الثلاثاء 28/مايو/2024

أحكام القضاء السعودي.. صدمة كبيرة وأمل بعفو شامل قريب

أحكام القضاء السعودي.. صدمة كبيرة وأمل بعفو شامل قريب

توالت ردود الفعل المنددة والمعبرة عن خيبة الآمال بأحكام القضاء السعودي ضد عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في المملكة العربية السعودية.

أملٌ بعفو شامل

الدكتور أسامة الأشقر كتب قائلا: “كل من يعرف هؤلاء الرجال الذين حُكم عليهم بالسجن يعلمون علم اليقين أن أحداً منهم لا يمكن أن يفكّر بالمساس بأمن السعودية، أو تجاوُز قوانينها، أو التحايل في العلاقة معها؛ فأكثرهم وُلد فيها، وتخلّق بتقاليدها، وأحبّ شعبها وترابها، وعلم يقيناً أن هذه الأرض مددٌ لفلسطين كانت وستبقى، وأهلها الحجازيون كانوا أجناد فلسطين وفاتحيها الأوائل، ولهم في فلسطين نسبٌ وصهر وكرامة”.

وأضاف: “ولعلّي لا أقطع الأمل بأن تكون هذه الأحكام النهائية تمهيداً لعفو شامل ينهي هذه القضية المؤسفة، ويفتح الباب أمام بناء نموذج مختلف في إدارة العلاقة مع فلسطين وقضيتها في مواجهة هذا الاحتلال البغيض”.

في حين كتب الأكاديمي الفلسطيني إبراهيم المدهون: “نخبة طليعة فلسطينية يخدمون شعبهم ووطنهم، وهذا واجبهم وواجب السعودية فضلًا عن الحالة الانسانية والأثر النفسي البالغ الذي يتركه استمرار الاعتقال على أهلهم وعلى جوهر الدور المأمول من السعودية”.

دعوات للتراجع عن الأحكام القاسية

وقالت الصحفية سارة سويلم: إن الأحكام التي صدرت اليوم بشأن المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في المملكة السعودية “سياسية بامتياز”، مشيرة إلى أن توقعات الأهالي وآمالهم هي العفو العام.

وطالبت سويلم في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” السلطات السعودية بالتراجع فورا عن هذه الأحكام القاسية، مشيرة أن بلاد الحرمين هي بلاد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والذي عرف بعدله. 

وفيما يتعلق بالتفاصيل حول المحاكمة قالت: “كان وما زال هناك في قاعة المحكمة انهيار كامل لذوي المعتقلين خاصة ذوي الأحكام العالية”.  وأضافت: “هناك معلومات من المحامي الخاص بهم برد القضية للأشخاص الذين أخذوا براءة في التهم المنسوبة إليهم من المحكمة السعودية”.  

وأشارت أن هناك استئناف بعد 40 يومًا؛ في محاولة لتخفيف الأحكام، لافتة إلى أنه كان هناك منع من دخول جميع ذوي المعتقلين، وتم السماح فقط لشخص واحد والحديث دقائق معدودة مع المحامي الذي وعدهم بالاستئناف بعد 40 يومًا.

حماس تعبر عن صدمتها

وعبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن صدمتها  من الأحكام التي أصدرها القضاء السعودي بحق عدد كبير من الإخوة “فلسطينيين وأردنيين”، المقيمين في المملكة.

وقالت الحركة، في تصريح صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه: إن هؤلاء الإخوة لم يقترفوا ما يستوجب هذه الأحكام القاسية وغير المبررة، فضلاً عن المحاكمة؛ فكل ما فعلوه هو نصرة قضيتهم وشعبهم الذي ينتمون إليه، دون أي إساءة للمملكة وشعبها.

وأضافت الحركة: في الوقت الذي نرحب فيه بأحكام البراءة التي صدرت بحق بعض الإخوة، فإننا نستهجن الأحكام القاسية غير المستحقة بحق غالبيتهم، وندعو القيادة السعودية إلى سرعة الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة عائلاتهم التي مضى عليها ما يزيد على السنتين.

كما عبّرت حركة المقاومة الشعبية عن أسفها لصدور “أحكام غير عادلة ومجحفة” بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في السعودية تحت حجج واهية وغير واقعية.

ودعت -في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام“- الحكومة السعودية للتراجع عن القرارات الصادرة اليوم، مؤكدة الحرص على عدم التدخل في الشؤول الخارجية لأي بلد عربي، وأن  أبناء شعبنا الفلسطيني هم أكثر الجاليات في الدول العربية حرصا على أمنها واستقرارها وحفظ السلم الداخلي لها والالتزام بالقوانين والأحكام العامة لكل بلد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات