الإثنين 29/أبريل/2024

الداخلية بغزة: الاحتلال وراء استشهاد الصيادين الثلاثة

الداخلية بغزة: الاحتلال وراء استشهاد الصيادين الثلاثة

كشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، ملابسات استشهاد الصيادين الثلاثة في بحر مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، إياد البزم، إنه ومنذ وقوع حادث استشهاد الصيادين الثلاثة تابعت قيادة الوزارة الحادثة، وتم تشكيل لجنة من الأجهزة المختصة في الوزارة، والأجهزة ذات العلاقة في المقاومة الفلسطينية؛ لتقصي الحقائق والوقوف على ظروف استشهاد الصيادين.

وأشار البزم إلى أن وزارته وضعت أمام لجنة التحقيق كافة الفرضيات المتوقعة للحادث، وبدأت بجمع الأدلة وإفادات الشهود، وكانت الفرضيات على النحو الآتي:

الفرضية الأولى: إصابة الصواريخ التجريبية التي أطلقتها المقاومة والتي تزامنت مع وقوع الحادث للقارب.

الفرضية الثانية: استهداف مباشر للقارب من الاحتلال الإسرائيلي.

الفرضية الثالثة: انفجار عرضي في القارب لجسم مشبوه داخل البحر من مخلفات الاحتلال.


وأكد البزم أن لجنة التحقيق أجرت دراسة فاحصة للفرضيات الثلاث، حيث تمت معاينة منصة إطلاق الصواريخ التجريبية وإحداثيات سقوطها، وكذلك توجيه القوة البحرية لجمع كافة الأدلة من مكان الحدث في عرض البحر، والاستماع لشهادات الصيادين، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي في معاينة جثامين الشهداء الثلاثة.

وأضاف: “من خلال معاينة منصة إطلاق الصواريخ التجريبية، وإحداثيات سقوطها، ومراجعة كاميرات مراصد المقاومة، والتأكد من توقيتات الإطلاق والاستلام بالشكل الدقيق، تبيّن أن موقع انفجار قارب الصيادين الثلاثة يقع خارج نطاق الرماية الصاروخية تماماً.

وقال إنه من خلال الاستماع لإفادات الشهود من الصيادين وقوات الشرطة البحرية ومراجعة كاميرات مراصد المقاومة، تم استبعاد فرضية أن يكون الاحتلال قد قام باستهداف القارب أو قصفه بشكل مباشر في وقت وقوع الحادث.

وأضاف: “تأكد للجنة بأن الانفجار مرتبط بحدث أمني سابق وقع يوم الاثنين 22 فبراير الماضي، في عرض بحر خان يونس على مسافة قريبة من موقع انفجار قارب الصيادين، حيث هاجم الاحتلال في حينه قوة بحرية للمقاومة واستخدم خلال الهجوم حوامات تحمل عبوات شديدة الانفجار”.

ونبه إلى أنه من خلال جمع الأدلة من موقع انفجار القارب في عرض البحر، واستخراج حطام القارب وشباك الصيد للصيادين الثلاثة، تبين عثور اثنين من الصيادين على حوّامة “كواد كابتر” إسرائيلية علقت في شباكهم أثناء الصيد على مقربة من موقع حادث الانفجار، قبل وقوعه بنصف ساعة تقريباً، وقاموا باستخراجها، وتسليمها للشرطة البحرية”.

وأعلنت العثور على حطام حوّامة “كواد كابتر” إسرائيلية أخرى عالقة في شباك الصيد الخاصة بالشهداء الثلاثة، تم استخراجها من عمق البحر في موقع انفجار القارب.

وأكمل: “بعد استخراج الجزء الخلفي المتبقي من قارب الصيد، وبعض الأجزاء الأخرى، تبيّن أن الانفجار جاء من أسفل الجانب الأيمن للقارب.

وأردف بقوله: عند معاينة الحوّامة السليمة التي استخرجها الصيادون تبيّن أنها تحمل عبوة انفجارية مُثبتة بها، وقد تم التحفظ على الحوّامة، وبمقارنة قطع حطام الحوّامة والقطع المعدنية التي عثر عليها في موقع انفجار القارب، تبيّن أنها متطابقة تماماً.

وأوضح البزم أنه من تقرير الطب الشرعي لجثامين الشهداء الثلاثة، تبين أنهم توفوا نتيجة صدمة انفجارية شديدة لعبوة غير متشظّية، حيث لم يتم العثور على شظايا معدنية في أجسادهم، ما يؤكد أن الانفجار ناتج عن عبوة مماثلة للعبوة التي تحملها الحوّامة.

وأكد البزم: الصيادون الثلاثة من آل “اللحام” (محمد وزكريا ويحيى) ارتقوا جراء انفجار عبوة شديدة الانفجار مُثبتة على حوّامة “كواد كابتر” تابعة للاحتلال الإسرائيلي، علقت في شباكهم وانفجرت أثناء استخراجهم للشباك.


وحمل المتحدث باسم الداخلية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حادث استشهاد الصيادين الثلاثة بتاريخ 7 مارس 2021، في عرض بحر خان يونس جنوب قطاع غزة.

وطالب المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالوقوف عند مسؤولياتها في ملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائمه المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني، وآخرها جريمة استشهاد الصيادين الثلاثة.

ونبه إلى أن وزارته أطلعت وفداً من رؤساء المؤسسات الحقوقية في غزة على نتائج التحقيقات التي توصلت إليها في حادثة استشهاد الصيادين الثلاثة، إضافة إلى اطلاعهم على كافة الأدلة التي تؤكد مسئولية الاحتلال عن هذه الجريمة.

ودعا المؤسسات والهيئات الدولية إلى العمل على توفير الحماية للصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة، والذين يتعرضون باستمرار لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات