الثلاثاء 21/مايو/2024

الذكرى السنوية الـ26 لاستشهاد المجاهد القسامي حامد يغمور

الذكرى السنوية الـ26 لاستشهاد المجاهد القسامي حامد يغمور

توافق اليوم الذكرى السادسة والعشرين لارتقاء المجاهد القسامي حامد يغمور، إثر خوضه معركة شرسة مع قوات الاحتلال، بعد محاصرته في أحد المنازل بعد رحلتي جهاد ومطاردة طويلتين، تمكن خلالهما من تنفيذ عدة عمليات ضدهم، ضمن إحدى خلايا القسام.

سيرة بطل

ولد حامد نجاتي حربي يغمور بتاريخ 24 يوليو لعام 1971م، بمدينة خليل الرحمن جنوب الضفة الغربية، في أكناف أسرة متدينة عريقة.

كان حامد نعم الشاب الطيّب المؤمن صاحب الخلق الرفيع والحياء الإيماني، متّزنا لا يتردد سوى إلى ثلاثة أماكن؛ بيته وعمله ومسجده، وكثيرًا ما تناهت إلى مسامع والده عبارات الثناء عليه من أصدقائه الذين غبطوه على انكبابه على العمل والعبادة وطاعته لوالديه وإرضائه لهما.

شبل الانتفاضة

تميز يغمور بفعاليته في أنشطة الانتفاضة الأولى رغم صغر سنه، ولذلك فقد كان من أوائل الأشبال في معتقل النقب وهو في الثالثة عشرة من عمره؛ حيث اعتقل عدة مرات على إثر نشاطه في مقاومة الاحتلال.

وانتمى يغمور لحركة حماس مبكرًا، وقد تزايد نشاطه في أعمال التصدي لقوات الاحتلال ورشق الحجارة وزجاجات المولوتوف وغيرها.

وفي تاريخ (24-4-1994) أعلنت قوات الاحتلال اسم حامد كأحد المطاردين المطلوبين لديها على حدّ وصفهم، ومنذ ذلك التاريخ خرج بنفسه ولم يعد حتى أهله يعرفون الكثير عنه، يمرّ سريعًا كالطيف ثم يختفي.

فارس مجاهد

تميز شهيدنا فيما كان يسمى وحدة “الأهوال”، وهي الوحدة القسامية التي أسسها القائد الشهيد عماد عقل، ثم قادها من بعده المهندس يحيى عياش فأعاد تشكيل الوحدة تحت اسم “وحدة الدفاع عن المدنيين الفلسطينيين” والتي كان يغمور أحد فرسانها.

ونتيجة لذلك فقد أخذت صور “كل من جهاد غلمة وطاهر قفيشة وحامد يغمور” وهم أعضاء في هذه الوحدة القسامية، مكانًا في كل دورية للاحتلال بالضفة، ومعلقة بشكل دائم في مواقع قوات الاحتلال بالخليل.

ومضت هذه الوحدة باستهداف جنود الاحتلال ومستوطنيه وتنفيذ العديد من العمليات النوعية، والتي أسفرت في مجموعها عن مقتل وإصابة أكثر من اثنين وعشرين جنديًا ومستوطنًا.

وكان من بين عملياتها عملية الحافلة 106 قرب مفترق القزازين؛ حتى أن قائدًا بقوات الاحتلال برتبة ميجر جنرال علق قائلًا: “إننا نخوض صراعًا ضد هذه الخلية الصعبة جدًا، ولكننا سننال منها مهما كانت المهمة صعبة وسنطاردها حتى ننجح”.

لحظة الشهادة

وفي ليلة (2-6-1995) دفعت قوات الاحتلال بالعشرات من جنودها وأحاطوا بالبيت الذي ينزل فيه يغمور من جهاته الأربع، وكان الليل قد قارب على الانتصاف.

ورفض يغمور تسليم نفسه، وطلب من المدنيين أن يغادروا حفاظًا على حياتهم، وما أن غادر السكان البناية حتى اعتلى حامد السطح وتحصن في ركن من أركانه وبدأ يطلق النار وهو يردد التكبيرات بصوت عال.

استمرت المعركة أكثر من ثماني ساعات، ولم تنته المعركة إلا بعد أن استخدم الاحتلال زخات كثيفة من الصواريخ المضادة للدبابات تجاه البيت فدمروه، وارتقى حامد شهيدًا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات