الاحتلال يجدد الاعتقال الإداري للأسير المقدسي صهيب أبو جمل

جددت محكمة الاحتلال العسكرية في القدس المحتلة، اليوم الاثنين، الاعتقال الإداري للشاب المقدسي صهيب أبو جمل، من سكان بلدة جبل المكبر لـ 6 أشهر.

وأفادت مصادر مقدسية أن صهيب باسم أبو جمل البالغ من العمر 28 عاماً، يواجه الاعتقال الإداري للمرة الثالثة تواليًا ولـ 6 أشهر.

وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتقلت أبو جمل بعد أن داهمت منزل والده، وفتشته، وخرّبت محتوياته بتاريخ 21/6/2020.

وتتعرض عائلة أبو جمل لعمليات مضايقة وملاحقة وخاصة بعد تنفيذ الاستشهاديين عدي وغسان عملية بطولية في القدس، وبعد عام واحد وفي الشهر الأول من انتفاضة القدس نفذ البطل علاء أبو جمل عملية دهس وطعن بطولية شكلت كابوسًا جديدًا للاحتلال.

وقد أخذت عملية الشهيد علاء صدى واسعًا، وشكلت زخمًا كبيرًا في أحداث الانتفاضة، خاصة مع صور العملية التي نُشرت، والتي أظهرت حجم البسالة التي تحلى بها الشهيد أثناء تنفيذه لعمليته.

وقد جاءت عملية الشهيد علاء ردًّا على ما تعرضت له عائلة أبو جمل من مضايقات استمرت لنحو العام، حيث ومنذ اللحظة الأولى لتنفيذ عدي وغسان عمليتهما احتجز جثماناهما لنحو 36 يومًا، وفرض الاحتلال عقبها شروطًا تقضي بالسماح للعشرات فقط بتشييعهما.

وعقب ذلك توالت الاعتداءات على العائلة؛ حيث فجّر الاحتلال منزل عدي، وسُكب الباطون في منزل غسان، وأُبعدت زوجته وأطفاله الثلاثة إلى الضفة الغربية، واعتقل عدد من أفراد العائلة دون سبب.

ويعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقالًا دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ما يسمّى بالملف السري، ولا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة.

ويستصدر أمر اعتقال إداري لمدّة أقصاها ستة أشهر قابلة للتجديد، ولمدة قد تصل لعدة أعوام.

ويعتقل الاحتلال حالياً أكثر من 500 في سجونه تحت أوامر الاعتقال الإداري.