الإثنين 20/مايو/2024

الإغراق بالمياه العادمة والأمطار.. سياسة الاحتلال لتهجير أهل سلوان

الإغراق بالمياه العادمة والأمطار.. سياسة الاحتلال لتهجير أهل سلوان

عندما يتحول الشتاء إلى موعد تهجير وتشتيت سنوي، تغرق المنازل بمياه الأمطار والمجاري، وتتشتت العائلات لأيام طويلة قد تصل لأشهر، وأمراض تنفسية وخراب في المنازل، سيناريو متكرر تعاني منه عدد من العائلات في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وتتسبب شركة المياه الإسرائيلية “جيحون” في كل عام بغرق عدد من المنازل في أحد أحياء بلدة سلوان، من خلال الجدار التابع لها والذي يحتوي على مواسير ومناهل لتصريف المياه العادمة باتجاه منازل المواطنين.

مأساة متكررة
المقدسي محمد شويكي، وهو أحد المتضررين، يقول: “كل مياه الأمطار ومجاري شركة مياه (جيحون) الإسرائيلية تنزل في حارتنا، وتتحول إلى سيل كبير عال بارتفاع نصف متر، وتدخل إلى منازلنا”.

تتجمع هذه الأمطار على طول فصل الشتاء وفي كل مرة تتساقط فيها الأمطار لتشكل مأساة كبرى لهذه العائلات، يوضح شويكي: “نعاني في كل فصل شتاء، حيث تغرق منازلنا وتتضرر مرتين أو 3 مرات في السنة، والسبب مجاري (جيحون)”.

تتسبب هذه الفيضانات بتشريد عائلات الحي؛ حيث يضطرون إلى إخلاء منازلهم، فيتفرق النساء والأطفال عن أزواجهم ليجدوا مكانا يؤويهم إلى حين انتهاء هذه المعاناة.

خراب وأمراض
ولا تقف المعاناة عند تعطل الأجهزة الكهربائية في المنازل وتلف الأثاث والبنية التحية وغيره؛ بل تتسبب في مشاكل صحية للسكان، وتحديداً الأطفال، حسبما ذكر شويكي.

ويؤكد: “في كل مرة نصطحب أطفالنا الذين يعانون من ضيق تنفس إلى المستشفيات، والسبب الرئيس هو المجاري، وهناك تقارير وأدلة تثبت هذا الأمر”.

ويواصل سكان الحي محاولات التواصل مع شركة المياه الإسرائيلية “جيحون” إلا أن كل محاولاتهم تبوء بالفشل، حيث ترفض من جهتها التواصل معهم، وتصر على أن الخلل من منازل المواطنين.

ورغم وجود صور وفيديوهات تثبت أن المشكلة الرئيسة سببها هو المجاري الخاصة بالشركة إلا أنهم ينكرون ذلك، ويقولون لشويكي: “المشكلة عندك من بيتك”، لتخلي مسؤوليتها عن الموضوع.!

سياسة تهجير
يبدي محمد شويكي استنكاره من الإهمال تجاه قضيته وجيرانه في الحي، فلا يسمع صوتهم أو تدعمهم أي جهة سواء مسؤولين أو غيرهم.

ويضيف: “في كل مرة نعاني من هذا التشتيت، ولا أحد يأبه لذلك. في كل عام نتعرض للغرق، ولا أحد يسألنا أو يأتي ليرى ماذا يحدث معنا! لا مسؤول ولا غيره”.

وأكد أن هذه المشكلة هي إحدى محاولات الاحتلال المستمرة في تهجير المواطنين؛ فهي سياسة يستخدمها ضد كل مقدسي يعيش في المدينة وبشتى الطرق الممكنة، فإن لم يكن بالهدم والمصادرة والضرائب، تكن بالإغراق.

حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات