الثلاثاء 21/مايو/2024

عشية مسيرات الأعلام.. حشد فلسطيني وتخوفات صهيونية

عشية مسيرات الأعلام.. حشد فلسطيني وتخوفات صهيونية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استعداداتها لتأمين “مسيرة الأعلام التهويدية” التي من المقرر أن تجري غدًا الثلاثاء في باب العامود والبلدة القديمة بمدينة القدس.

وتتخوف أوساط إسرائيلية من اشتعال الأوضاع مجددًا بسبب المسيرة الاستيطانية، بعد أن أجلتها سلطات الاحتلال من الخميس الماضي إلى يوم غد الثلاثاء، وسمحت لها بالمرور من منطقة باب العامود.

وانطلقت في القدس دعوات شعبية للاحتشاد عند باب العامود يوم غدٍ الثلاثاء عند الرابعة عصراً للتصدي لمسيرات المستوطنين، ورفضًا لسياسة الاحتلال في المدينة.

دويك يدعو لتحدي الاحتلال

من جهته، دعا رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك الجهات الرسمية والشعبية لتحدي الاحتلال والوقوف في وجه مسيرة الأعلام التهويدية، مؤكدًا أن موقف أهل القدس مشرف يرفع الرأس، وأن المقدسيين لن يسمحوا للاحتلال بهذه الغطرسة.

وأوضح دويك أن الوضع الحالي في القدس يستدعي وقفة جادة ضد هذه الممارسات الإسرائيلية، والاستخفاف بأهلنا ومقدساتنا الإسلامية في العاصمة المحتلة، مشيرًا إلى أنه يجب التعامل مع مواجهة الاحتلال كمبدأ بالنسبة للفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة.

وحمل رئيس التشريعي الاحتلال المسؤولية الكاملة على تبعات المسيرة، مشيرًا إلى أن تنظيمها وتوفير كامل الحماية لها، هو إصرار على الغطرسة الممنهجة، رغم خسائر الاحتلال المادية والمعنوية في معركة سيف القدس.

ووصف دويك الاحتلال بالظالم الذي لا يقبل أن يعيش إلا كـ”لص وسارق” من خلال سياسة الظلم والطاغوت.

ونبه دويك إلى أن الوضع الداخلي الإسرائيلي يفرز هذه الممارسات الظالمة، لافتًا إلى أن الكتل والأحزاب تتنافس على حساب انتهاكات تمارسها ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.

القدس لا تخضع

فيما أكدت المرابطة المقدسية والمبعدة عن المسجد الأقصى هنادي حلواني أن الاحتلال ما زال يحاول إثبات وجوده وهيمنته من خلال مسيرة الأعلام التي أجلت مراراً.

وأضافت: “غداً على الاحتلال أن يعلمَ أن القدس لا تخضعُ إلا لقرار أهلها، وأنها ستبقى إسلاميّة رغم مخططات التهويد، وأنّ أهل القدس لا يمررون محاولات العبثِ الصبيانيّة”.

وقالت المرابطة حلواني: “سنعلّمهم الدرسَ الذي يحاولون نسيانه، فالقدسُ لا تأتمرُ إلا بأمرنا، سنعمر الأقصى والبلدة القديمة، ونتصدى لهم بكل ما أوتينا من قوة”.

إفشال المسيرة

بدورها؛ عدّت سمر حمد المرشحة على قائمة “القدس موعدنا” أن هذه المسيرة استفزاز كبير لمشاعر الفلسطينيين، واعتداء صارخ على المدينة المقدسة وسكانها، ومحاولة فاشلة لترميم سيادة المحتل على البلدة القديمة، والتي انهارت بفعل معركة سيف القدس.

وأكدت على ضرورة التأهب لإفشال هذه المسيرة الزائفة العنصرية، وحث شعبنا على الوقوف صفا واحدا وبقوة بوجه هذه السلوكيات الخبيثة، ففي النهاية الكلمة الفصل لشعبنا في كل الميادين.

وطالبت حمد بالحشد وتفعيل المقاومة الشعبية على أوسع نطاق، والاحتشاد في ميادين المدينة المقدسة والضفة والداخل المحتل، والاستنفار والاحتشاد والتظاهر في وجه الاحتلال.

وشددت حمد على أن شعبنا مصر على الدفاع عن القدس بكل السبل، ولن يترك عاصمته سَلَما للاحتلال.

وأشارت إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض إسقاط خلافات الكيان عليه، مطالبة المجتمع الدولي لوقف هذه الحماقة والتي ستؤدي إلى اشتعال المنطقة من جديد، وبتوسع أكبر من السابق.

ودعت المستوى السياسي لأن يكون على قدر الحدث، وليتخذ موقفا شجاعا، بالإعلان عن إلغاء كل الاتفاقيات في حال تمت المسيرة، وأما غزة فموقفها سابق للأحداث ومتجاوز لها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات