الإثنين 29/أبريل/2024

انتهاء الجولة الأولى من اجتماعات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني

انتهاء الجولة الأولى من اجتماعات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني

انتهت الجولة الأولى من اجتماعات لجنة العمل المشتركة للاتفاق النووي، التي بدأت أعمالها اليوم الثلاثاء في فيينا برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة من الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ وصول إدارة الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وأعلنت الخارجية الإيرانية نهاية الجولة الأولى من هذه المحادثات بين طهران ودول مجموعة “4+1″، في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

وأشارت الخارجية الإيرانية إلى الاتفاق على عقد لقاءين على مستوى الخبراء؛ لبحث رفع العقوبات والإجراءات التقنية الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.

من جانب آخر، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: إن رفع العقوبات الأميركية يعدّ الخطوة الأولى والأساسية لإحياء الاتفاق النووي، وإن بلاده مستعدة لتنفيذ كل التزاماتها النووية بعد التأكد من رفع العقوبات.

من جهته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي: إن الاجتماع كان إيجابيا وبنّاء، في حين قال المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي: إن موقف طهران بشأن رفع العقوبات قبل تغيير أنشطتها النووية يظهر عدم جديتها.

وأضاف أن المحادثات في فيينا خطوة أولى في مسار طويل وصعب، بهدف إعادة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال للاتفاق.

وأكد في حديث للإذاعة الوطنية العامة، أن محادثات فيينا تشمل نقاشات حول تحديد الخطوات التي يتعين على واشنطن وطهران اتخاذها؛ لأن الجانبين كانا في حالة عدم امتثال لالتزاماتهما النووية بشكل متزايد.

وقال مراسل الجزيرة في فيينا عبد الله الشامي: إن اللجان المشكلة عقب انتهاء الاجتماع الأول بدأت على الفور عملها، وتسعى للبحث في أمرين؛ أحدهما رفع العقوبات عن إيران، والثاني متعلق بالإجراءات التقنية الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.

وقال: إن الخبراء الذين يشاركون في هذه الاجتماعات سيقدمون تصورا كاملا لما سيكون عليه العمل.

وتجاوزت إيران باطّراد القيود التي يفرضها الاتفاق على برنامجها النووي؛ ردًّا على انسحاب واشنطن منه في 2018 وإعادتها فرض العقوبات التي أصابت اقتصاد الجمهورية الإسلامية بالشلل.

ورفضت طهران مرارا “المفاوضات المباشرة وغير المباشرة” مع الولايات المتحدة، وقالت واشنطن -أمس الاثنين- إنها تتوقع أن تكون المحادثات صعبة. ولا يتوقع أي من البلدين تحقيق انفراجة سريعة.

وقال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية للصحفيين: “نحن على ثقة في أننا على الطريق الصحيح، وإذا تأكدت إرادة الأميركيين وجديتهم وصدقهم، فقد تكون هذه بادرة طيبة لمستقبل أفضل لهذا الاتفاق”.

وترغب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إحياء الاتفاق النووي لكنها تقول: إن ذلك يتطلب إجراء مفاوضات.

وما زالت إيران حتى الآن ترفض الدخول في أي محادثات مباشرة مع واشنطن بخصوص استئناف امتثال الطرفين للاتفاق.

وكانت العقوبات الأميركية وعقوبات اقتصادية أخرى مفروضة على طهران قد رُفعت بموجب الاتفاق في مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني بما يصعب تطوير سلاح نووي، وهو طموح تنفي إيران تطلعها لتحقيقه.

المصدر : الجزيرة + وكالات

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات