الإثنين 29/أبريل/2024

القدس الدولية: الإمارات تستغل انتخابات فلسطين للسيطرة على مشهد القدس

القدس الدولية: الإمارات تستغل انتخابات فلسطين للسيطرة على مشهد القدس

حذرت مؤسسة “القدس الدولية”،من مخطط جديد لدولة الإمارات، يهدف إلى السيطرة على المشهد في مدينة القدسالمحتلة، من خلال تسلّلها عبر الانتخابات الفلسطينية، لإخضاع المدينة المقدسة،لصالح الاحتلال الإسرائيلي في إطار ما يسمى بـ “اتفاق أبراهام”.

وقالت “القدس الدولية”، فيبيان صحفي، اليوم الثلاثاء، “إنه ومع اكتمال القوائم المقدمة لانتخاباتالمجلس التشريعي الفلسطيني، وبعد فشل محاولته تشكيل قائمة تحت اسم (القدس أولاً)بعد تحذير مؤسسة القدس الدولية منها، اضطر الأكاديمي الفلسطيني سري نسيبة  للكشف عن انحيازه الصريح، فكان المرشح الثانيعلى قائمة الأمل والمستقبل التابعة لمحمد دحلان”.

وأضاف البيان: “هذا يعني أنه فيحال جرت الانتخابات ربما يكون مضمون النجاح، وسيواصل دوره في القدس مسنوداًبالتمويل الإماراتي والموقع الرسمي ليقيم فيها (سلطة وكالة) في سياق (اتفاقأبراهام) لضرب نبضها الشعبي وإخضاعه”.

وقالت في هذا الصدد: “لقد طُرحتالانتخابات الفلسطينية بوصفها بوابةً للخروج من الانقسام الجغرافي الثنائي بين غزةوالضفة الغربية، لكن الواضح الآن أنها باتت تهدد بانقسام ثلاثي لتضاف القدس كمنطقةرخوة لنفوذ إماراتي يقدم فيها خدمات أمنية وسياسية ودينية للصهاينة وفق (اتفاقأبراهام) عبر ثنائي دحلان-نسيبة”.

وذكرّت “القدس الدولية” بأن”اتفاق أبراهام”، جرى من خلاله “إعادة تعريف الأقصى على القياسالصهيوني باعتباره المسجد القبلي فقط، وتعريف ساحاته باعتبارها مساحة مشتركة لجميعالأديان، والسماح لهم بالصلاة فيها، والاعتراف بالسيادة الصهيونية الكاملة علىالأقصى”.

وأشارت إلى أن “القيادةالإماراتية، عملت على تحقيقها مع الصهاينة عبر وفود أمنية اقتحمت الأقصى في تشرينأول/أكتوبر 2020، وأخرى احتفلت بعيد “الأنوار” التوراتي على منصة الحاخامينفي ساحة البراق في شهر كانون أول/ ديسمبر 2020″.

وبيّت أن الإمارات تستغل دعوات الترويجللسياحة العربية والإسلامية في القدس، لتضفي مشروعية عربية وإسلامية على تهويدالقدس والمقدسات، وذلك كعربون “رضى للصهيونية في هذا التحالف الآثم”.

ونبهت إلى أن الخدمات الإماراتيةللاحتلال الإسرائيلي، تجلت على الأرض حتى قبل “اتفاق أبراهام”، من خلالحضور الأموال المحولة من الإمارات في صفقة تسريب “بطن الهوى” في سلوانفي 2014 وفي محاولة تسريب عقار درويش في 2018، وفي عروض إماراتية للاستثمار فيمشروع وادي السليكون الصهيوني الجديد، والذي يتطلع إلى إعادة تشكيل وتهويد البوابةالشمالية لمركز مدينة القدس”.

وأضافت: “كما كان لتأسيس (مجلسالقدس للتطوير والتنمية الاقتصادية) برئاسة سري نسيبة في نهاية عام 2018 وتمويلهبـ12 مليون دولار من (صندوق أبو ظبي للتنمية)، يأتي في إطار التحضير لهيمنةإماراتية على مشهد المؤسسات الأهلية، من خلال استغلال الحصار المفروض على كل ما هوفلسطيني، لعلها تلحقه بإرادتها وتسُوقه وفق مقتضيات (اتفاق أبراهام)”، بحسبالبيان.

ودعت “القدس الدولية”، فيختام بيانها، كل الفصائل والقوى، والمقدسيين والمرابطين، إلى “إفشال هذهالمحاولة وإسقاطها، وعزل نسيبة وخطه السياسي المتماهي مع (اتفاق أبراهام)، والذيلم يكن ليشكل أدنى خطر لو كانت الانتخابات تتم على أساس الدوائر الانتخابيةالمناطقية”.

وأعربت عن تأكيدها بأنه: “لا يمكنللقدس أن تنتخب من كان يخط وثيقةً مع عامي أيالون في عام 2002 بينما كانت تقدمقوافل الشهداء والجرحى والأسرى خلال انتفاضة الأقصى”، وفق البيان.

وتوصلت الإمارات والاحتلال الإسرائيليفي 13 آب/أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع كامل للعلاقات بينهما تم التوقيع عليهيوم 15 أيلول/سبتمبر الماضي في واشنطن، في خطوة هي الأولى لعاصمة خليجية، وتطلق”تل أبيب” عليه “اتفاق أبراهام”ْ.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات