الأحد 19/مايو/2024

نسرين أبو كميل.. محررة يعرقل الاحتلال لقاءها بأبنائها

نسرين أبو كميل.. محررة يعرقل الاحتلال لقاءها بأبنائها

لم تكتمل فرحة عائلة الأسيرة المحررة نسرين أبو كميل بالإفراج عنها، بعد أن منعها الاحتلال من الدخول عبر حاجز بيت حانون “إيرز” إلى قطاع غزة للقاء أسرتها، فظلت قرابة يوم ونصف تنتظر على بوابة المعبر من أجل السماح لها بالمرور للقطاع، لكن الاحتلال كما هو معهود عليه يرفض حتى اللحظة مرورها للقطاع.

بالأمس قررت الأسيرة المحررة أبو كميل، التوجه إلى مدينة الخليل حيث تعد أقرب المدن الفلسطينية إلى القطاع، لتستضيفها عدد من العائلات الفلسطينية، وتلتقي بعدد من صديقاتها المحررات.

يقول زوجها حازم أبو كميل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” بعد رفض الاحتلال لزوجته المحررة نسرين المرور إلى القطاع عبر حاجز بيت حانون، قررت الذهاب إلى الخليل، والتقت هناك عددا من صديقاتها الأسيرات المحررات، التي كانت ربما لن تلتقي بهن بعد هذه المرة.

وأوضح أن عددا كبيرا من الأسر والعائلات الفلسطينية في الخليل تنازعت الليلة فيما بينها لاستضافة زوجته نسرين التي خرجت من السجن لتوها، ويضيف: “الليلة باتت عند صديقتها الأسيرة المحررة، واليوم ستفطر عند أخرى، وستتناول طعام الغداء عند أخرى، وهي تستشعر هناك أنها بين أهلها وأحبابها، لكن ما ينقصها رؤية أبنائها وبناتها”.

ولا يجد زوج المحررة أبو كميل سبباً لمنع إدخال زوجته إلى قطاع غزة، سوى تنغيص الفرحة ورفض اكتمالها والتقائها بعائلتها، موضحاً أنّ اتصالاته لم تتوقف بكل الاتجاهات من أجل العمل على عودة زوجته إلى بيتها وأطفالها.

وقال: “إنّ الأمر لا زال على حاله، ولكن هناك وعود بحل الأمر بأقرب وقتٍ ممكن”.

وأفرجت قوات الاحتلال الصهيونية ظهر مساء أول أمس، عن الأسيرة أبو كميل (46 عاماً) من سجن الدامون الصهيوني بعد اعتقال استمر ست سنوات، ونسرين من مواليد حيفا ومتزوجة في قطاع غزة، وهي أم لسبعة أطفال وتقطن في قطاع غزة منذ 20 عاماً.

فرحة منقوصة

من ناحيتها، تستشعر الأسيرة المحررة أبو كميل بفرحة الإفراج وفرحة اللقاء بصديقاتها المحررات التي ربطتها بهن علاقة السجن، إلا أنّ ما ينقص فرحتها هو عدم التقائها واحتضانها لأطفالها الذين لم ترهم ولو لمرة واحدة منذ اعتقالها باستثناء صورهم، وأصواتهم عبر الإذاعات المحلية”.

وتقول المحررة أبو كميل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنّ فرحة الإفراج لا تضاهيها فرحة، وخاصة ما بعد ما عايشته هي ورفيقاتها الأسيرات في السجن من أوضاع معيشية صعبة، وخاصة بعد تشديد العقوبات عليهن كما هو حال بقية الأسرى في السجون كافة، على إثر عملية النفق التي نفذها الأسرى الستة.

وتعاني المحررة أبو كميل، من عدة أمراض، وتتلقى العلاج الطبيعي بعد تعرضها لكسر في يدها خلال الاعتقال في عام 2018، وعلى إثر ذلك لا زالت نسرين تعاني من أوجاع متفرقة، وهي بحاجة إلى عملية جراحية، إذ لم تنتهِ من رحلة العلاج الطبيعي حتى اللحظة منذ إصابتها، يقول زوجها حازم.

وكانت المحررة نسرين اعتقلت عند حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة بتاريخ 17 تشرين الأول 2015 ، وذلك بعد تلقيها اتصالا هاتفيا من مخابرات الاحتلال للحضور إلى الحاجز لاستلام تصريح زوجها للسماح له بدخول أراضي الـ48، وزيارة أهلها في حيفا.

وفور وصولها إلى النقطة الإسرائيلية، تفاجأت بإدخالها إلى غرفة التحقيق، وتلفيق تهم مزيفة بحقها، وتعرضت لتحقيق قاس31 يوما في عسقلان، وضربت بأعقاب البندقية مباشرة على القلب، وما تزال تعاني من ضعف في عضلة القلب ثم تم نقلها إلى سجن “الشارون” وبقيت هناك حوالي الشهر ونصف، ومن ثم نقلت لسجن “الدامون” حتى الإفراج عنها.

وحكمت عليها سلطات الاحتلال في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بعد عدة جلسات، بالسجن ست سنوات، وكان قد مضى على محكوميتها 3 سنوات رهن الاعتقال وأُفرج عنها اليوم الأحد، بعد انقضاء محكوميتها البالغة ست سنوات. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات