الإثنين 29/أبريل/2024

دعوات لرد جماهيري على حملة الاعتقالات بحق أهالي الداخل المحتل

دعوات لرد جماهيري على حملة الاعتقالات بحق أهالي الداخل المحتل

دعا نشطاء وحراكات شعبية إلى مساندة فلسطينيي الداخل المحتل في وجه حملة الاعتقالات والمداهمات الشرسة التي أطلقتها قوات الاحتلال ضدهم خلال الساعات الماضية.

وتأتي هذه الدعوات بعد إعلان قوات الاحتلال إطلاق حملة اعتقالات ستطال أكثر من 500 فلسطيني في مختلف البلدات والقرى، استكمالاً للاعتقالات التي شنتها منذ بداية الهبة الشعبية أواخر شهر رمضان المبارك.

ودعا الحراك الشعبي الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل لإشعال المواجهات في شتى نقاط التماس والخروج في مسيرات غاضبة رفضا لسياسة الاحتلال بحق فلسطينيي الداخل المحتل.

وتحت شعارات “أنتم منا ونحن ومنكم” و “أنتم لستم وحدكم” و “احنا معكم”، دعا الحراك الشعبي لمواجهة الاحتلال في كل مناطق فلسطين التاريخية، مشدداً على أنه بالدم سنهدم جدران المحتل والحدود التي صنعها لتفرقة هذا الشعب، لتبقى فلسطين واحدة موحدة من نهرها لبحرها في وجه الاحتلال.

حرب انتقامية

وقال مدير مركز “عدالة” حسن جبارين: إن “حملة الاعتقالات هي حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية، تستوجب ردًّا بمقدارها من القوى السياسية والأحزاب ولجنة المتابعة”.

وأكد أنَّ ما يجري حرب اعتقالات ضد المتظاهرين والناشطين السياسيين والقاصرين، يتخللها مداهمة منازل الأهالي لترويعهم.

وأوضح أن هدف الاعتقالات الانتقام من الفلسطينيين على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخرا.

وتأتي الحملة استكمالا لحملة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال بحق متظاهرين ونشطاء من مختلف الأحزاب والحركات الفاعلة في الداخل الفلسطيني المحتل في الأسبوعين الماضيين، حيث اعتقل أكثر من 1550 شخصا.

كسر إرادة شعب

ويرى الكاتب المقدسي، راسم عبيدات، أن الحملة هدفها “منع أي حالة نهوض وطني، ولكسر إرادة الشعب وتحطيم المعنويات”.

ولفت عبيدات إلى أن هذه حرب مستمرة في الداخل والقدس والضفة وغزة، والوطن يجب أن يبقى موحداً من أجل التخلص من خطوط أوسلو الوهمية.

وقال نشطاء إن الاعتقالات بدأت في الناصرة وأم الفحم والطيرة والرينة، من خلال هجوم قمعٍ مجنون وواسع على كل شعبنا.

وأضاف النشطاء: “وسط صمتٍ مُهين ومُعيب ستدخل قوى القمع أكثر من 500 بيت، ستُرعب أطفال وأمهات في أكثر من 500 بيت، ستستهدف أكثر من 500 من أولادنا”.

وشكلت الهبة الشعبية التي عمَّت بلدات ومدن الداخل الفلسطيني المحتل، تزامناً مع المواجهات العنيفة في القدس والمسجد الأقصى والمعركة في غزة، نقلة نوعية وفقاً لمحللين وكتاب، لم تواجهها دولة الاحتلال منذ عقود، بعد أن توحدت فلسطين في المواجهة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات