعد مضاعفات شديدة ألّمت به، إثر إصابته بفيروس كورونا، ليلقى ربه مجاهداً أسيراً مبعداً عن أهله وذويه في بلدة قباطية.  

الطيب البسيط

ورثى الأسرى المحررون ورفاق الأسير الراحل نزال، حيث قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة: عشرون عاماً في سجون الاحتلال وفوقها عشرة أعوامٍ من الإبعاد عن مدينته ومسقط رأسه، إبعاد عن ظل شجرة صنع على أغصانها طفولتهـ وعن أزقة وشوارع شهدت على ثوريته”.  

وأضاف الأسير المحرر حمادة: باسم نزال “أبو سلاح”، يقهر عشرين عاماً في السجون، لتأتي كورونا وترحل به إلى دار الخلود، هو الطيب البسيط، ستذكره أشياء كثيرة، إلا أنّ أهمها وجهه الباسم وهو يطوف على غرف السجن يحمل للصائمين التمر والعصير وما توفر من بسكويت”.  

وأردف يقول: “كانت تبرعات يضعها الأسرى في صندوق أسموه الريّان من أجل أن يكسبوا أجر إفطار صائم، وكان أبو سلاح قيماً على صندوق الريّان”.  

وتابع: “سيذكره مسجده الذي كان فيه ركناً أصيلاً.. يرحل باسم نزال تاركاً خلفه طفله عمير الذي أنجبه بعد التحرر، وتاركاً لوعةً في صدر ولده البكر سلاح الذي عاش طفولته يحلم في عناق من أبيه.. ولكنه كَبُر وتزوج وأنجب وصار حلمه أن يحتضن والده أحفاده”.

وختم حمادة حديثه بالقول: “لكن القدر فوقنا قاهر، رحل ابو سلاح وهو شاهد على مأساة أخرى من مآسي شعبنا.. تقبلك الله، ورحمك الله”.  

المحرر المبعد

من جهته، عبّر منتصر سمور مدير نادي الأسير في جنين، عن تعازيه الحارة باسمه وباسم العاملين في نادي الأسير وجميع الأسرى داخل سجون الاحتلال، لعائلة المرحوم نزال “سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته”.  

أما حسن نزال فقد كتب قائلاً: “باسم نزال في ذمة الله…غريبا مبعدا ..شهيدا…”.

وأضاف: “في ذمة الله.. في ذمة الله خير الذمم.. وداعا أيها البسيط.. البعيد  القريب.. لمسافة صفر.. وداعا.. ويكفيك أن غزة وترابها مثواك”.

وداع مؤلم

فيما قال بلال نزال: “غربة الأهل، وغربة الأحباب، وغربة السجن، وغربة الوطن، وغربة القبر.. والله إن في القلب لآهااااات”.  

وأضاف نزال: “ننعي إلى عليين شهيد الغربة والإبعاد المحرر والمجاهد القائد الفذ والمبعد إلى قطاع غزة بعد الإفراج عنه بصفقة وفاء الأحرار والذي أمضى 20 عاما بسجون الاحتلال، القائد الوطني الكبير باسم نزال أبو سلاح.. ابن قباطية الصمود”.  

وتابع: “هذا مصير الأحرار، إما النفي عن هذه الأرض، وإما النفي تحت تراب هذه الأرض، وإما النفي بسجون الاحتلال.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.  

من جهتها، نعت جمعية واعد للأسرى والمحررين الراحل نزال، وقالت: “تنعى جمعية واعد للأسرى والمحررين الأسير المحرر والبعد إلى غزة من مدينة جنين باسم نزال “أبو سلاح” والذي وافته المنية صباح اليوم إثر إصابته بفيروس كورونا”.  

وأضافت: في هذا اليوم الذي نودع فيه قامة فلسطينية كبيرة، نستذكر تضحياته العظيمة وسيرته العطرة في الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني، فقد أمضى عشرين عاماً في سجون الاحتلال، وأفرج عنه عام 2011 في صفقة وفاء الأحرار وأبعد إلى قطاع غزة.  

وتقدمت واعد بخالص التعازي والمواساة لأهله وذويه ورفاق دربه، “والله نسأل أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات