الجمعة 14/يونيو/2024

الأسير المريض أحمد عبيد.. الشاهد على لاإنسانية السجان!

الأسير المريض أحمد عبيد.. الشاهد على لاإنسانية السجان!

لم يُخف والد الأسير المريض أحمد عبيد قلقه من خروج ابنه شهيداً من سجون الاحتلال بسبب معاناته الشديدة مع المرض، ومماطلة الاحتلال في تقديم العلاج اللازم له.

وناشد والده مجدي عبيد في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” العالم كله بالتدخل لإنقاذ حياة ابنه قبل فوات الأوان، مؤكّداً أن ابنه بحاجة إلى عملية جراحية ماسة وعاجلة قبل أن يتفشى السرطان في أنحاء جسده.

أكثر من 5000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يعاني كثير منهم من أمراض مختلفة، بينهم أكثر من 300 بأمراضٍ مزمنة، 12 منهم يعانون من سرطانات في أنحاء متفرقة من أجسادهم، بسبب الإهمال الطبي الذي توفي على إثره أكثر من 227 أسيرا في سجون الاحتلال منذ عام 1967.

الأسير أحمد مجدي عبيد، اعتقلته قوات الاحتلال في عام 2017 ولم يكن يعاني من أية أمراض تذكر، وبسبب ظروف الاعتقال السيئة وغير الآدمية أصيب بسرطان الأمعاء ويعاني من حالة صحية حرجة.

وقفة تضامنية

جمعية واعد للأسرى والمحررين نظمت وقفة تضامنية مع الأسير المريض عبيد، وطالبت بضرورة الإفراج الفوري عنه وعن الأسرى المرضى قبل فوات الأوان، محذّرة من استخدام الاحتلال الأسرى لإجراء بعض التجارب على عقاقير مجهولة تعرض حياة الأسرى للخطر.

وقال الأسير المحرر عبد اللطيف أبو اللوز، متحدثاً باسم جمعية واعد: إنّ وجود أجهزة التشويش على الاتصالات كانت سبباً في تعرض بعض الأسرى لمرضى السرطان، مبيناً أنّ الأسرى المرضى يتعرضون لأبشع أنواع الإجرام.

وأكد أنّ الأسير أحمد عبيد يعاني معاناة كبيرة إثر اكتشاف إصابته بسرطان الأمعاء، وتراجع حالته الصحية تراجعا ملحوظا، “إذ إنّه بحاجة ماسة وعاجلة لإجراء عملية جراحية وسط مماطلة الاحتلال”.

وأشار المحرر الفلسطيني أنّ تقارير المؤسسات المحلية والدولية التي تعنى بحقوق الإنسان وتهتم بشؤون الأسرى تؤكد أنّ علاج الأسرى بات موضوعاً تخضعه إدارات السجون الصهيونية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين.

وشدد على أنّ هذا الأمر يشكل خرقاً فاضحاً لمواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة التي أقرت حق العلاج والرعاية الطبية للأسرى المرضى.

واستعرض المتحدث باسم جمعية واعد، جملة من الانتهاكات الصحية التي تمارسها إدارات السجون الصهيونية تجاه الأسرى والأسيرات الفلسطينيين والعرب المحتجزين في سجونها ومعتقلاتها، والتي يصب معظمها في ترسيخ سياسة الإهمال الطبي المتعمد والجرائم الطبية، وأبرزها الإهمال الصحي المتكرر، والمماطلة في تقديم العلاج، والامتناع عن إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى.

وبين أنّ الطبيب في السجون الصهيونية هو الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الأمراض بقرص أكامول وكأس ماء، وعدم وجود أطباء مختصين داخل السجون حيث ينقل الأسرى المرضى وهم مكبلو الأيدي والأرجل عن طريق البوسطة بطريقة وحشية.

وطالب أبو لوز، مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني وإيقاف سياسة الإهمال الطبي والإعدام الممنهج للأسرى، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى وخاصة الأسير أحمد عبيد.

كما طالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته، محذراً من جريمة ممنهجة وبشعة يرتكبها الاحتلال من خلال إقرار قوانين وتشريعات عنصرية ضد الأسرى الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة جندي إسرائيلي دهسًا غربي رام الله

إصابة جندي إسرائيلي دهسًا غربي رام الله

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إثر عملية دهس غربي مدينة رام الله بالضفة الغربية....